رسالة من الأمير هاري وميغان ماركل بعد استجواب مارك زوكربيرغ واعتذاره

أعلن كل من الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل دوقا ساسكس، عن دعمهما الكامل، بعد جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي حول ضمان سلامة الأطفال عبر الإنترنت يوم أمس الأربعاء 31 يناير/ كانون الثاني، حضرها مارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيسبوك.

الأمير هاري يساند الآباء

وقال دوق ودوقة ساسكس في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لمؤسسة آرتشويل بالتزامن مع انتهاء الجلسة: "إننا نشيد بشجاعة وتصميم آلاف الآباء في جميع أنحاء البلاد الذين أدى اتحادهم وإصرارهم إلى انعقاد جلسة الاستماع هذه".

وأشار البيان إلى أن مؤسسة Archewell تعمل بالتوازي مع العائلات لتوفير شبكة دعم للآباء الذين يتعاملون مع الصدمات أو الذين لديهم أطفال يعانون من حالات صحية عقلية خطيرة نتيجة تعرضهم لمحتوى ضار عبر الإنترنت.

وتابع بيان هاري وميغان: "على مدى السنوات القليلة الماضية، أمضينا بعض الوقت مع العديد من هذه العائلات، نستمع إلى وجع قلوبهم وآمالهم في التغيير العاجل المطلوب في الفضاء الإلكتروني، هذه قضية تتجاوز الانقسامات والخطوط الحزبية، كما رأينا اليوم في جلسة مجلس الشيوخ".

وقال الأمير هاري، 39 عاما وميغان ماركل، 42 عاما، إن "أفضل تربية في العالم لا يمكنها إبقاء الأطفال في مأمن من هذه المنصات"، وقد قضت ميغان ماركل والأمير هاري سنوات في العمل مع أقارب الضحايا وأحبائهم، واستخدموا ملاحظاتهم لتقديم اقتراحات للقادة السياسيين حول كيفية إحداث تغيير إيجابي.

وانتهى بيانهم باقتباس من والد أحد الأطفال المتضررين من الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي: "لو كان الحب يمكن أن ينقذهم، لكان جميع أطفالنا لا يزالون هنا، هذا ليس الوقت المناسب للتخلي عن المسؤولية، لقد حان الوقت لإجراء التغيير الضروري من منبعه للحفاظ على سلامة أطفالنا".

استجواب مارك زوكربيرغ

وجاء بيان ميغان ماركل والأمير هاري، بعد جلسة استماع في الكونغرس عن وسائل التواصل الاجتماعي، وكان حاضراً خلالها كل من الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ والرئيس التنفيذي لشركة سناب شات إيفان شبيغل،  وقد دعاهم أعضاء مجلس الشيوخ للاستجواب حول تأثير منصاتهم على عامة الناس، وخاصة الشباب اليافعين والأشخاص سريعي التأثر.

وحضر الجلسة أيضاً آباء الأطفال الذين عانوا أو ماتوا بسبب المحتوى الضار أو الضغوطات التي تعرضوا لها عبر الإنترنت.

وخلال جلسة الاستماع التي عُقدت يوم الأربعاء تحت عنوان "شركات التكنولوجيا الكبرى وأزمة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت"، اعتذر زوكربيرغ 39 عاماً، بعد إعلامه عن العدد الكبير من القاصرات اللاتي تعرضن لأزمات بسبب العُري على التطبيقات التي يشرف عليها.

وقال مارك زوكربيرغ وهو يواجه الحاضرين: "أنا آسف على كل ما مررتم به، إنه أمر فظيع. لا ينبغي لأحد أن يمر بالأشياء التي عانت منها عائلاتكم، لهذا السبب استثمرنا الكثير وسنواصل بذل الجهود على مستوى الصناعة للتأكد من عدم اضطرار أي شخص إلى المرور بالأشياء التي عانت منها عائلاتكم"، واعتذر شبيغل 33 عاماً أيضاً.

موقف ميغان ماركل وهاري من الإنترنت

سبق أن تناولت ميغان وهاري تحديات الأبوة والأمومة المربوطة بوسائل التواصل الاجتماعي في ندوة اليوم العالمي للصحة العقلية في نيويورك في أكتوبر الماضي، وذكرت نجمة Suits أنه بعد سماعها لتصريحات بعض العائلات، "كان من المستحيل ألا تبكي عند سماع قصصهم لأن الأمر مدمر إلى هذا الحد"وأضافت ميغان: "وسائل التواصل الاجتماعي لن تختفي".

من ناحيته قال الأمير هاري سابقاً: "أعتقد أنه بالنسبة لنا، ولنفسي وزوجتي، مع نمو الأطفال في العصر الرقمي، فإن الأولوية هنا هي تحويل الألم مرة أخرى إلى هدف وتوفير أكبر قدر ممكن من الدعم بالإضافة إلى تسليط الضوء على القضية وإنشاء منصة لهؤلاء الآباء ليجتمعوا معاً، للتعافي وتخطي الحزن والتركيز بشكل جماعي على الحلول حتى لا تضطر أي عائلة أخرى في أي مكان إلى المرور بما مروا به".