تشخيص مجهول: سوزي الأردنية تكشف معاناتها مع القيء الدموي

ظهرت البلوغر المصرية سوزي أيمن، المعروفة على منصات التواصل باسم "سوزي الأردنية"، في حالة صحية متدهورة أثارت قلق متابعيها، بعد أن أعلنت عبر حسابها على "تيك توك" عن تعرضها لنوبات من القيء الدموي المتكرر، نتيجة إصابتها بالتهاب رئوي حاد في الرئة اليمنى.

حالة سوزي الأردنية

سوزي أشارت إلى أن هذه الأزمة الصحية بدأت قبل أكثر من شهر، وتفاقمت تدريجياً لتصل إلى مرحلة تُوقظها فيها الآلام والقيء المدمى من النوم، دون أن تجد حلاً جذرياً حتى الآن.

وأكدت أنها تخضع لعلاجات طبية مكثفة لم تُفلح في وقف النزيف المستمر، ما دفع الأطباء إلى التحذير من خطر كبير على الجهاز التنفسي، وضرورة حجزها في مستشفى مجهز بفحوصات دقيقة ومناظير للصدر.

تشخيص مجهول ومستشفيات تفتقر إلى الإمكانيات

رغم تنقل سوزي بين عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة، إلا أن التشخيص الدقيق لحالتها ما يزال غائباً. وأوضحت في مقطع مصور أنها زارت مستشفى يحتوي على وحدة رعاية، لكنه يفتقر إلى مناظير مخصصة للصدر، وهو ما تسبب في تأخير تحديد طبيعة الحالة المرضية التي تمر بها.

وذكرت أنها حاولت تلقي العلاج في مستشفى عين شمس التخصصي، غير أن التكاليف المرتفعة حالت دون استمرارها هناك، لتنتقل بعدها إلى مستشفى صدر العباسية، حيث تتلقى العلاج حالياً.

عقبات في الرعاية الطبية وغياب سرير العناية

سوزي الأردنية كشفت أنها توجهت أيضاً إلى مستشفى الدمرداش في محاولة للحصول على سرير في العناية المركزة، لكنها لم تجد مكاناً شاغراً.

ولجأت بعد ذلك إلى أحد المستشفيات الخاصة أملاً في تلقي العناية اللازمة، إلا أن عدم توفر مناظير صدرية حال دون خضوعها للفحوصات التي أوصى بها الأطباء.

وفي تسجيل آخر، ظهرت سوزي أثناء تلقيها لمصل طبي، موضحة أنها تعاني من القيء المصحوب بالدم منذ قرابة الشهر، وتخضع حالياً لحقن دوائية لوقف النزيف، لكنها لم تأتِ بنتائج فعالة حتى الآن، ما زاد من حدة القلق بشأن حالتها.

شاهدوا تصريحات سوزي الأردنية حول حالتها الصحية الخطرة:

دعوات بالدعم ومناشدة للعلاج

أعربت سوزي عن محاولتها الحفاظ على رباطة جأشها أمام جمهورها، رغم ما تمر به من تحديات صحية قاسية، مشيرة إلى أن وضعها الحالي يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً في بيئة مجهزة تسمح بالتشخيص والعلاج الفوري.

مقطع الفيديو الذي نشرته لاقى تفاعلاً واسعاً من جمهورها عبر "تيك توك"، حيث انهمرت الدعوات والتعليقات المتضامنة معها، مطالبين الجهات المعنية بتوفير الرعاية اللازمة لها وتقديم الدعم لتجاوز هذه الأزمة.

إطلاق سراح سوزي الأردنية

ي سياق موازٍ، كانت سوزي الأردنية قد خضعت مؤخراً لتحقيقات أمام النيابة العامة، بعد تقدم إحدى شركات إلحاق العمالة المصرية بالخارج ببلاغ ضدها، اتهمتها فيه بنشر محتوى ترويجي عبر "تيك توك" يتناول خدمات الشركة دون الحصول على إذن مسبق. البلاغ أشار إلى أن ما نشرته تضمن معلومات وُصفت بأنها مضللة، وأدى ذلك إلى تشويه صورة الشركة أمام الرأي العام، حسب ما جاء في نص الشكوى.

ورغم تداول هذه الاتهامات على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، إلا أن النيابة العامة قررت إخلاء سبيل سوزي دون توجيه أي اتهام رسمي، بعدما تبين أن المحتوى لا يتضمن تحريضاً أو انتماءً لجماعة محظورة كما أشيع، وأن البلاغ يرتكز على تهمة الترويج دون ترخيص، وهو ما لا يستوفي شروط التوقيف الجنائي.

التحقيقات ركزت أيضاً على طبيعة المواد التي تقدمها سوزي عبر حساباتها، حيث نفت خلال جلسات الاستماع وجود أي نية للتشهير أو تضليل الجمهور، مؤكدة أنها استندت في الفيديوهات إلى تجارب شخصية وآراء ذاتية حول تجربة التقديم على فرص عمل عبر منصات إلكترونية.