نظريات مؤامرة حول وفاة كيت ميدلتون: انتشار واسع وشبيهتها ترد

كتبت: ولاء مطاوع

تصدر اسم كيت ميدلتون أميرة ويلز، ترند محرك البحث غوغل على مدار الأيام الماضية، بعد تصاعد حدة الكثير من الشائعات حول قصة اختفائها عن العالم، وتداول تكهنات وقصص خيالية عن وفاتها أو إصابتها بمكروه، وسط تكتم العائلة المالكة البريطانية.

مؤخراً، شاركت صحيفة ذا صن البريطانية، مقطع فيديو وثق أول ظهور علني لكيت ميدلتون، خلال زيارتها إلى متجر زراعي مفضل وقريب من منزلها، إلا أنه وبدلاً من تهدئة حدة المطالبات بظهور أميرة ويلز علناً قبل الموعد المقرر في أبريل بالتزامن مع احتفالات عيد الفصح، فقد زادت الشائعات لتصل إلى درجة القول إن السيدة التي تظهر في الفيديو ليست كيت من الأساس، ولكنها شبيهتها.

تعالوا نتعرف على خلفية انتشار شائعات وفاة كيت ميدلتون وظهور شبيهتها بدلاً منها، وكيف ردت هايدي أجان الشبيهة الرسمية لأميرة ويلز على هذه التكهنات ونظريات المؤامرة المنسوجة حولها.

نظريات مؤامرة وراء اختفاء كيت ميدلتون

مبدئياً، اجتاحت نظريات المؤامرة حول اختفاء كيت ميدلتون، مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسابيع الماضية، ولكنها تصاعدت بشكل صادم وكبير خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب طول مدة اختفاء الأميرة ذات الشعبية الواسعة عالمياً.

ما زاد من نسج نظريات المؤامرة أيضاً، كان موقف الأمير ويليام زوج كيت ميدلتون، حينما انسحب في نهايات فبراير الماضي من حفل تأبين عرابه الملك قسطنطين، وأرجع اعتذاره عن الحضور قبل بدء المراسم بدقائق إلى "مسألة شخصية" لم يكشف تفاصيلها، مما زاد من حدة المخاوف على صحة أميرة ويلز، فيما تجاهل البعض أن هذه المسألة قد يكون لها علاقة بصحة والده الملك تشارلز الثالث، والذي تم تشخيص إصابته بالسرطان قبل فترة قصيرة.

شاركت كيت ميدلتون أيضاً صورة منذ أيام احتفالاً بعيد الأم، ظهرت فيها رفقة أبنائها الثلاثة، ولكن المفاجئ أن الصورة لفتت أنظار النشطاء الذين أدركوا أنه تم التلاعب بها عن طريق الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من اعتذار أميرة ويلز عن ممارسة هوايتها في تعديل الصور خلال تغريدة نشرتها بنفسها على إكس، إلا أن ردود الأفعال المتشككة بعنف أحدثت بلبلة زائدة في الموقف الراهن.

كيف انتشرت القصة؟

قام النشطاء من مختلف دول العالم، وبحسابات موثقة تحمل العلامة الزرقاء على موقع إكس/ تويتر سابقاً، بكتابة الكثير من التساؤلات والقصص المنسوجة حول اختفاء كيت ميدلتون منها "سيتم إعلان وفاة أميرة ويلز قريباً"، "السيدة التي ظهرت في الفيديو ليست كيت ميدلتون ولكنها شبيهتها"، "المرافقة لوالدة كيت ميدلتون في السيارة ليست هي بل شقيقتها بيبا".

الأمر لم يتوقف عند مجموعة من النشطاء الذين استطاعوا توثيق حساباتهم على X، ولكنه تخطى ذلك لتشارك سونيا ماكلولين، المراسلة الرياضية في BBC، في نشر هذه النظرية على الإنترنت، مشيرة إلى أن صاحبة أحدث ظهور مع الأمير ويليام في المتجر الزراعي ليست كيت بل شبيهتها.

وتعليقاً على مقطع فيديو يقارن أميرة ويلز في أحدث ظهور مع صور سابقة لها، كتبت ماكلولين: "من الواضح أنها ليست كيت، بعض الصحف نقلت ذلك على أنه حقيقة. لكنها ليست هي. لا يوجد من يؤمن بنظرية المؤامرة، لكن كل شيء غريب للغاية".

كريستوفر بوزي، رجل الأعمال الأمريكي الذي أسس خدمة تحليلات تويتر التي تتعقب المعلومات المضللة والسلوكيات الزائفة، أثار أيضاً نيران نظرية المؤامرة من خلال التشكيك في مظهر الأميرة في الفيديو، وقال إنها تبدو مختلفة وأسرع حركة، أكثر طولاً وأصغر سناً، لافتاً إلى أنه قد قيل في الإعلام إنها تتعافى حالياً ومع ذلك ظهرت وهي تحمل حقيبة ثقيلة وتتحرك بعنفوان، فلو كانت هكذا لماذا لا تظهر بشكل رسمي؟

ناشطة أمريكية على تيك توك تدعى إزميرالدا شاركت أيضاً مقطع فيديو تحدثت فيه عن تزييف ظهور الأميرة كيت في الفيديو الأخير، الغريب أنها أفادت فيما بعد خلال تصريحاتها لبي بي سي، إنها لم تتابع من قبل أو تهتم بمتابعة المحتوى الملكي، ولكن الاهتمام العام بالحالة دفعها للحديث عنها، موضحة أنها تحاول عادة الرد على الادعاءات وتلخيص الموقف العام سواء اتفقت مع النظرية أم لا.

إزميرالدا شاركت نحو 32 مقطع فيديو تحدثت خلالها عن نظريات المؤامرة حول اختفاء أميرة ويلز، ومقارنة اختفائها بظهور الملك تشارلز في نفس يوم خروجه من المستشفى التي خضع فيها لجراحة البروستاتا والتي أجرت فيها كيت أيضاً جراحتها.

شاهدوا الفيديو

رد شبيهة كيت ميدلتون

خرجت هايدي أجان عن صمتها بعد اتهامها بأنها صاحبة الظهور بدلاً من كيت ميدلتون، ونفت هذا الأمر بشكل قاطع، مشددة على أن كيت ميدلتون على قيد الحياة.

قالت هايدي أجان، 43 عاماً، وهي تشبه كيت ميدلتون وتقوم بعملها كبديلة لها أحياناً في الحفلات واللقاءات منذ عام 2012، لصحيفة The Mirror: "من الواضح أن هناك بعض التكهنات حول ما إذا كان ظهور كيت ووليام في تلك اللقطات حقيقياً، في الواقع، أصبحت التعليقات عبر حساباتي على وسائل التواصل الاجتماعي، شديدة الجنون حيث يعتقد الناس أنها أنا، لكنني أعلم أنها ليست كذلك، كنت في العمل في ذلك الوقت لذا أعلم أن هذا ليس أنا، أعتقد بنسبة 100% إن كيت ميدلتون ووليام هما من ظهرا في هذا الفيديو".