رسالة الملكة رانيا بمناسبة العام الجديد 2024

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 02 يناير 2024
رسالة الملكة رانيا بمناسبة العام الجديد 2024

وجهت جلالة الملكة رانيا العبد الله زوجة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، رسالة مُلهمة بمناسبة العام الجديد 2024، منوهة عن صعوبة الاحتفال بهذا العام الذي بدأ كما انتهى العام الماضي، وبدون أي تغيير فيما يجري داخل قطاع غزة في فلسطين.

رسالة الملكة رانيا في 2024

وعبر حساباتها الموثقة على مواقع التواصل الاجتماعي، كتبت الملكة رانيا رسالتها بمناسبة حلول 2024، باللغتين الإنجليزية والعربية، موضحة أفكارها حالياً نحو الاحتفال.

وكتبت الملكة رانيا العبد الله: "من المستحيل الاحتفال بالعام الجديد علما أنه سيبدأ كما انتهى هذا العام بذات المعاناة التي لا توصف في غزة، ألقى عام 2023 بظلاله القاتمة على الإنسانية- أدركنا أن بعض الأرواح تبدو وكأنها أقل قيمة، وأن القوانين والمبادئ الدولية هي امتيازات للبعض وليست حقوقا للجميع".

تابعت ملكة الأردن: "لكن وسط هذه الظلمة سلط عام 2023 ضوءا على آلاف أمثلة الصمود والإيمان والبطولة والتضحية، على أشخاص رفعوا صوت الحقيقة في وجه القوة، وملايين احتجوا في الشوارع وعلى منصات التواصل من أجل آخرين لا يعرفونهم".

واختتمت جلالتها: "اخترت أن أجد الأمل بهذا النور، والإيمان بقوة الخير البشري .. وأدعو الله أن يمنحنا عاما يحمل السلامة لنا جميعا"

رسالة الملكة رانيا بمناسبة عام 2024

الملكة رانيا تدعم غزة

حافظت الملكة رانيا على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية على مدار سنوات، ولكن هذا الموقف تبلور بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وبالتزامن مع بدء الحرب على غزة، ومصرع آلاف الضحايا الفلسطينيين ليكون النصيب الأكبر لهؤلاء الضحايا من النساء والأطفال الذين عانوا الأمرين من ويلات الحرب.

في أكتوبر الماضي دعمت الملكة رانيا أهل غزة برسالة مؤثرة قالت فيها: "من عام 2009، خلال الحرب على غزة التي استمرت لثلاثة أسابيع، بعد أربعة عشر عاماً وخمس حروب، كم هو مؤلم أن المشهد لم يتغير، لا يُمكن للعالم أن يبقى صامتاً يجب وقف هذه المأساة الإنسانية يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق.. لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه".

أكملت جلالتها في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي الطارئ الذي دعت إليه، لإطلاق نداء إغاثة حول الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، عام 2009 بمشاركة المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) سيغرد كاج: "واحد وأربعون عاماً، وشعب غزة يعيش تحت الاحتلال. وثمانية عشر شهراً وغزة تعيش تحت الحصار، وعشرة أيام وأهل غزة يتعرضون لحملة عسكرية قاسية ومستمرة".

ونددت الملكة رانيا بما حدث في غزة خلال أيام معدودة من اندلاع الحرب قائلة: "أكثر من سبعين طفلاً قُتلوا، قرابة ستمائة طفل جريح. ماذا يقول العالم لأمهاتهم؟ للأم الفلسطينية التي فقدت خمس بنات في يوم واحد؟ للأم التي تشاهد أطفالها ينتحبون، يرتعدون، يختبئون، ويعانون صدمات في لحظات نكاد لا نعانيها عمراً بأكمله؟ أنقول لها أن أطفالها خسائر ضمنية! أن حياتهم غير مهمة؟ أن موتهم لا يحتسب؟ أن أطفال غزة لا يحق لهم الحياة والحرية والسلامة الشخصية؟ ماذا نقول لهم؟"

مقال الملكة رانيا في واشنطن بوست

الملكة رانيا لم تتوان خلال الفترة الماضية في إعلاء كلمة الحق وواصلت الظهور من خلال الإعلام الغربي للتنديد بما يجري في غزة، من مداخلات مع محطات أجنبية وأخيراً كتابة مقال في جريدة واشنطن بوست الأمريكية، لاستكمال مشوار نضالها.

كتبت الملكة رانيا في جزء من مقالها: "أتنقل من مقطع لآخر، وأرى مشهداً لصبي يُكافح وسط الأمطار في طرقات غمرتها المياه، وهو يحمل جثة طفل أصغر منه، رافضاً أن يتركه خلفه. أم تحتضن جثة ابنتها وتقول لها: "حطي قلبك على قلبي يمه". تبكي عندما يحاول آخرون أخذها، فهي غير مستعدة لتركها بعد.. علينا أن نرى في وجوه هؤلاء الأطفال وجوه أطفالنا. كل مقطع من تلك المقاطع هو بمثابة نداء يائس للعالم للاعتراف بإنسانيتهم وآلامهم.. لم يفقد أهل غزة الأمل في إنسانية الآخرين - رغم فشل الكثيرين في رؤية إنسانيتهم".

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار