10 أفعال تدل على لطف شخصيتك

على الرغم من أهمية اللطف في شخصية الإنسان وتصرفاته، إلا أننا نتناساه كثيرًا، فيندثر خلف تصرفاتنا الأكثر حدة في ظل ما نقع تحت وطأته من ضغطٍ بسبب الأمور الحياتية اليومية والأحداث العامة المحلية أو العالمية. لذا، جاء يوم اللطافة العالمي ليذكرنا بأهمية الانتباه إلى كل ما هو لطيف حولنا وداخل أنفسنا أيضًا. وها نحن الآن نسرد معًا 10 أفعال تدل على لطف شخصيتك فتابعها معنا.

كيف يظهر لطف شخصيتك في أفعالك

هناك أفعال تدل على لطف شخصيتك قد تفعلها دون إدراك قيمتها ومدى تأثيرها في الآخرين، سنخبرك بها الآن لعلك تحرص على المداومة عليها. ومنها:

• إظهار الاحترام للآخرين: فبمجرد أن تحترم من حولك تبدو لطيفًا وتحظى بالمزيد من الاحترام المتبادل. فلا يُشترط على الإطلاق أن تحترم من هم أكبر منك سنًّا أو أعلى منك في المكانة الاجتماعية فقط، بل إنك تحترم الجميع: الصغير والكبير، المدير والعامل، الغني والفقير. فأنت بذلك تترك بصمة جيدة في نفوس من حولك.
• تشجيع الآخرين ودعمهم: تُصادف في حياتك من هم بحاجة إلى التشجيع لاستكمال أمر ما فتمنحهم بارقة أمل ليستعيدوا شغفهم ويُكملوا طريقهم. ولا شكَّ أن تشجيعك لهم في هذه اللحظات الفارقة يجعلك من ألطف المُحيطين وأكثرهم قربًا.
• إخبار شخص ما عن مدى أهميته بالنسبة لك: قد لا يعرف صديقك ما يعنيه بالنسبة لك. لذا، فإن عبارة "أنت تعني لي الكثير" أو مثيلاتها ما هي إلا انعكاس لمدى لطفك وحرصك على إعطاء كل ذي حقٍّ حقه؛ ليسعد وتسعد بصحبته.
• إدخال السرور على شخص ما بشكل غير توقَّع: فتقديم هدية بدون مناسبة، أو الترحيب بشخص على غير المتوقع، أو ربما مجرد ابتسامة غير متوقَّعة تُعد في بعض المواقف لطفًا كبيرًا منك، يترك أثرًا عميقًا في نفس من أمامك، ويشعره بمدى لطفك واهتمامك.
• الاستماع إلى الآخرين: فدائمًا ما يُعد حسن الاستماع إلى الآخرين سلوكًا لطيفًا يتفقده الكثيرون في المحيطين بهم. وكونك مستمعًا جيدًا يعني أنك تتمتع بقدر كبير من اللطف، فحافظ عليه.
• النظرة الإيجابية للأمور: كل موقف يحدث أمامنا يحتمل تفسيرًا إيجابيًّا وآخر سلبي. ولا شكَّ أن رؤيتك للجانب الإيجابي تُحيلك إلى إنسان لطيف.
• عدم الشكوى: يقع الكثيرون منا في فخ الشكوى الدائمة، فهم يشكون حرارة الجو أو طول الطريق أو صعوبة المهام أو ضعف الإمكانيات أو غير ذلك مما يركزون نظرهم عليه في حياتهم، وهو ما يجلب لهم المزيد من الضيق والحزن، فضلاً عن أن هذا السلوك يوغر صدور المحيطين ويجعلهم ينفرون من صاحبه. وكونك حريص على تفادي الشكوى الدائمة أمام الناس، يجعلك إنسان لطيف، يُحب الآخرون مرافقته.
• الاهتمام بالنظافة في مكان تواجدك: فأنت لطيف طالما تحاول أن تجعل مكانك نظيفًا دائمًا داخل منزلك وفي مكان عملك، والألطف من ذلك أن تحافظ على نظافة أماكن تواجدك في الأماكن العامة أيضًا. إنك تُخفف عن العمال مشقة التنظيف خلفك وتترك انطباعًا جيدًا لدى كل المحيطين.
• ممارسة الامتنان في السراء والضراء: يعني الامتنان أن تستشعر قدرة الله عز وجل وتشكره على ما أنت فيه من نعم. وهو ما يستطيع الجميع فعله عند حدوث ما يسرهم. إلا أن الامتنان في الشدائد هو التصرف الألطف الذي يقويك وقت ضعفك ويجعلك ترى اليسر الذي أقرنه الله عز وجل بالعسر الذي تمر به الآن.
• السعي للحفاظ على العلاقات: يسعى الكثيرون للحصول على العلاقات، سواء كانت صداقةً أو زواجاً. لكن ما يحدث للأسف بمجرد الدخول في العلاقة أن يظن كل طرف أنه قد ضمن الطرف الآخر، فلا يُبدي استعداده لبذل ما يُساعد في الحفاظ على استمرار تلك العلاقة. إلا أن الشخص اللطيف دائمًا هو من يعمل بشكل مستمر على تطوير علاقته مع شريكه، وتقديم ما يعزز تلك العلاقة ويقوي أواصرها. ^[1]  

فائدة أن تكون لطيفًا

يعود اللطف بالكثير من الفوائد عليك وعلى مجتمعك على النحو التالي:

• يجعلك تشعر بالرضا عن نفسك والإقبال على الحياة.
• يخلق مجتمعًا مترابطًا ويعزز الشعور بالانتماء.
• تقل العزلة بين أفراد المجتمع ويشعر كل فرد بأهميته في حياة المحيطين.

أمور يجب مراعاتها عندما تكون لطيفًا

بينما نتحدث عن أهمية اللطافة والمعاملة الحسنة مع الآخرين في يوم اللطافة العالمي، نود أن نذكرك ببعض الأمور التي يجب عدم إغفالها: ^[2]  

• لن تستطيع أن تُصبح لطيفًا مع الآخرين دون أن تكون كذلك مع نفسك أولاً. فدلل نفسك وكن لطيفًا معها أولاً ثم تلطف مع الآخرين.
• لا تبالغ أثناء التعامل بلطف؛ والمقصود هنا ألا تحمل نفسك فوق طاقتها لتبدو لطيفًا مع الآخرين. ففي بعض المواقف، مجرد ابتسامتك تكون لطفًا منك، وفي مواقف أخرى قد لا يحتاج الآخر منك سوى أن تسمعه بإنصات. لذا قد تبدو المبالغة مبتذلة في كثير من الأحيان، فضلاً عن أنها سترهقك فلن تقدر على المداومة.