الصيام والحمل والرضاعة

  • موقع الطبيبواسطة: موقع الطبي تاريخ النشر: الأحد، 21 يونيو 2015 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
الصيام والحمل والرضاعة
هل تصوم الحامل؟
ما أن يقترب شهر رمضان المبارك. إلا وتبدأ السيدات الحوامل يسألن:هل أستطيع الصيام؟ وهل يضر صيامي على جنيني؟ وهل آثم إذا أفطرت، وماذا أفعل؟
 
للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها من مخاوف الحامل. فإننا نقسم الحمل إلى نوعين:
 
الأول:
حمل معه مشاكل مثل النزيف وأخذ مثبتات.
 
أو يوجد مع الحمل بعض الأمراض مثل السكري او ارتفاع الضغط او القلب مما يلزمها أخذ أدوية مع الحمل باستمرار. وهذه الحالات تستدعي الإفطار وبدون شك.
 

النوع الثاني:
وهو الحمل الذي ليس معه مشاكل مزمنة او أمراض اخرى.
 
فهذه الحامل نقول لها الصيام لن يضرها بإذن الله ولا يضر جنينها إلا في حالات خاصة فمثلاً تعرضت للجوع او العطش الشديدين، فإنها تفطر و كذلك إذا خافت على نفسها أو جنينها من الهلاك، فلا ضرر ولا ضرار.
 
وهناك حالات اخرى أيضاً تستدعي الإفطار مثل القيء الشديد الذي يحتاج للعلاج بالسوائل بالوريد خوفاً من تعرضها للجفاف وتأثر الجنين.
 
الصيام والحمل والرضاعة
 
إذن فالحامل معها رخصة الافطار. في أي وقت تجد أن هناك خطورة على الجنين، فهي طبيبة نفسها.
 
● وباختصار، فإن السيدة الحامل تبدأ يومها صائمة فإذا وجدت نفسها تستطيع إتمام يومها صائمة وبدون أية مخاطرة، فلتتم. أما إذا شعرت في أي وقت من الأوقات خلال النهار بحاجتها للإفطار فعليها أن تفطر، فهي كحامل معها رخصة الافطار. فإذا عانت من مشكلة أخرى فبذلك تصبح معها رخصتان. والله رؤوف رحيم.
 
الصيام والرضاعة
فهل تصوم أيضاً المرضع؟
 
● فقد علمنا أن الحامل معها رخصة للإفطارفي رمضان إذا خافت على نفسها أو على جنينها. فهل للمرضع نفس الرخصة ؟
 
● إن السيدة المرضع -في الفترة الأولى خاصة بعد الولادة- هي بحاجة إلى دعم كبير للدورة الدموية بعد فقدانها كميات غير قليلة من الدم خلال الولادة. واستهلاك الكثير من السوائل في هذه الفترة المرهقة. وهي تقوم من الولادة استعداداً لمرحلة جديدة من الإرهاق الجديد ألا وهي الرضاعة. وهي فترة بحاجة أيضاً إلى مخزون كبير من السوائل والتغذية وقوة الدم.
 
وهل الطفل الرضيع يتأثر إذا صامت والدته المرضع؟
 
● إن الطفل الرضيع في العمر حتى ٤-٦ شهور من الولادة هو بحاجة ماسة إلى حليب أمه حيث يساهم الحليب الطبيعي في نمو الطفل الجسدي والعقلي وإتمام تشكيل المخ. بالإضافة إلى تزويده بالكلس والحديد الضروريات لنمو العظام والأسنان.
 
● لذلك فهو بحاجة إلى أن يكون إدرار الحليب بشكل طبيعي وخاصة أنه بحاجة إلى رضعة كل ٢-٣ساعات تقريباً. ولهذا فعلى الأم أن تبقى على الدوام بالتزود بالسوائل والماء باستمرار للحفاظ على كمية الإدرار للحليب بدون ضرر أيضاً على صحتها إذا قلت كمية السوائل. والآية:(لا تُضار والدة بولدها) ولهذا إذا خافت الأم المرضع على صحتها او على صحة ابنها فعليها الإفطار. والله أعلم.
 
 
للمزيد:
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار