تفاصيل رحلة علاج اليوتيوبر بندريتا من الاكتئاب وتفكيره في الانتحار

قرر اليوتيوبر بتدريتا أن يأخذ استراحة لمدة شهر من فيديوهات "يوتيوب"، فقبل أن يعتزل قناته كشف لمتابعيه ومحبيه عن قصته مع المرض النفسي الذي عانى منه لمدة سنتين.

بندريتا يتحدث عن حياته الشخصية

أشار بندريتا في أخر مقطع فيديو بثه على قناته الخاصة على "يوتيوب"، الذي قال فيه عن قصته التي بدأت منذ عام 2019، حيث تحدث عن تعرضه للكثير من الضغوطات النفسية التي خاضها في تلك المرحلة والتي كانت ما بين الدراسة أو البيت وادخار المال وغيرها من الأمور الحياتية الكثيرة.

حيث تحدث قائلاً: "في العام 2019 كنت مرة منضغط ولازماً أني أرجع للدراسة ما ينفع أني كده ساحب ومركز على القناة. فرجعت للدراسة، ولكن مستحيل توزن بين الشغلتين".

وتابع: "أذكر أصحابي قالولي وقتها، بندر احنا ما نشوفك وينك مختفي. مع أن التصوير صار شغلي وحاجة ممتعة في حياتي ما في شي أحلى من الشغل اللي تحبه يصير شغلاً بالنسبة لك".

وبالرغم من شعوره بالتعب والإرهاق الذي سيطر عليه في هذا الوقت إلا أنه اعتقد أنه سوف يستعيد نشاطه قريبا، ولكن على العكس زاد شعوره بالتعب والإرهاق، ولم يعد يستطيع تصوير أي مقاطع فيديو أو الالتقاء بأحد، حتى إنه انقطعت شهيته عن الأكل، حيث وصف حياته بأبيض والأسود، حيث تحولت متعته في النوم فقط وتحولت أفكاره إلى سلبية.

بندريتا يعاني من كافة أعراض الاكتئاب

حيث جلس وبدأ في البحث عن أعراض الاكتئاب، ولكنه فوجئ بأنه يعاني من جميع أعراضه، وتابع قائلاً: "لم أكن أؤمن بحاجة اسمها اكتئاب صراحة، لكن عندما الحياة تصفعك صفعة وتعرف معنى الاكتئاب تعترف مباشرةً بأنك أصبحت تؤمن بالاكتئاب".

إلا أنه بدأت أعراض الاكتئاب تظهر أمام المتابعين حيث أنهار مرة عندما وجه أحدهم سؤالا عن حاله، حيث بكى أمام الكاميرا، وتابع موضحاً كلامه: "كنت أبكي لأن الحمدالله ربي رزقني وحياتي تغيرت وكنت أبكي لأني أنا ماني قادر أحس بهذا الشعور كأني ناكر لهذه النعمة التي ربي رزقني إياها"، حيث إنها أسوأ فترة في حياته.

بندريتا يفكّر بإنهاء حياته

وفي ذات يوم قرر بندريتا الصعود فجراً إلى سطح المنزل وكانت تراوده ليلاً الأفكار السلبية، وكان يفكر في إنهاء حياته، لأنه يريد أن يشعر بالراحة، وهذا بعد ما حدث معه في أبريل عام 2020، حيث قال: "في اليوم هذا ما عدت قدرت أني أتحمل أكثر من كده. صحيت وقتها من كابوس وطلعت السطح الساعة 3 بليل كل أهلي نايمين وجالس أشوف وأختار الجهة".

وتابع: "خلاص قررت أني أسويها كانت رجلي فوق السطح خلاص والموضوع رح ينتهي. اتذكرت واحد من الشباب اللي أعرفهم وما أدري ليش قلت هذا أكبر واحد من اللي أعرفهم"، وقرر قبل أن ينتحر أن يتواصل معه وإذا لم يتفهمه سيعود لفكرة الانتحار.

واتصل على الرجل في الثالثة صباحاً ليعطيه رقم طبيب نفسي ليتعالج معه، وبالفعل قام بزيارته وخضع لمجموعة من التحاليل الطبية، ليكتشف أن لديه نقصاً حاداً من فيتامين دال، وأيضاً يعاني من اكتئاب حاد.

بندريتا يغيب عن مواقع التواصل لمتابعة العلاج

ليبدأ بندريتا رحلة العلاج والتي بدأت بإعلانه الغياب عن مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شارك صديقه حسام بياناً قام فيه بالإعلان عن انقطاعه عن السوشيال ميديا، ولم يكن أحد يعلم بحالته إلا صديقه ومر شهر، ثم بدأ بالشعور بالتعافي واستمر في تناول الدواء، ليخبر عائلته بعد ذلك.

ليعود بعد شهر مع خسارة 9 كيلو غرام، ثم عاد إلى حياته وأخبر والدته أنه غير قادر على متابعة الجامعة بسبب الضغط ووافقته والدته على طلبه.

خسارة الوزن وجراحة لاستعادة الصوت

ومن بين رحلة العلاج أصاب بندريتا مستمرة التهاباً في أحباله الصوتية، حيث تم إجباره على إنقاص وزنه لإجراء جراحة لأحباله الصوتية، فقام بعملية تكميم المعدة من أجل خسارة الوزن المطلوب منه، وقال إنه أهم قرار اتخذه في حياته، وبعد العملية تراجعت حالته النفسية من جديد.

وبدأ في اتباع تعليمات جديدة من طبيبه في تغير طريقة كلامه بصوت منخفض، حيث بدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي على التعليق بشكل سلبي على طريقة كلامه الجديدة، والتعليقات السلبية، وتعمد عدم قراءة التعليقات، ليركز على حياته الجامعية ويتخرج منها بمرتبة الشرف، وقام بالانضمام إلى قناة يوتيوب بها ستة أشخاص يقدمون أفضل محتوى.