مؤثرة مكسيكية تنشر فيديو حزين ثم تفارق الحياة في ظروف غامضة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 17 سبتمبر 2025 زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
مؤثرة مكسيكية تنشر فيديو حزين ثم تفارق الحياة في ظروف غامضة

لقيت المؤثرة المكسيكية ماريان إيزاغويري مصرعها عن عمر 23 عامًا بعد أيام من إدخالها المستشفى في مدينة موريلليا، حيث فارقت الحياة في 12 سبتمبر، وفق ما أعلن مكتب المدعي العام في ولاية ميتشواكان.

وكانت قصتها قد شغلت الرأي العام المحلي والعالمي بعدما أُبلغ عن اختفائها في الأول من الشهر نفسه، قبل أن يتم العثور عليها بعد خمسة أيام في حالة حرجة داخل أحد الفنادق.

تفاصيل اختفاء ماريان إيزاغويري بعد آخر منشور

بدأت الحادثة حين تقدمت عائلة المؤثرة ببلاغ يفيد باختفائها في الأول من سبتمبر. وخلال تلك الفترة، أثار آخر مقطع نشرته عبر حسابها في "تيك توك" قلقًا كبيرًا بين متابعيها الذين يتجاوز عددهم 4.1 مليون شخص.

فقد ظهرت إيزاغويري في الفيديو بملامح حزينة، واضعة مكياجًا يشبه ملامح المهرج، بينما بدت دموعها واضحة وهي تردد كلمات أغنية عن الفقدان.

في السادس من سبتمبر، عثرت السلطات على ماريان داخل فندق في موريلليا، حيث كانت تقيم لعدة أيام. وأكد مكتب الادعاء أن سيارتها عُثر عليها في المكان ذاته، كما أوضح أن المسعفين نقلوها مباشرة إلى المستشفى بعد العثور عليها في وضع صحي متدهور.

شاهدوا آخر منشور للمؤثرة المكسيكية قبل وفاتها:

الإعلان عن وفاتها

بعد ستة أيام من وجودها في المستشفى، أعلن مكتب المدعي العام في ميتشواكان وفاتها رسميًا في 12 سبتمبر نتيجة مضاعفات صحية خطيرة أدت إلى موت دماغي. وأفاد بيان رسمي بأن حالتها لم تسمح بتحسن يذكر رغم الرعاية الطبية، ما جعل إعلان وفاتها أمرًا محتومًا.

صحيفة "إل فينانسيرو" المكسيكية أشارت إلى أن عائلتها وافقت على التبرع بأعضائها، بما في ذلك القرنيات والكليتان وبعض الأنسجة والعضلات، في خطوة لاقت إشادة واسعة من المتابعين باعتبارها قرارًا إنسانيًا يخلد ذكراها.

ردود الأفعال على مواقع التواصل

أثار خبر وفاتها صدمة واسعة بين جمهورها وأصدقائها من صناع المحتوى. وامتلأت حساباتها الأخيرة بتعليقات تحمل كلمات الحزن والوداع. كتب أحد زملائها من المؤثرين أنه عرفها لفترة قصيرة لكنها كانت شابة مشرقة بابتسامة لا تفارق وجهها.

فيما عبر آخرون عن شعورهم بأن رحيلها المفاجئ يمثل خسارة كبيرة لعالم المؤثرين، خاصة أنها كانت مصدر إلهام لملايين الشباب الذين تابعوا مقاطعها منذ سنوات.

العديد من مستخدمي "تيك توك" و"إنستغرام" استعادوا مقاطعها القديمة التي اشتهرت خلالها بخفة ظلها وموهبتها في تقديم محتوى يرتبط بالموضة والحياة اليومية. واعتبر بعضهم أن الفيديو الأخير الذي ظهرت فيه بملامح حزينة كان إشارة صامتة لأزمة كانت تمر بها، رغم عدم صدور أي توضيحات رسمية من السلطات حول خلفيات ما تعرضت له.

ماريان ايزاغويري وفاة

مسيرة قصيرة وتأثير واسع

ماريان إيزاغويري لم تكن مجرد صانعة محتوى عادية، بل استطاعت خلال سنوات قليلة أن تجذب أكثر من 4.5 مليون متابع عبر "تيك توك" إلى جانب أكثر من 327 ألف متابع على "إنستغرام"، ما جعلها واحدة من أبرز الوجوه الشابة في مجال الموضة والتأثير الرقمي بالمكسيك.

من خلال مقاطعها، جسدت إيزاغويري صورة مختلفة للمؤثرات الشابات، إذ جمعت بين الأناقة والجرأة في طرح محتواها، ما ساهم في بناء قاعدة جماهيرية كبيرة داخل المكسيك وخارجها. ومع ذلك، فإن رحيلها المفاجئ يلقي الضوء مجددًا على هشاشة حياة المؤثرين الذين يعيشون تحت الأضواء، وسط ضغوط نفسية واجتماعية قد لا تكون مرئية للجمهور.

وجاء قرار عائلتها بالتبرع بأعضائها ليمنح قصتها بعدًا إنسانيًا يتجاوز شهرتها على الإنترنت. فقد تحولت لحظة الوداع المأساوي إلى رسالة أمل لعدد من المرضى الذين سيستفيدون من هذه التبرعات. وبهذا، بقي اسمها حاضرًا ليس فقط كرمز من رموز "تيك توك" وإنما أيضًا كمنقذة لأرواح آخرين.

رحيل ماريان إيزاغويري في هذا العمر المبكر ترك فراغًا كبيرًا في الوسط الرقمي المكسيكي، حيث ما زال متابعوها يتبادلون مقاطعها تكريمًا لذكراها، ويكتبون رسائل وداع تفيض بالمحبة والحزن على صانعة محتوى رحلت قبل أوانها.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار