الطفلة شام تخطف القلوب ببراءتها بعد فقدانها والدتها في الزلزال

خطفت الطفلة شام، التي تم إنقاذها بعد 40 ساعة تحت الأنقاض جراء زلزال تركيا وسوريا، قلوب المتابعين بعفويتها من داخل المستشفى الموجودة بها حالياً لتلقي الرعاية الطبية.

الطفلة شام تخطف القلوب ببراءتها

وظهرت الطفلة شام في فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي ترد على سؤال الإعلامي السوري عمر مدنية: "أنتي كويسة"، قائلة: "بإذن الله أكيد بتحسن، بإذن الله رح قوم".

وتسببت عفوية الطفلة شام وبراءتها في بكاء الإعلامي السوري وتقبيل يدها إلا أنها أكدت أنها يمكن أن تكتفي بإمساك يد أحدهم لها خاصة أنها كانت تشعر بالألم، قائلة: "لا لا ما تبوس إيدي، لا ما بيصير تبوس أيدي، أمسك أيدي أنا بحب أمسك أيد حدا".

وودع الإعلامي السوري الطفلة شام  قائلاً: "المرة الجاية راح تكونين تحسنتي"، إلا أنها ردت بعفوية قائلة: "إن شاء الله ما بقدر أوعدك بس بقول إن شاء الله".

الطفلة شام تتحدث بعفوية مع الإعلامي السوري عمر مدنيه

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع عفوية وبراءة الطفلة شام، وجاءت التعليقاتك "يالله قد ايش المقطع مؤثر تبغي تمسك يد أحد تحس بالأمان"، " هي شام ونالت من اسمها نصيبا وقدرا كبيرا فهي راضية حامدة صابرة محتسبة"، " يا ربي يا حبيبي ترحم ضعفها وضعف كل من فقد أهله وأبناءه ياربي تمسح على قلوبهم مسحة رضى يا رب يا حنان يا ذو الجلال والإكرام".

قصة إنقاذ الطفلة شام بعد 40 ساعة تحت الأنقاض

يذكر أن الطفلة شام  ظلت 40 ساعة تحت الأنقاض في بلدة أرمناز الواقعة بريف إدلب الغربي، بعد أن تم انتشال جثث عائلتها كلها، وفقدت أمها وشقيقتها الكبرى وانتظرها في الخارج والدها وشقيقها عمر.

ولدت شام ففي قرية تقع بريف إدلب وانتقلت بسبب الحرب إلى أماكن أخرى حتى استقرت مع عائلتها في ريف إدلب إلا أن الموت لاحق عائلتها.

وتمكنت قوات الدفاع المدني بعد 40 ساعة من الوصول لشام  بعدما أنقذت والدها وشقيقها وانتشلت جثمان شقيقتها ووالدتها، ولم يتبقى في المنزل سوى شام، والتي كانت تنام وفوقها نحو 3 طوابق حيث كانت الصغيرة تسكن رفقة عائلتها في الطابق الأول من المنزل المنهار.

وعلى مدار الساعتين التي استمرت فيهم محاولات إخراجها حاولت قوات الدفاع المدني تهدئتها وإيصال أنبوبة الأكسجين لها وتفاعلت معهم شام للتفكير في طريقة لإخراجها