7 خطوات لتجاوز مرحلة الانفصال في العلاقات

يقترح بعض الأخصائيين النفسيين بالتعامل مع الانفصال العاطفي على أنه جرح جسدي بدلاً من الشعور بأنه جرح بالقلب، لذا أظهر لنفسك بعض اللطف ولا تضغط عليها في ممارسة الأمور الاعتيادية مباشرة بعد الانفصال، فليس من الطبيعي على سبيل المثال أن تذهب لصالة الألعاب الرياضية إذا كان لديك إصابة بقدمك، لذا امنح نفسك الوقت الكافي للتعافي من إصابة قلبك. ^[1]  

يمكنك أن تحدد لنفسك بعض الوقت للشعور العميق بمشاعرك وعدم الهرب منها دون أن تصدر على نفسك أية أحكام، اكتب أي أفكار تدور بعقلك عما تشعر به، أو تحدث عن أفكارك بصوت عالٍ، وحين ينتهي الوقت المحدد، اسأل نفسك: ما الذي أحتاجه الآن؟ هل أحتاج إلى التحدث مع شخص يحبني؟ هل أحتاج إلى إمتاع نفسي بمشاهدة فيلم على سبيل المثال؟ وهل سأشعر بالرضا بعد فعل ما أحتاج؟ حاول أن تكرر ذلك عندما تشعر بالحاجة. ^[1]

إن الاهتمام بالصحة من أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند محاولة التعافي من انفصال العلاقات العاطفية، فممارسة الرياضة والغذاء الصحي مفتاحين رئيسيين في مرحلة التعافي النفسي. حاول الابتعاد عن الأطعمة غير الصحية والوجبات السريعة، ودلل نفسك ببعض الأطعمة الصحية التي تحتوي على عناصر غذائية متعددة. داوم على الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية وحبذا لو جربت نوعاً جديداً من الرياضة لم تكن تمارسه من قبل مثل اليوغا أو الزومبا على سبيل المثال. ^[2]  

الأصدقاء لا غنى عنهم في حياتنا دائماً، خاصة عند المرور بمواقف صعبة واختبار مشاعر مؤلمة، لذا إذا كان لديك بعض الأصدقاء اللذين لم تتواصل معهم منذ فترة، حاول أن تجدد العلاقات معهم، تحدثوا على برامج المحادثات أو على الهاتف أو الأفضل أن تتقابلوا إن كان ذلك ممكناً، فاللجوء لصديق قديم من أهم العوامل التي تساعد على تجاوز الانفصال في العلاقات العاطفية. ^[2]

لعلك تسائلت كم من الوقت يستغرق التغلب على الانفصال؟ لكن لا توجد إجابة محددة لهذا السؤال، لذا حاول التحلي بالصبر،  وتأكد أن الانفصال العاطفي ليس بالأمر الذي يمكن تجاوزه بين وضحاها، ستكون هناك أيام تشعر فيها بالتحسن وأيام تشعر فيها بسوء، لذا عليك أن تدرك ذلك وأن تمنح نفسك الوقت الكافي للتعافي التام من هذا الانفصال. ^[1]

من الأفضل أن تتخلص مما يمكن أن يذكرك بالذكريات المؤلمة التي كانت تجمعك مع شريكك السابق، فالاحتفاظ ببعض التذكارات أو الرسائل أو الهدايا يمكن أن يمنحك بعض الأمل في العودة، ويمكن أن يعيق أيضًا القدرة على المضي قدمًا في حياتك بدون وجود هذا الشخص فيها، لذا فالأفضل أن تتخلص بأقصى قدر ممكن مما يمكن أن يذكرك بشريكك السابق. ^[1]

من الأخطاء التي يقع بها العديد من الأشخاص بعد الانفصال هي الدخول في علاقة عاطفية جديدة قبل تمام التعافي من الانفصال السابق، وذلك من الأمور الخاطئة التي يمكن أن تسبب الأذي النفسي لك ولشريكك الجديد، فعدم التعافي الكامل من الانفصال من علاقة سابقة يمكن أن يوقعك في فخ سوء الاختيار، أو عدم القدرة على المشاعر بطريقة صحيحة، لذا لا تفكر في اتخاذ هذه الخطوة، حتى وإن شعرت بانجذاب نحو شخص ما إلا إذا تأكدت أنك تخلصت تماماً من أثار علاقتك السابقة. ^[1]

إن مرحلة الانفصال في العلاقات مرحلة صعبة، تحتاج في إلى دعم نفسك قبل دعم الآخرين، لذا إذا شعرت أنك بحاجة إلى مساعدة مختص فلا تتردد في ذلك.