تعليم الطفل على الحمام

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 مارس 2022 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
تعليم الطفل على الحمام

يُعد تدريب الطفل على استخدام الحمام هو خطوة كبيرة للأطفال وأولياء أمورهم، ويتوقف نجاح التدريب على استخدام الحمام على المعالم الجسدية والنمائية والسلوكية للطفل وليس العمر، إذ يظهر العديد من الأطفال علامات استعدادهم للتدريب على استخدام الحمام بين 18 و 24 شهرًا. ومع ذلك قد لا يكون الآخرون مستعدين لذلك حتى يبلغوا سن الثالثة. وخلال هذا المقال سنتعرف على تعليم الطفل على الحمام.

متى أبدأ بتعليم الطفل على الحمام؟

يعد تعلم استخدام المرحاض أو القصرية خطوة كبيرة للطفل الصغير وقد يكون من الصعب تعليمه، ويمكن أن يشعر الآباء بالقلق بشأن التدريب على استخدام المرحاض وغالبًا ما يقلقون إذا لم يتم ذلك بسلاسة، وقد يتعلم بعض الأطفال الصغار بسرعة بينما يحتاج الآخرون إلى الكثير من الدعم اللطيف والتشجيع من آبائهم، ويمكن تجنب معظم مشاكل التدريب على استخدام المرحاض إذا بدأ الآباء عندما يكون طفلهم الصغير مستعدًا للتعلم.

عندما يبدأ طفلك في إخبارك أن حفاضه مبتلة أو متسخة، فقد حان الوقت للتفكير في تدريبه على استخدام المرحاض، وقد يحدث هذا عادةً ما بين 18 شهرًا وحتى 3 سنوات. وفي هذه المرحلة ابدأي بتعليم طفلك على الجلوس برفق على المرحاض باستخدام ملحق مقعد خاصة للأطفال. امنحي طفلك أسبوعين كاملين وبشكل متواصل بينما يعتاد طفلك على إدراك الشعور بالحاجة إلى استخدام المرحاض. 

وفيما يأتي سنذكر عملية تدريب الطفل على استعمال المرحاض:

  • اختاري إما نونية أو ملحقات خاصة لمقعد المرحاض.
  • تأكدي من ارتداء طفلك ملابس يسهل ارتداؤها وخلعها وغسلها.
  • راقبي العلامات التي تدل على أن طفلك على وشك التبول أو التبرز مثل تعابير الوجهثم قومي بتوجيهه إلى المرحاض أو النونية.
  • إذا شعرتِ أنكِ تتضايقين أو حتى تشعرين أن طفلك الدارج لا يحاول التعلم على الحمام، اتركيه لبعض الوقت وحاولي البدء مرة أخرى في غضون أيام قليلة أو أسبوع. وتجنبي العقوبة حيث أنها لا تساعد على التدريب على استخدام الحمام.

شاهدي أيضاً: تعليم الطفل النطق

العمر المناسب لتعليم الطفل على الحمام

يجب أن يبدأ التدريب على استعمال المرحاض عندما يُظهر الطفل علامات تدل على استعداده. لا يوجد عمر مناسب للبدء، إذا حاولتِ التدريب على استخدام المرحاض قبل أن يكون طفلك جاهزًا، فقد تكون معركة لك ولطفلك. تأتي القدرة على التحكم في عضلات الأمعاء والمثانة مع النمو والتطور المناسبين.

يتطور الأطفال بمعدلات مختلفة، لا يتحكم الطفل الذي يقل عمره عن 12 شهرًا في حركات المثانة أو الأمعاء، وهناك القليل من التحكم بين 12 إلى 18 شهرًا. معظم الأطفال غير قادرين على التحكم في الأمعاء والمثانة حتى 24 إلى 30 شهرًا. متوسط ​​عمر التدريب على استعمال المرحاض 27 شهر.

تعليم الطفل الحمام وقت النوم

غالبًا ما يكون التدريب الليلي على استخدام النونية مجهودًا غير مجدٍ وغير ممكن حقًا لأن التبول في الفراش عادة ما يكون مسألة أن نظام الطفل لا يزال غير ناضج جدًا بحيث لا يستيقظ للذهاب إلى الحمام طوال الليل. غالبًا ما لا يكون ارتداء القليل من الملابس الداخلية عندما لا يبقى جافًا طوال الليل فكرة رائعة لأنه يؤدي فقط إلى التغيير المتكرر للملاءات.

تعليم الطفل الحمام ليلًا

يعد التدريب على استخدام المرحاض حتى سن الخامسة، وقد يتبول الطفل في الحفاض بهذا العمر بسبب بعض المخاوف التي يواجهها وهذا وضع طبيعي، فقد يخشى بعض الأطفال أن تذهب بعض أجزاء أجسامهم إلى المرحاض. مع العلم أن هذه المخاوف طبيعية ويجب شرح الموقف للطفل ومعاونته على تجاوز هذه المخاوف.

إذ يجب أن يتمتع الأطفال بالتحكم في البول أثناء النهار عند عمر 3 سنوات، والتحكم في البراز ليلًا ونهارًا في عمر 4 سنوات، والتحكم في البول ليلًا عند عمر 5 سنوات. لديهم مجموعة واسعة من الوقت حتى يتمكن الأطفال من الحصول على تدريب ليلي على التبول على استخدام المرحاض والاستمتاع بليلة جافة. وهذا ما بين 2 و 6 سنوات. وقت بدء التدريب الليلي على استخدام المرحاض هو عندما نلاحظ أن الطفل يظل جافًا طوال الليل ونجد معظم حفاضات الليل غير مرغوبة. لكن إذا تبللت الحفاضات في الليل يجب تغييرها وتعليم الطفل على عدم استخدام الحفاض في الليل عندما يكبر. 

وإذا حدثت ليالي رطبة أثناء فترة التعليم فلا ينبغي لوم الطفل أو معاقبته. يجب أن يتم أخذ الطفل للمرحاض ليتبول في موعد محدد قبل ساعتين من وقت النوم وبينهما وأن يؤخذ إلى المرحاض قبل الذهاب إلى الفراش. وإذا بلل السرير في الليل يتم إيقاظه بعد ساعتين من الذهاب إلى الفراش ونقله إلى المرحاض. إذا تعذر تحقيق الجفاف بالرغم من كل المحاولات فمن الضروري العودة إلى الحفاضات ليأخذ قسطًا من الراحة لفترة.

وإذا لم يتم توفير التحكم في البول أثناء النهار بعد 3 سنوات من العمر والتحكم الليلي في البول بعد 5 سنوات من العمر، فيجب استشارة أخصائي أمراض الكلى للأطفال. يجب تحديد ما إذا كان هناك اضطراب جسدي أو عصبي قد يسبب ذلك. [1] [2]

علامات استعداد الطفل على استخدام الحمام

في البداية يجب عليكِ أن تسألي نفسك هل طفلك جاهز لاستخدام الحمام؟ كما أن هناك العديد من الأسئلة الأخرى التي يجب عليك إدراكها لمعرفة علامات استعداد الطفل على استخدام الحمام التي سنذكرها فيما يأتي:

  • يجب عليكِ معرفة هل يمكن للطفل المشي والجلوس على المرحاض؟
  • هل يمكن للطفل أن ينزل بنطاله أو يسحبه مرة أخرى؟
  • هل يمكن للطفل البقاء جافًا لمدة تصل إلى ساعتين؟
  • هل يمكن للطفل فهم واتباع التعليمات الأساسية لاستخدام الحمام؟
  • هل يمكن للطفل التواصل معك عندما يحتاج إلى الذهاب للحمام؟

ومن خلال الإجابة على هذه الأسئلة إن كانت الإجابة نعم فإن طفلك مستعدًا للذهاب إلى الحمام، أما إن كانت الإجابة لا فإن الطفل لا زال يحتاج بعض الوقت حتى يكون مستعدًا لاستخدام الحمام.

كم يستغرق تعليم الطفل على الحمام؟

إن تعليم الطفل الصغير استخدام القصرية ليس مهمة ليلية، وغالبًا ما يستغرق ما بين 3 و 6 أشهر، ولكن قد يستغرق وقتًا أطول أو أقل عند بعض الأطفال. إذا بدأتِ مبكرًا جدًا فستستغرق العملية وقتًا أطول، وقد يستغرق إتقان البقاء جافًا في الليل من شهور إلى سنوات. والخياران الأساسيان في استخدام الحمام هما:

أنواع النونية

وذلك بجلب كرسي نونية مستقل يناسب حجم طفل صغير مع وعاء يمكن إفراغه في المرحاض، ومقعد بحجم طفل صغير يمكن وضعه فوق مقعد المرحاض مما يجعل طفلك يشعر بمزيد من الأمان ولا يخشى السقوط فيه. واحرصي على الحصول على كرسي متدرج حتى يتمكن طفلك من الوصول إلى المقعد بشكل مريح ويشعر بالدعم أثناء وجود حركة الأمعاء.

سراويل التدريب

سراويل التدريب التي تستخدم لمرة واحدة هي خطوة مفيدة بين الحفاضات والملابس الداخلية. نظرًا لأن التحكم في المثانة والأمعاء عند الأطفال غالبًا ما يتخلف عن التحكم في النهار، فإن بعض الآباء يفضلون ارتداء الطفل لسراويل التدريب في الليل، ويفضل البعض الآخر أن يرتدي أطفالهم سراويل التدريب عندما يكونون في الخارج. بمجرد أن تظل سراويل التدريب جافة لبضعة أيام، يمكن للأطفال التبديل إلى ارتداء الملابس الداخلية.

لكن يعتقد بعض الناس أن سراويل التدريب التي تستخدم لمرة واحدة قد تجعل الأطفال يعتقدون أنه لا بأس من استخدامها مثل الحفاضات، مما يؤدي إلى إبطاء عملية التعليم في استخدام المرحاض.

أسباب تأخر الطفل في التعلم على الحمام

يبدأ معظم الأطفال التدريب على استخدام المرحاض بين 18 شهرًا و 3 سنوات من العمر، ومع الضغط الواقع على العديد من الأطفال للتخلي عن حفاضات الأطفال للتحضير لمرحلة ما قبل المدرسة، يمكن أن يكون التدريب على استخدام الحمام مرهقًا جدًا للآباء، خاصةً عندما يقاوم طفلهم التعلم أو لا يتعلمونه. عندما لا تبدو محاولات التدريب على استخدام الحمام مجدية فإنه يجب فهم السبب. وتتعدد أسباب تأخر الطفل في التعلم على الحمام نذكر منها الآتي:

لا يكون الطفل مستعدًا بعد في التعلم على الحمام

قبل سن 18 شهرًا لا يتحكم معظم الأطفال في التبول والتغوط حتى يتمكنوا من الوصول إلى الحمام، وإذا أمسكتِ بطفلك في الوقت المناسب ووضعتيه على المرحاض فإنه سوف يستخدمه، لكن هذا لا يعني أنه مستعد للوصول إلى هناك في الوقت المناسب بمفرده. وحتى الأطفال الأكبر سنًا قد يواجهون صعوبة في تعلم استخدام المرحاض لعدة أسباب. فبعض الأطفال ليسوا مستعدين من الناحية التطورية للتعلم بعد، بينما يقاوم آخرون محاولات التعلم كوسيلة للتحكم. قد يكون سبب صعوبة التدريب على استخدام الحمام أيضًا مشكلة طبية، مثل الإمساك المزمن، لذا من المهم التأكد من أن طفلك يظهر علامات الاستعداد للتدريب على استخدام المرحاض قبل بدء العملية.

خوف الطفل من المرحاض

يعرف طفلك متى يحتاج للذهاب إلى المرحاض، لكن يبدو أنه خائف من المرحاض، فهذا مصدر قلق شائع بين الأطفال الذين قد يجدون صعوبة في الموازنة في مرحاض الكبار، أو يخشون السقوط، أو يخافون من التنظيف. يمكنك مساعدة طفلك على التغلب على الخوف من نونية الكبار من خلال منحه فرصة للتعرف على المرحاض دون الضغط الإضافي لاستخدامه. [3]

نصائح أثناء تعليم الطفل على الحمام

حتى قبل أن يكون طفلك جاهزًا لتجربة استخدام القصرية، يمكنك تحضير طفلك من خلال تعليمه عن هذه العملية:

  • استخدمي الكلمات للتعبير عن فعل استخدام المرحاض مثل: بول ونونية.
  • اطلبي من طفلك أن يخبرك عندما تكون الحفاضات مبللة أو متسخة.
  • حددي السلوكيات مثلًا علميه أن يجيب بنعم أو لا عند سؤاله: هل أنت ذاهب للتغوط؟ حتى يتمكن طفلك من تعلم التعرف على الرغبة في التبول والتبرز.
  • احصلي على كرسي نونية يمكن لطفلك ممارسة الجلوس عليه في البداية والتي يمكن لطفلك الجلوس عليها مرتديًا ملابس أو حفاضات، حتى يصبح طفلك جاهزًا على استخدام المرحاض.

إذا قررتِ أن طفلك مستعد لبدء تعلم كيفية استخدام القصرية، فقد تساعدك هذه النصائح:

  • خصصي بعض الوقت لتكريسه لعملية التدريب على استخدام الحمام.
  • لا تجعلي طفلك يجلس على المرحاض رغمًا عنه.
  • أظهري لطفلك كيف يجلس على المرحاض واشرحي له ما يجب عليه فعله (لأن طفلك يتعلم من خلال مراقبتك). ويمكنك أيضًا أن تجعلي طفلك يجلس على كرسي الحمام وتراقبيه أثناء استخدامه للمرحاض.
  • اجعلي طفلك يجلس على القصرية في غضون 15 إلى 30 دقيقة بعد الوجبات للاستفادة من ميل الجسم الطبيعي للتغوط بعد الأكل (وهذا ما يسمى بردود المعدة المعوية). أيضًا يقضي العديد من الأطفال وقتًا من اليوم يميلون فيه إلى حركة الأمعاء.
  • اطلبي من طفلك الجلوس على القصرية إذا رأيتِ أدلة واضحة على الحاجة إلى الذهاب إلى الحمام، مثل تقاطع الساقين أو الشخير أو القرفصاء.
  • أفرغي حركة الأمعاء (البراز) من حفاض طفلك في المرحاض، وأخبري طفلك أن البراز يدخل في القصرية.
  • تجنبي الملابس التي يصعب خلعها مثل الملابس الداخلية إذ يحتاج الأطفال الذين يتدربون على استخدام الحمام إلى أن يكونوا قادرين على خلع ملابسهم.
  • قدمي لطفلك مكافآت صغيرة مثل الملصقات في كل مرة يذهب فيها طفلك إلى نونية الأطفال. [4]

تعرفنا خلال هذا المقال على طرق تعليم الطفل على الحمام، وذكرنا أسباب تأخر الطفل في التعلم على الحمام والعديد من النصائح حول هذا الموضوع، ويفضل على الآباء استشارة طبيب إذا وصل الطفل لمرحلة يجب عليه استخدام الحمام بنفسه لكنه غير قادر على ذلك لتقديم المساعدة ومعرفة الأسباب.

  1. "Common Mistakes of Potty Training" ، منشور على موقع verywellfamily
  2. "Nighttime Potty Training and Bed Wetting" ، منشور على موقع whattoexpect
  3. "3 Reasons Kids Don’t Need Toilet Training (And What To Do Instead)" ، منشور على موقع janetlansbury
  4. "Toilet Training" ، منشور على موقع hopkinsmedicine
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار