جيجي حديد تتلقى تهديداً صريحاً بعد منشور دعمها لفلسطين: نحن نراكِ!

تلقت عارضة الأزياء الأمريكية من أصول فلسطينية جيجي حديد تهديدات واضحة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابها الموثق على إنستغرام، بعد مشاركتها منشوراً دافعت فيه عن وجهة نظرها في مهاجمة حركة حماس وانتقاد الحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب القائمة على غزة.

منشور جيجي حديد

كتبت جيجي حديد عبر حسابها على إنستغرام، منشوراً أدانت فيه هجمة حركة حماس الأخيرة يوم 7 أكتوبر الجاري، فيما عُرف بطوفان الأقصى، منددةً بها ووصفتها بأنها حركة إرهابية، فيما انتقدت رد الفعل الصادر عن دولة الاحتلال.

وكتبت جيجي حديد في قصتها على إنستغرام: "لا يوجد شيء شجاع في المذبحة التي ترتكبها حماس ضد الإسرائيليين، إن إدانة حماس بما هي عليه ليست معادة لفلسطين، وأن دعم الإسرائيليين في حربهم ضد الإرهابيين هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به".

وعلقت دولة الاحتلال في منشور رداً على عارضة الأزياء الشهيرة: "هل كنت نائمة في الأسبوع الماضي؟ أم أنه لا بأس أن تغضي الطرف عن ذبح الأطفال اليهود في منازلهم؟ لقد كان صمتك واضحاً جداً بشأن المكان الذي تقفين فيه" وتابع المنشور في نبرة تهديد واضحة: "نحن نراكِ".

وفي منشور آخر، شارك حساب دولة الاحتلال على إنستغرام صورة لأرضية ملطخة بالدماء مع ألعاب أطفال وكتب رداً على جيجي حديد: "إذا لم تُديني هذا فإن كلماتك لا تعني شيئاً".

جيجي حديد لم تكن صامتة تماماً بشأن الأحداث الجارية في غزة، ولكنها شاركت منشوراً عبر حسابها على إنستغرام أدانت فيه الأحداث القائمة والتي لا يدفع ثمنها سوى الأبرياء من "الجانبين" بحد وصفها، وخاصةً الأطفال.

منشور جيجي حديد

وجاء في بيان جيجي حديد تعليقاً على ما يجري في غزة: "إن أفكاري مع جميع المتضررين من هذه المأساة غير المبررة، وفي كل يوم تزهق فيه أرواح بريئة بسبب هذا الصراع، وكثير منهم من الأطفال. أشعر بتعاطف عميق وحسرة مع النضال الفلسطيني والحياة تحت الاحتلال، وهي مسؤولية أتحملها يومياً. أشعر أيضاً بالمسؤولية تجاه أصدقائي اليهود لتوضيح الأمر، كما فعلت من قبل:

استطردت جيجي حديد: "بينما لدي آمال وأحلام للفلسطينيين، إلا أن أياً منها لا يتضمن الأذى لشخص يهودي، إن ترويع الأبرياء لا يتماشى مع حركة "فلسطين الحرة" ولا يفيدها. إن فكرة حدوث ذلك قد غذت دورة مؤلمة استمرت عقوداً من الانتقام ذهاباً وإياباً (والتي لا يستحق أي مدني بريء، فلسطينياً أو إسرائيلياً، أن يكون ضحية لها)".

تابعت: "كما أنها تساعد على إدامة الفكرة الخاطئة القائلة بأن كونك مؤيد لفلسطين معادياً للسامية، إذا كنت تتألم، وأنا أشارك تعازي اليوم مع أحبائي، الفلسطينيين واليهود على حد سواء، فأنا أرسل لك حبي وقوتي أينما كنت، هناك الكثير من المشاعر المعقدة والشخصية والصحيحة، لكن كل إنسان يستحق الحقوق الأساسية والعلاج والأمن؛ بغض النظر عن جنسيتهم أو دينهم أو عرقهم أو مكان ولادتهم".

اختتمت جيجي حديد: "أعلم أن كلماتي لن تكون كافية أبداً ولن تشفي الجروح العميقة للكثيرين، لكنني أصلي دائماً من أجل سلامة الأرواح البريئة".

يُذكر أن جيجي حديد تعرّضت بسبب هذا المنشور للعديد من الانتقادات التي وصلت إلى حد اتهامها بالنفاق، حيث تداول عدد من النشطاء المهتمين بأخبار المشاهير صورة البيان الصادر عنها، وأدانها البعض لصمتها عن إصدار بيان مماثل في الكثير من المرات التي تعرض فيها أطفال فلسطين للقصف والموت.