محمد الصاوي يكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة لعلاء ولي الدين

  • تاريخ النشر: الأحد، 21 سبتمبر 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
محمد الصاوي يكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة لعلاء ولي الدين

عاد الفنان محمد الصاوي للحديث عن رحيل صديقه الفنان علاء ولي الدين، بعد مرور 22 عاماً على وفاته، وذلك بالكشف عن تفاصيل المكالمة الأخيرة بينهما، والتي جاءت قبل وفاته مباشرة، متحدثاً عن بعض المواقف واللحظات الإنسانية المؤثرة التي جمعت بينهما ولم يتم الكشف عنها للجمهور من قبل.

كواليس المكالمة الأخيرة للفنان علاء ولي الدين

وخلال لقاء مع الإعلامية ياسمين عز في برنامج "كلام الناس"، أوضح محمد الصاوي أن المكالمة الأخيرة للفنان الراحل علاء ولي الدين قبل وفاته كانت معه، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالاً منه ليدعوه إلى تناول العشاء معاً ليلاً.

وأضاف قائلاً: "علاء اتصل بي قبل وفاته بنصف ساعة، قال لي إنه ذبح الذبيحة بمناسبة العيد، وطمأنني أن كل شيء كويس، ودعاني نتعشى سويًا في الليل".

ووصف محمد الصاوي المكالمة بأنها لم تدم طويلاً لكنها امتلأت بالكثير من الدفء والطمأنينة، مشيراً إلى أنه فوجئ باتصال هاتفي من معتز، شقيق علاء ولي الدين، بعد نصف ساعة يخبره بوفاة الفنان المصري، موضحاً أن المكالمة تضمنت جملة: "البقاء لله.. علاء توفى".

وأوضح محمد الصاوي أنه أصيب بحالة صدمة لأنه أجرى حديثاً معه قبل نصف ساعة فقط، قائلاً: "كنت في حالة صدمة، إزاي لسه مكلمني حالًا! ما قدرناش نصدق أو نستوعب".

علاء ولي الدين

وحول سبب وفاة علاء ولي الدين، أشار محمد الصاوي إلى أنه من المرجح تعرضه لارتفاع مفاجئ في السكر، قائلاً: "رحل علاء، بس مكانته عند ربنا كبيرة، ونسأل الله أن يجعل مثواه الجنة".

يُذكر أن وفاة علاء ولي الدين جاءت قبل أكثر من 20 عاماً، في 11 فبراير 2003، عن عمر لا يتجاوز التاسعة والثلاثين، إثر أزمة صحية ناجمة عن مضاعفات مرض السكري.

كان علاء ولي الدين يعاني من مرض السكري منذ سنوات مبكرة، وهو مرض ورثه من أسرته. وفقاً لحديث شقيقه معتز في أحد اللقاءات الصحفية، فإن الفنان الراحل كان يتعامل مع مرضه بطبعه المرح، غير أن حالته الصحية تفاقمت مع الوقت.

حديث أصدقاء علاء ولي الدين: ذكريات ومشاعر لا تغيب

وعلى مدار أكثر من 20 عامًا، اعتاد أصدقاء علاء ولي الدين إحياء ذكرى وفاته بالحديث عن التفاصيل التي جمعت بينهم، حيث ما زال أصدقاؤه يوجهون له رسائل عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوه بأنه "الحاضر الغائب" الذي لا تزال صداقته معهم حية بكل تفاصيلها.

يعد الفنان أشرف عبدالباقي واحدًا من الأصدقاء المقربين لعلاء ولي الدين، إذ يحرص على إحياء ذكرى وفاته، مجددًا مشاعره الصادقة تجاهه، حيث نشر قبل عدة سنوات منشورًا عبر إنستغرام كتب فيه: "ربنا يرحمك يا علاء، زي النهاردة من عشرين سنة اتوفى علاء… برغم إنه فات عشرين سنة على وفاته لكنه كان وما زال أقرب صديق ليا".

وصف أشرف عبدالباقي صديق الراحل بأنه كان كريمًا مضيافًا، وأن علاقته به كانت تفوق صداقة عادية، إذ كان يشعر أنه في بيته عندما يزور منزل علاء، وكانت والدته بمثابة الأم له بعد وفاة والدته الحقيقية، وكان ملاذًا إذا ما اكتوى بصخب الأيام.

تحدث شقيقه معتز من قبل عن اقتراب علاء ولي الدين من الزواج، إلا أنه تراجع عن الفكرة بسبب شعوره بالموت المبكر، واصفًا بعض تصرفاته بأنها كانت استعدادًا للرحيل، إذ اشترى مدفنًا قبل وفاته، وكان يزور القبور ويدعو بأن يُدفن على تراب معين، وكان هذا يُشكل قلقًا وألمًا لأقاربه.

يقول معتز إن خبر وفاة علاء ترك صدمة كبيرة بين أصدقائه وزملائه، وأن الفنانين الذين شاركوه المشاهد والمسرحيات احتفظوا بذكرى حيّة له، ليس فقط كفنان كوميدي، بل كإنسان جمع بين الأداء المشرق والروح الدافئة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار