مغنٍ أمريكي شهير يلقى حتفه طعناً في منزله والشرطة تعتقل ابنه!

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
مغنٍ أمريكي شهير يلقى حتفه طعناً في منزله والشرطة تعتقل ابنه!

شهدت ساحة الموسيقى الكلاسيكية العالمية صدمة واسعة بعد إعلان الشرطة في سانتا مونيكا عن وفاة المغني الأوبرالي الأمريكي جوبيلانت سايكس، البالغ من العمر واحد وسبعين عامًا، إثر تعرضه للطعن داخل منزله مساء الاثنين.

وأكدت شرطة المدينة أنّ عناصرها استجابوا لاتصال طارئ في نحو 9:20 مساءً، ليعثروا على الفنان مصابًا بجروح خطيرة متوافقة مع التعرض لطعنات، قبل إعلان وفاته في المكان.

الشرطة تكشف تفاصيل أولية عن الحادث

أوضحت شرطة سانتا مونيكا في بيان رسمي أنّ فريقها وجد داخل المنزل ابن الفنان، ميكا سايكس، البالغ واحدًا وثلاثين عامًا، وتم توقيفه من دون مقاومة. وأشارت السلطات إلى أنّه سيُحال إلى مكتب المدعي العام في لوس أنجليس للنظر في توجيه تهمة القتل، مؤكدة أنّ السلاح المستخدم جرى ضبطه في موقع الحادث.

وأضافت الشرطة أنّ التحقيق ما زال مستمرًا وأن الأدلة تُراجع بتسلسل دقيق لتحديد الملابسات الكاملة للحادث. كما أوضحت أنّ الواقعة تبدو منعزلة داخل منزل خاص، وأنه لا يوجد أي تهديد مستمر للسكان المحيطين بالمكان.

المغني جوبيلانت سايكس

روايات من الجيران ومصادر محلية عن سلوك الابن

برزت خلال الساعات التي تلت الحادث روايات إضافية نقلتها وسائل إعلام أمريكية، من بينها إفادات نسبت إلى أشخاص من الحي تحدثوا عن أنّ الابن لم يكن يقيم مع والده مؤخرًا، وأنه شوهد في فترات سابقة وهو يسير في المنطقة بحالة تبدو غير مستقرة. وتحدثت بعض المصادر عن أنّ الأب أبدى في وقت سابق تفاؤله بتحسن حالة ابنه، معبّرًا عن أمله في أن يستعيد توازنه.

كما ظهرت معلومات تعود إلى عام 2017، استنادًا إلى وثائق قانونية ذكرت أنّ ميكا واجه في إحدى المرات طلبًا بإصدار أمر تقييدي ضده بعد ادعاءات تضمنّت سلوكًا عنيفًا ومحاولات تواصل غير مرغوبة مع إحدى النساء. وورد أنّ تلك الوقائع شملت مشكلات مع أشخاص حاولوا إبعاده عنهم في ذلك الوقت.

وأعيد تداول هذه الوثائق بعد حادثة مقتل والده، مع الإشارة إلى أنّ الأسرة كانت قد أبلغت السلطات بأن الابن واجه مشكلات صحية نفسية في فترات سابقة، من دون تأكيد ما إذا كانت تلك العوامل مرتبطة بحادث الطعن.

مقتل جوبيلانت سايكس

حياة فنية ممتدة لفنان جمع بين الأوبرا والإنشاد الديني

تميّزت مسيرة جوبيلانت سايكس بكونه أحد الأصوات الأميركية البارزة التي جمعت بين الأداء الأوبرالي والإنشاد الديني والغوسبل. ونشأ الفنان في لوس أنجلوس حيث غنّى صبيًا في خامة السوبرانو قبل أن تتحول مسيرته لاحقًا نحو الأوبرا.

ولم يكن يخطط في طفولته لاحتراف الغناء الأوبرالي، إلا أنّ دراسته في جامعة كاليفورنيا ستيت فولرتون دفعته إلى الاتجاه بجدية نحو التدريب الصوتي بعد تلقّيه دعمًا واسعًا من أساتذته.

ابناء جوبيلانت سايكس

إنجازات عالمية وتعاونات موسيقية واسعة

قدّم سايكس خلال مسيرته عشرات العروض في مسارح عالمية، من بينها دار الأوبرا الألمانية في برلين، والأوبرا في نيويورك، وقاعة كارنيغي، ومركز كينيدي، بالإضافة إلى مشاركاته في مهرجانات موسيقية كبرى مثل مهرجان نيو أورلينز للجاز. وبرز اسمه عالميًا بعد أداء دور الـ"سليبرانت" في تسجيل لعمل ليونارد برنشتاين "القدّاس" الذي رشح لجائزة غرامي عام 2009.

وتعاون الفنان مع فرق أوركسترالية مرموقة، بينها الأوركسترا السيمفونية في لندن، إلى جانب عمله مع موسيقيين بارزين، من بينهم برايان ويلسون وجولي أندروز، وشارك في عروض متنوّعة جمعت بين الموسيقى الكلاسيكية والجاز والغوسبل.

إشادات نقدية واسعة بقدراته الصوتية

حظي سايكس خلال عقود من عمله بإشادات لافتة في الصحافة الأميركية، إذ وُصف بأنه صاحب صوت غني ومتوازن يمتد بسلاسة بين النبرات العميقة والقمم اللامعة.

وأشارت مراجعات نقدية في نيويورك ولوس أنجليس إلى تميّزه في أعمال باخ وموزارت وقدرته على الاندماج فنّيًا في تجارب موسيقية مختلفة، ما جعله من الأصوات التي لاقت ترحيبًا بين جمهور الموسيقى الكلاسيكية ومحبي الأداء الأوبرالي.

جوبيلانت سايكس وابنائه

الأسرة في قلب المأساة

ترك سايكس خلفه ثلاثة أبناء هم ماديسون ومورغان وميكا، الذين أنجبهم مع زوجته سيسيليا. وتتصدر الأسرة اليوم المشهد الحزين بعد المأساة المفاجئة التي طالت الفنان داخل منزله، بينما تستكمل السلطات تحقيقاتها تمهيدًا لاتخاذ الخطوات القانونية المقبلة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار