فايا يونان تسترجع تفاصيل طفولتها في حلب: أحب اسمي وكل لهجاتي

  • تاريخ النشر: الجمعة، 20 يونيو 2025
فايا يونان تسترجع تفاصيل طفولتها في حلب: أحب اسمي وكل لهجاتي

استرجعت الفنانة السورية فايا يونان العديد من ذكريات الطفولة التي أمضتها في مدينة حلب، والاختلاف الذي عاشته بسبب اللهجات داخل المنزل وخارجه، موضحة أن الأمر أصبح مصدر فخر لها كلما تقدم بها العمر.

فايا يونان تروي تفاصيل من طفولتها في حلب

وأوضحت فايا يونان بعد تكريمها من قبل الرابطة السريانية في لبنان أنها تعتز كثيراً بهذا التكريم لأنه يعني لها الكثير، خاصة مع ظروف الحرب التي تمر بها البلاد.

ونشرت فايا يونان لحظات من التكريم عبر حسابها الشخصي على منصة إنستغرام وكتبت عليه: "من أيام، كان إلي الشرف استلم درع تكريم بيعنيلي الكثير. بعرف إنه نحن بظروف صعبة ومنطقة حروب، بس معلش خلوني احكيلكم هالقصة".

تكريم فايا يونان

واستحضرت فايا يونان بعض ملامح طفولتها المختلفة، قائلة: "لما بنكون أطفال ما بنحب نكون مختلفين، بنحب نكون مثل كل الباقي. أنا وصغيرة بحلب ما كنت أفهم ليش عندي لهجتين، واحدة لجوا البيت وواحدة لبرا البيت. كانوا رفقاتي الحلبيين أحياناً يضحكون لما تطلع معي كلمة باللهجة الجزراوية ويطق حرف القاف."

وأوضحت أنها في طفولتها كانت تشعر بالغرابة كلما تعاملت مع غيرها من الأطفال وكلما لفظ أحد اسمها، قائلة: "كنت أقول ليش اسمي غريب ومختلف، وكانت أمي تقولي: "اسمك بالآرامي! من أقدم لغات العالم"، بس أنا ما كان يعني لي! كان بدي يكون اسمي شي أسهل وما يستغربوا الناس لما يسمعوه. كنت أحس حالي غريبة لما رفقاتي يسألوني شو أكلتي اليوم وأقولهم اسم طبخة بثقة وما يعرفوها."

وأوضحت أنها تحب الكثير من التفاصيل التي عاشتها في الطفولة، وتشعر بأنها مصدر أمان بالنسبة لها، قائلة: "بس كنت حب أكلاتنا… وصوت ستّي لما ترنم بالسرياني ورقصاتنا ودبكاتنا الطويلة بالمناسبات والأعياد بس نروح عالقامشلي والمالكية. كتير أشياء كنت أحسها مختلفة وغريبة اكتشفت مع الوقت أنها مصدر أمان".

وعبرت فايا يونان عن فخرها في الوقت الحالي بالتعدد الثقافي الموجود في سوريا، مشيرة إلى أن الاختلاف الذي عاشته في طفولتها أصبح تحتفي به الآن، قائلة: "لما كبرت وفهمت قديش سوريا كبيرة وفيها ثقافات متنوعة، صار اختلافي غنى أحتفل فيه وأحبه. ولما سافرت وشفت قديش العالم كبير ومليء بإثنيات وعرقيات صرت أحب أني من ثقافة عمرها آلاف السنين".

وتابعت: "صرت أحب اسمي وكل لهجاتي. صرت أقدّر تنوع الموسيقى في بلادنا وجمال كل ألحاننا وإيقاعاتنا. ولما بدأت أغني، كانت إحدى أمنياتي أن أغني بالسرياني الأغاني التي أحبها، لأنه عندما كنت صغيرة كانت هذه الأغاني محصورة في دوائرنا وأفراحنا وكان أقرب أصدقائي لا يعرفون عنها شيئًا".

جانب من تكريم فايا يونان

وأوضحت سبب شعورها بالفخر لهذا التكريم، قائلة: "اليوم، عندما أغني سرياني أو آشوري معكم في أي بلد كان، أكون سعيدة أكثر مما تتصورون أنني أشارككم جزءًا من ثقافتي وهويتي. وهذا التكريم له أثر مضاعف في قلبي لأنه في البلد الذي احتضنني وانطلقت منه. شكرًا للرابطة السريانية في لبنان وعلى رأسها السيد حبيب أفرام على هذه اللفتة الغالية على قلبي".

وتمنت فايا يونان أن تقدم أعمالًا باللغة السريانية، قائلة: "وإن شاء الله قريبًا يكون هناك أعمال خاصة باللغة السريانية. على أمل أن تبقى بلادنا وهذا الشرق الجميل بكل تنوعه ومكوناته بخير، ويبقى منبعًا للثقافة والموسيقى والحضارة".

فايا يونان تعبر عن فخرها بأعمالها الغنائية

وفي الوقت ذاته، تحدثت فايا يونان عن فخرها بأحدث أعمالها الغنائية "بحق الهوى"، التي وصفتها بأنها تحدٍ للأنماط السائدة في الأغنية العربية، مؤكدة أنها تحتل مكانة خاصة في قلبها.

وأشارت إلى أنها تسعى لتقديم أعمال تعبر عن عمق الإحساس الإنساني، موضحة أن "بحق الهوى" بمثابة رؤية فلسفية عن الحب والمبادرة، في محاولة لكسر الصور التقليدية للعلاقات العاطفية.

وكشفت يونان أنها لحّنت الأغنية بنفسها انطلاقًا من تفاعلها العميق مع الكلمات. وقالت: "كل جملة كانت تنبض بشيء شعرت به، واللحن كان انعكاسًا صادقًا لإحساسي".

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار