ليس عليك أن تذهبي بعيدًا لتبتعدي عن الروتين

فيما نقف على مشارف انجلاء جائحة كوفيد، يجدر بنا التوقف قليلًا للتمعّن في الآثار العديدة التي تركتها ضغوط الحياة وروتين العمل والدراسة في ظل فترات الحظر الممتدة وحالة الترقب الدائم التي عشناها وما تبدد أثناءها من طاقتنا الذهنية والنفسية. من هنا برز دور كبرى الفنادق في الشرق الأوسط في توفير واحات محلية لكسر روتين التوتر بشكل يراعي الوتيرة المتسارعة للحياة المعاصرة ومتطلباتها. 

فقد أظهرت العديد من الدراسات، ومنها الدراسة التي أجرتها شركة هيلتون، أن الإجازات الداخلية أصبحت ضرورة ملحّة للحفاظ على الصحة النفسية والتقارب مع الذات بعيدًا عن ضوضاء الحياة. إذ أن تراكم الضغوط اليومية يستدعي منك اقتطاع بعض الوقت للتوقف قليلًا وأخذ قسط من الراحة لتجديد حيويتك الذهنية ونشاطك الجسدي واستعادة توازنك النفسي لتتمكني من التعامل من أعباء الروتين اليومي.  

ومع اقترابنا من نهاية العام وعودة وتيرة الحياة لإيقاعها السريع الذي كانت عليه ما قبل الجائحة، لا يكفي أن نذكر بأهمية الإجازات في الحفاظ على الصحة النفسية، بل لا بد أن نشجع الجميع على أخذها! فحتى إن لم تكن الظروف مواتية للسفر إلى وجهات بعيدة عن محيطك المألوف، لا زال بإمكانك التمتع بإجازة حقيقية داخل حدود البلد أو المدينة التي تقيمين فيها. لذا نقدم لك هنا بعض النصائح للتمتع بالإجازة التي تتوقين إليها لاستعادة الصفاء الذهني والتواصل مع الذات دون عناء السفر عبر الحدود. 

انفصلي عن الروتين واتصلي بالطبيعة وبأحبائك وذاتك 

تتيح فنادق المنتجعات، مثل فندق ومنتجع هيلتون البحر الميت في الأردن على سبيل المثال، لضيوفها الاستغراق في أحضان الطبيعة من حولهم. ففي فندق ومنتجع هيلتون البحر الميت يمكنك معانقة جمال الطبيعة على شاطىء أخفض نقطة على وجه الأرض أو على سفوح جبل نيبو أو بين معالم مدينة البتراء الأثرية المعروفة كأحد عجائب الحضارة البشرية. 

تكمن أهمية أخذ إجازة كهذه في أنها تتيح لك الخروج من ضيق روتين العمل والمنزل والانفتاح على فضاءات الذات والطبيعة. فالخروج إلى الطبيعة والتمشي بين رحابها واستنشاق الهواء الطلق عامل مؤثر في استعادة التوازن الداخلي، ومن أبسط الطرق لتعديل المزاج وتحسين الصحة النفسية. وهو أمر لا بد أن توفره لك أي إجازة داخلية، حيث تظهر الدراسات أن الاتصال بالطبيعة له أثر كبير على الصحة النفسية والجسدية بتنقية ذهنك وتخليصه من المخاوف والانفعالات السلبية. 

إلا أن الخروج في إجازة لا يعني بالضرورة الابتعاد أو الانقطاع عن المقربين لك. لذا أطلق هيلتون ميزة هي الأولى من نوعها في مجال الفندقة، وهي ميزة "تأكيد توفر الغرف المتصلة"، لمساعدتك على تجديد روابط الألفة والانسجام مع العائلة والأصدقاء عند قضاء إجازتك الداخلية، والاستمتاع بالراحة دون الشعور بالعزلة عمن تحبينهم. إذ تتيح ميزة "تأكيد توفر الغرف المتصلة" للضيوف حجز غرفتين أو أكثر بحيث تكون متصلة ببعضها أو متجاورة، عند الحجز عبر موقع Hilton.com أو تطبيق هيلتون أونرز "Hilton Honors"، مما يحافظ على أجواء التقارب مع أحبائك في محيط من الرفاهية يكسر روتين التواصل المعتاد. 

جددي نشاطك بالحركة 

فوائد الرياضة والأنشطة البدنية للصحة النفسية لا تقل عن فوائدها لصحة الجسد. فللنشاط البدني تأثير كبير على رفع لياقتك الذهنية لتحمل أعباء الحياة. كما أنه يساعد على النوم بشكل أفضل وتحسين المزاج والتقليل من آثار التوتر والأفكار السلبية، بحسب دراسة أجرتها مؤسسة "Mind" الخيرية للصحة النفسية. لهذا يوفر فندق ومنتجع هيلتون البحر الميت الأجواء المثالية لإجازة داخلية مليئة بالنشاط، سواءًا بالهرولة على الشاطئ أو السباحة في بركه العديدة أو بممارسة التمارين في نادي الرياضة الراقي. 

خذي فترة نقاهة رقمية 

يغمر الاتصال الرقمي معظم مجريات أعمالنا وتفاصيل حياتنا، لكن بد لنا من تعليق هذا الاتصال من وقت لآخر لإعادة شحن طاقاتنا الذهنية والنفسية. فالتوتر النفسي العائد إلى سيل الاتصال الرقمي اليومي ظاهرة طاغية على مستوى العالم، لذا فإن العطلة المثالية هي تلك التي تساعدك على التخلص من تأثيرات الاتصال الرقمي.  

فعلى الرغم من أن الإجازات فرصة لالتقاط صور رائعة لمشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنها كذلك فرصة مثالية لأخذ فترة نقاهة من الاتصال الرقمي بوضع هاتفك جانبًا، وإيقاف سيل الإشعارات، وتحويل تركيزك بعيدًا عن الشاشة إلى نفسك وشعورك في اللحظة الراهنة. فقد أصبحت فترات النقاهة الرقمية حاجة ملحّة لدى الكثيرين، إذا كشف تقرير هيلتون "المسافرون عام 2022: التوجهات الجديدة والمسافر المتجدد" المنشور مؤخرًا طلبًا متزايدًا لدى المسافرين على "مساحات آمنة تساعدهم على تحقيق التوازن والنمو الذاتي الذي افتقدوه ويتوقون إلى استرجاعه." 

وبتني الفنادق مثل هيلتون لتوجهات العافية والاستجمام، فهي تؤدي بذلك خدمة حقيقية للمجتمع بتوفير مساحة لتحويل الإجازات الداخلية إلى ملاذ للاستجمام، مقدمة بذلك لضيوفها خدمة لا تقدر بثمن، ألا وهي: راحة البال.