داليا مبارك تبكي على الهواء وتستعيد ذكرياتها مع والدها

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 20 مارس 2024
داليا مبارك تبكي على الهواء وتستعيد ذكرياتها مع والدها

تحدثت الفنانة داليا مبارك عن علاقتها بوالدها الراحل، كما بكت تأثراً باستعادة ذكرياتهما معاً قبل وفاته، موضحة أن والدها رحل عن عالمنا قبل أن يكمل الأربعين من عمره، فيما كانت هي في التاسعة عشرة من عمرها.

علاقة أبوة دافئة

أوضحت داليا مبارك أن والدها كان قريباً منها لدرجة كبيرة للغاية، وذلك خلال حلولها ضيفة على الإعلامي أنس بوخش، مشيرة إلى أن البعض حين كان يراهما معاً أثناء توصيله لها إلى المدرسة أو الجامعة، كان يظن أنه ليس والدها بل شخص على علاقة عاطفية معها.

وأشارت داليا مبارك إلى أن والدها كان ذو طابع مختلف وقالت: "في استقباله لي وفي تحيته ليه كانت الطريقة مختلفة، يمكن لهذا السبب أنا فشلت في تكوين علاقة ناجحة مع الرجال في حياتي".

أكدت أن والدها توفي بشكل مفاجئ في حادث سيارة لم يكن هو سائقها، مشيرة إلى أنها اطلعت على تقرير الوفاة منذ عشر سنوات تقريباً، وأنه كان شديد الصعوبة عليها، موضحة أن التقرير أفاد بأن الجثة كانت في حالة جيدة، والوفاة نتجت عن ضربة قاسية في الرأس من الخلف، بينما عاش مرافقه في السيارة لما بعد الحادث بصورة طبيعية.

حالة إنكار وعلاج نفسي

داليا مبارك أكدت أنها ظلت في حالة إنكار لوفاة والدها لسنوات طويلة، إذ تلقت خبر الوفاة وعمرها فقط 19 عاماً، مما جعلها تمر بحالة نفسية سيئة من الصعب تجاوزها بسهولة، ولكنها اضطرت للخضوع إلى علاج نفسي لفترة حتى تقنع اللا وعي لديها بأن ما حدث كان حقيقياً لتتمكن من تجاوز الصدمة التي رافقتها طويلاً.

وقالت داليا مبارك متأثرة إن أول كلمة قالتها عند تلقيها خبر الوفاة، كانت "مستحيل" موضحة أنها رفضت تصديق الخبر تماماً وأكدت للحاضرين أن والدها لم يتوف أو يصيبه مكروه، وتابعت: "قرأت مقولة تقول إن في شيء يحدث يغير حياة الإنسان 180 درجة وتبقى الحياة بعده غير قبله تماما، وهذا ما حدث معي، اللي توفي مو بس أبوي كان ظهري وسندي وروحي، كأنك أخذت روحي مني".

أكملت: "هذه البنت اللي كنت عليها راحت، ما عدت مثل ما كنت، أبويا كان كاتم أسراري، هو سبب كبير في تكوين شخصيتي لأنه كان يسمعني ويحتويني أما ماما من النوع اللي كانت تخاف بتعرف الأم، بس بابا كان يقول لها خليها تجرب تعرفين بنتك لو تقولي لها لا ما هتسمع، بابا كان قارئ نهم وكان عندنا مكتبة كبيرة في البيت يحب يقرأ ويشجعنا نقرأ، كان صحفي وكان سابق عصره".

شاهدوا الفيديو

وأوضحت داليا مبارك أن والدها كان شخصاً سابقاً للعصر الذي عاش فيه، وأنه كان ليبرالياً متفتحاً ولديه كاريزما وشخصية مستقلة كما كان متحدثاً لبقاً وتابعت: "كنا نقعد نحكي حتى طلوع الفجر عن الحياة بعد الموت وعن هذا العالم والحقيقة والتعمق في الكون، هو كان صديقي المقرب فأنا أحب صديقي المقرب مو بس بابا، ورغم أني كنت صغيرة كنت متمسكة بكلمة الحمد لله".

وشددت داليا مبارك على أنها في حياة والدها لم تقع في غرام أي شاب من حولها، لافتة إلى أنه كان يشغل كل وقتها وتفكيرها وكان حبيبها الأول، بينما بعد وفاته تلقت أول صفعة عندما بحثت عن الحب لأنها اكتشفت بالطريقة الصعبة أنه لا يوجد شخص في العالم مثل الأب "هذا الزوج مو وظيفته يكون أب فكان عندي توقعات للتعويض ولكن ما في أحد بيعوضني ووقتها كنت صغيرة".

بكاء داليا مبارك

وقالت داليا مبارك باكية، إن علاقتها بوالدتها في الصغر لم تكن جيدة بل كانت علاقة سيئة للغاية، ولكن مع السنوات اكتشفت أنها كانت مخطئة وأن والدتها هي أكثر من يحبها في هذا العالم، مشيرة إلى أنها صديقتها المقربة حالياً.

وتأثرت داليا مبارك وهي تحكي عن رغبتها الملحة في احتضان والدتها، وفشلها الدائم في تحقيق هذه الرغبة، على الرغم من ترحيب والدتها بها ودعوتها دائماً لحضنها، ولكنها لا تستطيع بسبب عدم التعود.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار