هند صبري تدعم القضية الفلسطينية بمنشور يعرضها لانتقادات

شاركت الفنانة هند صبري في دعم القضية الفلسطينية، بمنشور شاركته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن بعض الجمل والكلمات التي استخدمتها الممثلة التونسية المصرية، عرضتها للهجوم ولاتهامات بالحياد.

الأطفال والحرب

بداية أولت هند صبري اهتماما كبيرا للأطفال على الجانبين، وتحدثت عن الظلم الذي يتعرضون له دون الرجوع لهم أو سؤالهم حول رغبتهم في خوض حرب أو لا.

وقالت هند صبري في منشور مطول عبر حسابها على إنستغرام: "اليوم، الملايين من الناس يفقدون الثقة ليس فقط في الخرائط، ولكن في الإنسانية، أنا واحدة منهم، أرفض أن أختار الجانب الذي أرثي أطفاله، الأطفال لم يسألوا عن حروبكم".

تابعت هند صبري: "لماذا تجبرون العالم على الاختيار؟ لماذا تستحضرون الماضي المؤلم لأحد الأطراف وتنكرون كل الماضي وكل المستقبل للطرف الآخر، ثم تعاقبون شعبهم الأبرياء لكونهم ضعفاء وفقراء وغير متعلمين إلى درجة لا تسمح لهم بمحاربة التطرف"؟

التراخي أمام الإرهاب

أكملت هند صبري حديثها حول التراخي في القضاء على الإرهاب وقالت: "لا يمكن لأي إرهاب أن يزدهر مع الرخاء والمساواة، لكن ربما لا يريد البعض القضاء على الإرهاب، ربما يجد البعض أنه مفيد لجداول أعمالهم، المشكلة الوحيدة هي أنهم ليسوا هم من يدفعون الثمن. ليسوا هم الذين يعيشون في خوف وبكاء وحزن على الجانبين، لم يكونوا كذلك أبدا، ولن يكونوا كذلك أبدا".

أضافت مبدية تعاطفها الإنساني مع جميع الأطراف: "منذ يوم ولادتي والدورة هي نفس الدورة: القمع والظلم يؤديان إلى العنف، ويؤديان إلى الخوف، ويؤديان إلى الكراهية، ويؤديان إلى المزيد من العنف والمزيد من الكراهية. أنا - وأعتقد أنني لست وحدي - اخترت في كل مرة ألا أدع الغضب والظلم والعنف يحرف بوصلتي الأخلاقية وتعاطفي مع كل النفوس المتألمة".

ذهول أمام التجاهل

تابعت هند صبري معيدة الحديث عن فلسطين والمعاناة التي يعيشها الشعب في غزة وقالت: "وأنا اليوم في حالة ذهول أمام هذا التجاهل والتجريد من الإنسانية للشعب الفلسطيني إعلاميا، إن الصمت المطبق و/أو ذريعة "الانتقام" السخيفة للتدمير الكامل لمنطقة بأكملها "موطن" لأكثر من مليوني طفل وامرأة ورجل وصحفي وعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة المحاصر هو جريمة".

تابعت: "إنها جريمة تقوض أي احتمال للسلام، لأنها إهانة ليس فقط لقيم الإنسانية والمساواة التي كنا نظن أنها موجودة، ولكنها أيضا إهانة لذكائنا وذاكرتنا، وللتاريخ الحديث المشترك للملايين. لا يمكنك بناء السلام على الإنكار. لا يمكنك بناء السلام دون المساواة. وإلا فليس السلام الذي تريده، كما قال الكاتب غسان كنفاني، بل "الاستسلام"..".

هجوم حاد

على الرغم من استمرار هند صبري في دعم غزة والتوعية بما يدور هناك من حرب ودمار واستهداف للمدنيين، إلا أن البعض اعتبر أن موقفها المحايد من خسائر الطرفين موقف سلبي لا يليق بها.

وكتب البعض تعليقا على المنشور: "أكيد أنتي بتهزري أطفال مين اللي بتموت وتتحول إلى أشلاء غير أطفالنا في غزة للأسف كنتي سكتي أفضل إلغاء متابعة"، "انتي عارفة المحايدين في قضية فلسطين واللي بيستخدم كلمة الطرفين دي بنقول عليهم أية طبعا صح؟ قال رافضة تختاري مين يحزن على أطفاله قال، ياريتك ما كتبتي إيه العار اللي انتي كاتباه ده".

الجدير بالذكر أن هناك كثير من التعليقات التي دعمت رسالة هند صبري، وأكد أصحابها أن مغزاها واضح وهو التنديد بكل ما يسيء للإنسانية مع تحديد موقفها الداعم لفلسطين بوضوح.

من ناحية أخرى نشرت هند صبري عبر خاصية الاستوري لحسابها على إنستغرام صورة عبرت عن الموقف الدولي السلبي تجاه ما يجري في غزة مقارنة بما جرى في أوكرانيا أثناء الحرب الروسية، وأدانت بسخرية الصمت تجاه فلسطين وأطفالها.