أيهما أفضل الرضاعة الطبيعية أم الصناعية

  • تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الثلاثاء، 01 أغسطس 2023
أيهما أفضل الرضاعة الطبيعية أم الصناعية

تعتبر مرحلة الرضاعة من أهم المراحل التي تمر بها الأم بعد فترتي الحمل والولادة، ومما لا شكّ فيه أنها تفيد الأم ورضيعها معاً، كما أنها تعود على الرضيع بفوائد صحيّة ومناعيّة متعددة، إضافة لما يقدمّه حليب الأم من عناصر غذائية أساسية للرضيع بعد ولادته، ويؤكد خبراء الصحة العامة على أهمية الرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، إلا أن هناك حالات استثنائية معيّنة قد تحول دون الرضاعة الطبيعية، فتلجأ الأم إلى الحليب الصناعي، في هذا المقال نوضح لكِ أهمية الرضاعة الطبيعية والفرق بينها وبين الرضاعة الصناعية.

كيفية إنتاج الحليب في الثدي

يعتبر البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) الهرمون الببتيديّ (طلائع بروتينات) الأساسيّ الذي يحرض ثديي الأم على إنتاج الحليب وإفرازه لتغذية رضيعها. [1]

في فترة الحمل، تثبّط التراكيز العالية للهرمونات الجنسيّة الأنثويّة (هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون) إنتاج هرمون البرولاكتين وإفرازه مباشرة من الغدة النخاميّة إلى المجرى الدمويّ، ما يؤدي إلى منع إفراز الحليب عند الحوامل. [1]

وبعد الولادة وانخفاض المستويات الدموية للهرمونات الجنسيّة الأنثويّة، يعود تأثير البرولاكتين مرة أخرى، وتأدية دوره في إفراز الحليب من ثدي الأم، ويساعده في ذلك هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) الذي يدعم التأثير  الأساسي لهرمون البرولاكتين ويحضّ على انتقال الحليب من القنوات اللبنية إلى خارج حلمة الثدي (بالإنجليزية: Nipple). [1]

ما هو اللبأ وكيف يتطور إفراز حليب الأم

يُطلق على الحليب السميك الذي يُفرَز من ثديي الأم بعد الولادة مباشرة اللّبأ (بالإنجليزية: Colostrum)، ويميل لون هذا الحليب عادة إلى الأصفر الذهبيّ، وهو يمثّل النتاج الأوليّ والأساسيّ للحليب، الذي يخرج من القنوات اللبنية إلى الخارج مروراً بحلمة الثدي. [1]

يحتوي اللّبأ على كميات عالية من البروتينات والغلوبيولينات المناعيّة التي تحمي الطفل الرضيع من الجراثيم والفيروسات، وبفضل احتوائه على كميات كبيرة من سكّر اللاكتوز، فهو يحرّض الجهاز الهضميّ للطفل على النمو والتطور بشكل يتسرّع معه مرور محتويات الأمعاء وطرحها إلى الخارج. [1]

وبعد مرور اليوم الثالث أو الخامس على ولادة الطفل إلى العالم الخارجيّ، يتحوّل اللّبأ إلى النمط الأكثر نضجاً من الحليب الذي تفرزه الأم لرضيعها، إذ يمتاز باحتوائه على الكميات المناسبة تماماً لحاجة الطفل من الدسم والسكريات والبروتينات والماء خلال فترة نموّه الأولى. [1]

وقد يبدو بمظهر أرقّ وأقل سماكة وثخانة مما كان عليه اللبأ، غير أنه يوفر بالضبط ما يحتاجه المولود من عناصر غذائية وعوامل مناعيّة بشكل يكفيه لجميع العمليات التي تتدخل في نضجه وتطورّه خلال الأشهر الستة الأولى من حياته. [1]

فوائد الرضاعة الطبيعية

تقدّم الرضاعة الطبيعية النسبة الدقيقة والمضبوطة من احتياجات الرضيع الغذائية والمناعيّة (تحديداً الغلوبيولين المناعيّ IgA)، كما أنها تحميه من الإصابة بالإنتانات التي تسببها مختلف أشكال العوامل الممرضة، إلى جانب تخفيضها لاحتماليّة حدوث بعض الحالات المرضيّة في مراحل الطفولة الباكرة أو أثناء مرحلة المراهقة، نذكر منها ما يأتي: [2]

تأثير الرضاعة الطبيعية على الطفل

لا تتركّز مهمّة الرضاعة الطبيعية في منح الأمّ لطفلها المولود حديثاً، ما يحتاجه من عناصر غذائيّة مفيدة ومضادات مناعيّة فحسب، بل يؤمن لها تواصلاً جسدياً وعاطفياً قوياً وفريداً مع رضيعها، ويخلق جواً عالياً من الألفة والدفء الذي يشعر معه الوليد بالأمان والحنان. [2]

كما يقدّم الفرصة الجيّدة التي يتحقق من خلالها التواصل العينيّ المباشر بينهما، مما يعزز مشاعر الأمومة ويقوّي الصلة والرابط العاطفيّ بين الأم المرضعة وطفلها. [2]

وتوضح الأكاديميّة الأمريكيّة لطب الأطفال أن العلاقة الحسيّة القويّة التي تخلقها الرضاعة الطبيعية؛ لا تعوّض فيما يخصّ تحسين نوعيّة العلاقة التي تربط الأم بطفلها، التي يجب أن تبدأ باكراً وفي أقرب فترة زمنيّة بعد الولادة. [2]

تأثير الرضاعة الطبيعية على الأم

هناك العديد من التأثيرات للرضاعة الطبيعية على الأم، من ضمنها ما يأتي: [1]

  • تتعافى الأم المرضعة بسرعة من آثار الحمل وعلاماته على جسمها، حيث يعود حجم ثدييها إلى ما كانا عليه قبل الحمل بشكل أسرع، إذا ما التزمت بإرضاع مولودها.
  • يحرّض هرمون الأوكسيتوسين، الذي يفرز خلال فترة الرضاعة على انطمار الرحم وعودته لحجمه الطبيعيّ إلى جانب تخفيفه لمقدار النزف الحاصل بعد الولادة.
  • يضاف لما سبق قابليّة المرأة إلى العودة لوزنها ما قبل الحمل بسرعة، لا سيّما أن الإرضاع يتطلب يومياً ما يصل إلى 500 سعرة حرارية تفقدها الأم خلاله، مما يسرع خسارتها للوزن الذي اكتسبته خلال فترة الحمل.
  • من جانب آخر، يفيد الإرضاع في التخفيف من مخاطر حدوث سرطان الثدي والمبيض عند الأم المرضعة، إلى جانب تطور الداء السكري من النمط الثاني أو الأمراض القلبية الوعائية أو هشاشة العظام لدى الأم في فترات لاحقة من حياتها.
  • ليس هذا فحسب، بل يؤخر الإرضاع من عودة الدورات الطمثيّة لدى المرأة، مشكلاً بذلك مانع حمل طبيعيّ يمكن للمرأة أن تستفيد منه لمباعدة الفترة بين حملين متتاليين.

ومع ذلك، تنوّه الأكاديميّة الأمريكيّة لطب الأطفال (AAP) إلى إمكانيّة الاستفادة من الرضاعة كمثبط مؤقت لحدوث الحمل شريطة أن تواظب الأم على إرضاع طفلها يومياً دون أن تهمل ذلك أو تتلكأ لمدة زمنية عن الرضاعة. [1]

وأن يبلغ سن الطفل أقل من ستة أشهر دون أن تعاود عليها الدورة الطمثية طيلة الأشهر الستة الأولى من حياته، ومع ذلك ينبغي على المرأة أن تستشير أخصائيّ النسائية حول إمكانية اعتماد الإرضاع كوسيلة دقيقة في تثبيط حدوث الحمل. [1]

الأوضاع المناسبة للرضاعة الطبيعية

ينبغي الإشارة إلى أن الرضاعة الطبيعية ليست سوى خبرة تكتسبها الأم وطفلها معاً على مرّ المرحلة المخصصة للرضاعة، وقد تبدو مربكة للأم في البداية إلا أنها لا تلبث أن تعتاد عليها كسلوك يوميّ يهدف لتغذية طفلها وخلق جوّ أموميّ لا يضاهى بقيمته العاطفية، وإليك فيما يأتي بعض النصائح للأوضاع المناسبة للرضاعة الطبيعية التي يمكنك اتباعها: [3]

  • حاولي أن تضمني راحتك وراحة طفلك خلال الإرضاع، دعي كتفيك وذراعيك بوضعية ترخيهما دون أن توتّرهما أو تزيد الثقل عليهما، يمكنكِ أن تستفيدي من الوسائد التي تبقي ظهركِ مشدوداً قبل وضع طفلك على الثدي.
  • احرصي على بقاء جسمك بشكل مستقيم، كما هو الحال بالنسبة لرأس طفلك أيضاً، فمن المتعذر عليه أن يرضع أو يبلع الحليب إذا كانت رقبته ملوية أو منضغطة.
  • احملي طفلك وقرّبي وجهه من حلمة الثدي، وساعديه بكفّ يدك وذراعك على إبقاء رأسه منحنياً بشكل خفيف جداً نحو الخلف.
  • وجّهي طفلك نحو الحلمة بشكل تتوضع فيه الأخيرة بمستوى أنفه، فتشجعه هذه الوضعية على الاندفاع نحو الحلمة وفتح فمه على الملأ ولسانه منخفض إلى الأسفل.
  • تجنبي تماماً أن تمسكي رأس طفلك من الخلف، بل احمليه بذراعك كما ذكرنا بشكل يتيح له أن يميل برأسه قليلاً جداً نحو الخلف، ليتحكّم بذلك بطريقة التقاطه للحلمة ودفعها إلى داخل الفم (نحو سقف الحلق) لمصّ الحليب.

وبذلك، يمكننا استعراض السّمات العامّة التي يُعرف من خلالها الإرضاع الجيّد من السيئ وفقاً للنقاط الآتية: [3]

  • أن يفتح الرضيع فمه على ملئه ولسانه منخفض إلى الأسفل وحلمة الثّدي تتوضع داخل التجويف الفمويّ بمحاذاة سقف الحلق لديه.
  • أن يضع الرضيع ما يمكنه من هالة الثدي داخل فمه.
  • أن تتصف آلية مصّ الرضيع  لحليب الأم بالانتظام والعمق.
  • أن تتراوح فترة الرضعة الواحدة بين 10-15 دقيقة، يرضع خلالها الطفل حليب أمه لفترات قليلة تتخللها استراحات قصيرة يرتاح فيها ثم يتابع الرضاعة.
  • أن تسمع أصوات بلع الرضيع لحليب الأم بانتظام طوال فترة الرضاعة الواحدة.
  • أن تبقى الحلمة سليمة بعد الرضعة الواحدة، دون أي علامات لنزيف أو تخريش.

علامات شبع الرضيع

تحتاج عملية الرضاعة إلى مراقبة متواصلة من الأم لطفلها، حيث تتأكد من سلامة الوضعية التي يحصل خلالها على الحليب الذي يفرز من ثدييها. [2]

إضافة لانتباهها إلى مجموعة من العوامل التي تشير بالضرورة إلى كفاية الرضعات التي يتلقاها طفلها على مدار اليوم الواحد، التي نستعرضها فيما يأتي: [2]

  • أن تكون الحركات الحيوية لأمعائه التي يطرح فيها البراز خارج الجسم مرة أو مرتين فقط، وذلك في اليومين الأولين له بعد الولادة، حيث يبدو بلون أسود وقوام سائل لزج قطرانيّ.
  • أن يبلغ تعداد مرات التغوط لديه مرتين على الأقل في اليوم الثالث والرابع بعد الولادة، يتسم برازه حينها بلون أخضر مائل إلى الاصفرار.
  • أن يصل تعداد مرات التغوط لديه إلى مرتين أو ثلاث على الأقل في اليومين الخامس والسابع للرضيع بعد ولادته، يطرح في كل منها برازاً طرياً رخواً لونه أصفر.
  • أن يبدو الطفل مرتاحاً غير منزعج أو متململ في الفترات الفاصلة بين الرضعات على مدار اليوم الواحد، التي قد تتراوح ما بين 1-3 ساعات.
  • أن يصل تعداد الحفاضات التي يبللها في الأيام القليلة الأولى من ولادته إلى 6 حفاضات كحدّ أدنى (مؤشر للإدرار البوليّ الجيّد لديه).
  • أن يرضع الطفل الرضيع ما بين 8 إلى 12 مرة خلال اليوم الواحد.
  • أن يخسر الطفل ما لا يزيد عن 7% من وزنه عند الولادة في الأيام القليلة الأولى بعد ولادته، ليعاود اكتسابها مجدداً مع استمرار عملية الإرضاع.

حالات مرضية تمنع الرضاعة الطبيعية

هناك بعض الحالات المرضية التي تحول دون الرضاعة الطبيعية، إذ يمكن أن تكون الأم مصابة ببعض الأمراض التي تمنعها من ذلك، ومن ضمن هذه الحالات ما يأتي: [3]

  • الأمهات المصابات بالتهاب الكبد الفيروسي B أو C.
  • الأمهات اللاتي تعرضن إلى مواد كيماويّة قليلة خلال فترة الحمل.
  • الأمهات اللاتي يحملن أنماطاً مصليّة من الفيروس المضخّم للخلايا (Cytomegalovirus).
  • الأمهات المدخّنات.
  • الأمهات اللاتي أصبنّ بالحُمّى بعد الولادة.

مكونات الحليب الصناعي

يعرّف القانون الفيدراليّ للغذاء والدواء والتجميل (Federal Food, Drug and Cosmetic Act) الحليب الصناعيّ بكونه المادة الغذائيّة التي صّممت كي تُحلّ بالماء بهدف تلبية الاحتياجات الغذائيّة للرضع تحت عمر 12 شهراً، كونها تحاكي إلى حدّ ما أو تماثل جزئياً تركيبة الحليب الطبيعيّ الذي تنتجه الأم. [3]

لكي نستفيد بشكل جيّد من حليب البقر في تغذية الرضيع، على الشركات المصنّعة أن تخضعه لتعديلات إضافيّة أخرى بعد استخراجه من البقر، وذلك بتخفيض نسبة البروتين والكازئين (البروتين الأساسي الذي يستخرج من الحليب). [3]

مع رفع نسبة الدُسم غير المشبعة بإضافة الزيوت النباتيّة، إلى جانب إنقاص مقادير الكالسيوم والفوسفور فيه وزيادة كمية الحديد واليود وسكر اللاكتوز، مع إمكانية وجود أنواع سكريّة أخرى كالسكّروز والدكسترين مالتوز لكي يمنح طعماً محبباً للطفل الرضيع. [3]

في الولايات المتّحدة وبريطانيا، تلجأ بعض الشركات المصنّعة إلى استعمال الصويا (بالإنجليزية: Soybean) كركيزة بروتينيّة أساسيّة لإنتاج حليب صناعيّ يفيد في تغذية الرضع بدلاً من إجراء التعديلات على حليب البقر، أو قد تُستعمل البروتينات المميّهة (بالإنجليزية: Hydrolyzed Protein)، وذلك لتغذية الأطفال الذين يعانون من حساسيّة غذائيّة تجاه البروتينات الأخرى. [3]

عناصر يفتقر إليها الحليب الصناعي

يفتقر الحليب الصناعيّ للصفات الأساسيّة التي يتمتع بها حليب الأم الطبيعيّ، فهو لا يؤمن انتقال عوامل حماية مناعية قوية تجاه العوامل الممرضة الجرثومية والفيروسية للطفل الرضيع. [2]

ولا يخفف من احتمالية إصابته خلال مراحل تطوره ونموّه بالحالات المرضيّة التي استعرضناها في فقرة سابقة من المقال، كما أنه لا يضاهي أبداً تركيبة الحليب الطبيعيّ وغناه بالعناصر الغذائية الكاملة والضروريّة لنموّ الطفل إضافة إلى الفيتامينات والمعادن. [2]

يقسم الحليب الصناعي المخصص لتغذية الرضيع إلى نوعين، يستعمل أولهما في تغذية الأطفال تحت عمر ستة أشهر، بينما يستفاد من النوع الثاني في الأشهر الستة الثانية من العمر. [2]

ويتفوق النوع الأول على الثاني باحتوائه على كميات كبيرة من البروتينات إلى جانب الحديد، لاسيّما أن الطفل يتعرّض لفقر الدم بعد مرور الشهر السادس من عمره بسبب انخفاض مخزون الحديد لديه. [2]

أسباب الاعتماد على الحليب الصناعي

هناك بعض الأسباب للاعتماد على الحليب الصناعي في إرضاع الطفل الرضيع، من أهمها ما يأتي: [3]

  • بعض الحالات الصحية الخاصة بالأم: كإجرائها لجراحة استئصال الثدي، أو خضوعها للعلاج الكيماويّ التالي لاكتشاف الخباثات، أو إصابتها بفيروس نقص المناعة المكتسب أو لديها حالة سلّ فعّال (بالإنجليزية: Tuberculosis).
  • اضطرابات معيّنة لدى الطفل: كإصابته بمرض الغالاكتوزيميا، وهو مرض استقلابيّ وراثيّ تنخفض فيه قدرة الطفل على هضم سكر الغالاكتوز الموجود في الحليب، مما يعيق الرضاعة الطبيعية، وبالتالي تمّ إعداد حليب وفق تركيبة خاصّة بهؤلاء الأطفال تحتوي على كمية قليلة من الغالاكتوز (بالإنجليزية: Low Galactose Formula)، كي تخفف من الآثار الجانبيّة التي تنجم عن ارتفاع مستوياته بشكل زائد في الدم، وتوفير التغذية المناسبة للطفل دون حرمانه التام من الحليب.
  • حدوث سوء التغذية عند الطفل: كأن يعاني من نقص الحديد والفيتامينات، أو خلال اعتماده لنظام غذائيّ غير دقيق أو مفيد أثناء مرحلة فطامه كإدخال الأطعمة الصلبة لنظام الطفل الغذائي.
  • اضطرابات نفسيّة معيّنة عند الأم: كضحايا الاضطهاد الجنسيّ من النساء، أو اللاتي يعانين من اضطراب ما بعد الصدمة (بالإنجليزية: Post-traumatic Stress Syndrome).
  • الغياب الفعليّ للأم: كوفاتها بعد الولادة مباشرة، أو في حالات تبني الأطفال الرضَّع.
  • ضغوط الحياة اليومية: وكذلك تعدد الالتزامات لدى المرأة العاملة على مدار اليوم في المنزل والعمل وغيرها.
  • قلة إنتاج الحليب لدى الأم المرضعة: مما يؤدي إلى عدم كفايته لإشباع الطفل الرضيع.

الفرق بين الحليب الطبيعي والحليب الصناعي

بعد أن استعرضنا أهم المعلومات عن الحليب الصناعي الذي يعدّ خصيصاً لتغذية الرضيع، يمكننا ترتيب الفروق التي تميّز حليب الأم الطبيعيّ عن ذاك الصناعيّ وفقاً للآتي: [3]

  • سهولة هضم الطفل لحليب الأم قياساً بحليب البقر.
  • احتواء حليب الأم على العناصر الغذائية الكاملة بالتركيزات الكافية تماماً التي يحتاجها الطفل لنموه.
  • غنى الحليب الطبيعيّ بالغلوبيولينات المناعيّة التي تحمي الطفل من العوامل الممرضة.
  • الاعتماد على الحليب الطبيعيّ كغذاء مجانيّ للطفل، بدلاً من التكلفة الكبيرة للحليب الصناعي.
  • التأثير النفسيّ القويّ الذي يحمله الإرضاع الطبيعيّ على طبيعة العلاقة بين الأم وطفلها، وهذا ما يفتقر إليه الإرضاع الصناعي كلياً.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن الرضاعة الطبيعية لا تزيد من ذكاء الرضيع الذي يمكن ملاحظته في مراحل لاحقة من حياته، إذ إن غياب أيّ تأثيرات إيجابيّة واضحة تؤثر فيها الرضاعة الطبيعية على ذكاء الأطفال الذين بلغوا سن الخامسة أو على كيفية معالجتهم للمشاكل وحلّها، فحالهم لا يختلف أو يمتاز أبداً عمن اعتمد الحليب الصناعي في طفولته. [3]

وبذلك، يمكننا القول إن الرضاعة الطبيعيّة تؤسس علاقة عاطفية متينة بين الأم وطفلها، مما يعني أنها تساهم بشكل فعّال في ضمان تطور روحيّ حركيّ سليم وجيّد للطفل، وتطور مهاراته الذهنية، والقدرة على المشي والركض والنطق، واكتساب خبرات جديدة فيما بعد.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار