نديم وعلا مسعود “All you need is lilnoons”

يتشاركان معاً حبهما للسيارات 

شهر العسل كان في تايلند 

هم متزوجان منذ سنة وشهرين

نديم: مواليد ١٩٨٦

هواياته : الموسيقى بجميع اشكالها وأهمها العزف على الجيتار

طبقه المفضل: Chicken Escalope

اسم المطعم مستوحى من اسم والده (نويل مسعود) ولشدة الشبه بينه وبين والده يناديه المقربون ب Little Noon

علا: خريجة لغة اسبانية من الجامعة الاردنية من هواياتها الرسم ورياضة البيلاتس والتسوق والعتناء بنديم

شخصية مستقلة جدا وتعتمد على نفسها في كل شيء وهي تعزو هذا الأمر لربما لأنها الابنة الوحيدة بين شبان ثلاثة اكتسبت منهم صفات التحمل والصبر.

هذا ما يردده كل من نديم مسعود وعلا جعانة، اللذان جمعهمما حب مبكر، انتهى بزواج وعائلة ومشروع عمّاني مشترك، طموح وواعد ومتميز. Lilnoon’s الذي يحتل موقعاً مميزاً بالقرب من مشروع بوليفارد العبدلي، يعكس أجواءً مرحة، وشبابية، لكن ما يميزه في الحقيقة هو تواجد كل من الزوجين اليافعين نديم وعلا اللذان قررا منذ البداية أن بامكانهما أن يستثمرا الحب الذي يجمعهما لإنجاح مشروعهما المشترك الذي كان حلماً يراودهما منذ زمن. ليالينا التقت نديم وعلا اللذان تحدثا عن كل شيئ، من الحب والزواج و المستقبل والطموحات المشتركة والمطعم الجديد الذي بات جزءاً كبيراً من حياتهما اليومية معاً.

كيف جاءت فكرة المطعم ولم هذا المشروع بالذات؟

نديم:  لطالما حلمت بافتتاح مطعمي الخاص، ولعل هذا الشغف يعود إلى الأجواء التي نشأت فيها، فوالدي نويل مسعود يعمل في مجال إدارة الفنادق منذ أكثر من 30 عاماً وهو وجه معروف في عالم الضيافة العالمية.  كما أنه كان لطبيعة حياتنا الأسرية ولتنقلي بين عديد من دول العالم دور في إكسابي ذوقاً خاصاً فيما يختص بالأطباق العالمية المتنوعة.

 حدثنا عن خبراتك السابقة؟

نديم: درست الفندقة في أكاديمية الامارات لإدارة الضيافة لمدة 4 سنوات، وتدربت بعد التخرج مباشرة في مطعم Amalfi الايطالي في فندق الميريديان، كما تلقيت جزءاً من تدريبي في برج العرب بدبي وفي منتجع باب الشمس في مدينة الجميرة. وقضيت فترة  تدريب لا بأس بها أيضاً في  أشهر فنادق جمهورية الدومينكيان dominican republic casa de campo.

هل لكم أن تحدثونا أكثر عن مشروعكما المشترك؟ وماالذي يميز Lilnoon’s؟

علا: يعكس المطعم بديكوراته وألوانه ومعداته  شخصية نديم فتجد في كل مكان منه تفاصيل من هواياته ومقتنياته المفضلة مثل كتبه والجيتار الذي يستمتع بالعزف عليه وشهاداته المنتشرة على جدران المكان. كما أدرج نديم الأطباق التي يحبها ضمن القائمة التي يقدمها المطعم، فلمسته الشخصية وذوقه الخاص يظهران حتى في قائمة الأطباق التي يعدها بحب وشغف.

ونحن نستخدم فقط المكونات الطازجة في مطعمنا، كما نقوم  بأنفسنا بزراعة العديد من المكونات التي تدخل في صناعة الاطباق.

نديم: قررت اعتماد أسلوب المطبخ المفتوح Open Kitchen لأنه يوحي بالثقة للزبائن ويمنح رواد المطعم متعة المشاركة وفرصة ممتازة للتفاعل مع الطهاة ومع أصحاب المطعم، كما يسمح لي باستعراض مهاراتي في إعداد الطعام الذي أحب، وتجربة كل ما هو جديد من الوصفات التي آخذ آراء الناس مباشرة فيها. كما أحاول في مطعمي المزج بين الأكلات السريعة وبين تجربة الطعام الراقي، وهو مزيج نفتقده في المشهد العماني، أريد أن أقدم وجبة فاخرة وذات مظهر غني لكن بوقت قصير وجو بعيد عن الرسمية المبالغ فيها. كما قمت باختيار اللون البرتقالي للديكورات لأنه لوني المفضل.وأفتخر بانني أوظف فقط الطهاة المتمكنين والحاصلين على شهادات محترفة وعلى قدر عال من الخبرة والتميز. لكنني أحتفظ بالوصفات لنفسي فهي سري الخاص ولا أتشاركه مع أحد.

علا: أترك اعداد الأطباق المتميزة لنديم فأنا لا أتقن الطهو،   لكنني أقوم بتوفير مستلزمات المطعم كما انني مسؤولة عن المشتريات والحسابات وجميع الأمور الأخرى ونحن نوزع المهام اليومية علينا، كل منا يقوم بدوره في نجاح المطعم.

 ولم اخترت الأردن بالذات؟

نديم: الأردن شكل منذ طفولتي المفهوم الوحيد للبيت والعائلة بالنسبة لي، فقد قضيت جل  حياتي متنقلا بين الفنادق ولم أشعر بمعنى المنزل الا في عمان لذا فحين قررت الارتباط بعلا لم يخطر ببالي الا الاردن كمستقر. كما أن الجميع هنا كانوا يتحدثون عن مشروع العبدلي وعن البوليفارد ولذا اخترت هذا الموقع لأنني أحب عمان القديمة ولطالما جئت الى هنا مع والدي أثناء زياراتي السنوية للأردن.

وكيف تجدون العمل معاً كأزواج في مكان واحد؟

علا: الحب أكبر محفز ومغير للأمور، فبعد ارتباطي بنديم أصبجت أحب المطبخ، كما أحب فكرة أننا نعمل معاً ، فأنا أفضل البقاء برفقة نديم طيلة الوقت. كما أننا نرى ردود فعل ايجابية من الزائرين. فأحد الأزواج ممن كانوا يفكرون في بدء مشروعهم المشترك، تشجعوا كثيرا للفكرة بعد أن قاموا بزيارتنا ورأوا بأعينهم أننا نعمل سوية في أجواء من التفاهم والحب، وقرروا الاسراع في افتتاح مشروعهم الذي يحلمون به منذ زمن.

نديم: أردت أن أكسر القاعدة التقليدية التي تقول أنه ليس بامكان الأزواج العمل معاً، وأنا وعلا نثبت للبقية أننا نستمتع بالعمل في مشروع واحد بنيناه سوية.  نحن نفتح مطبخنا أمام الزوار لكن الأهم أننا أيضا نفتح قلوبنا لهم.

ماهي مشاريعكم المستقبلية، وماهي برأيكم الوصفة السحرية للنجاح؟

نديم: لا يوجد متعة في الحياة تعادل متعة إعداد الطعام بنفسك لمن تحبهم وأن ترى ردود فعلهم الفورية على ما تقدمه لهم من أطباق. فالطهي بالنسبة الي فن أكثر من عمل يومي.  نحن بصدد إدراج فكرة طبق اليوم حتى يتمتع الزبائن بخيارات أفضل، كما أنني أفكر في تغيير قائمة الطعام بشكل موسمي حتى لا يشعر الزبائن بالملل لكن مع الحفاظ على الأطباق المعروفة التي أحبها الناس.

وبالنسبة للاستمرارية فأعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي والناشطين عبرها ساعدونا كثيراً في انتشار المكان وفي جلب العديد من الزبائن إليه . وقد قمنا انا وعلا مسبقاً بدعوة النشطاء المعروفين على المستوى المحلي لتجربة المكان في عشاء أقيم خصيصا لهم وكانت الأصداء ايجابية للغاية.

علا: أريد أن أتعلم فن الطهو حتى أساعد نديم في إعداد الأطباق الشهية وأنا أدرس الآن فكرة الالتحاق بإحدى الاكاديميات المتخصصة.كما أنني أفكر في إطلاق سلسة من الأماكن التي تحمل اسم وتوقيع Lilnoons مثل Lilnoons lounge  و Lilnoons pub و lilnons Catering  حتى يبقى الاسم محفورا في أذهان الناس ويرتبط دائما بكل ما هو جديد ومميز.

وأنا متفاءلة للغاية بما سيحمله الغد حيث أنني أعرف نديم جيدا فهو عندما يحب أمراً ما يبدع فيه، كما أنني متأكدة أن منطقة العبدلي ستزدهر أكثر وأكثر وأن المزيد من الأماكن الجيدة ستظهر هنا.

ولا بد من الإشارة الى أن نديم مسعود،  كان قد فاز منذ بضعة سنوات  في مسابقة Black box MLA Australia وهي مسابقة طهي معروفة عالميا شار ك فيها طهاة من أكثر من 16 فندقا من فنادق الخمس نجوم وحصل على المرتبة الثانية ضمن فريقه المشارك الذي تكون من 3 أشخاص، وهو بخبرته المتنوعة ودعم علا المتواصل، مصمم على جعل مطعمه الصغير ملاذاً لكل من يبحث عن رفقة ممتعة وأجواء حميمية ضمن صخب العاصمة المتواصل.