رسالة "واتساب" تؤدى إلى انفصال أسرة بحفر الباطن

كما يؤدى "الواتساب" وجميع وسائل التواصل المستحدثة على الساحة الإلكترونية حالياً دوراً كبيراً في الربط بين العائلات المتباعدة التي يسافر بعض أفرادها مثلاً، كما أنها تعمل على وجود صلات وتقصر المسافات بين الأصدقاء والأحباء.

 

 بل أنه يمكن من خلالها خلق أفكار مبتكرة جديدة تفيد جميع من شارك فيها، مثل الجروبات الدعوية التي تنشر ذكر الله وتذكر بأحاديث خير الخلق. ومنها الجروبات الطبية التي قد تنقذ حياة أحد الأفراد بنصائح سريعة ومفيدة. ومنها أيضاً الأفكار الجديدة كالفكرة التي طبقها أحد الشباب المقبلين على الزواج في جزيرة فرسان بمنطقة جازان حيث قام بعمل جروب جمع فيه 38 شابا مقبلين على الزواج مثله، ودعاهم لعمل حفل زواج جماعي، وهو الأمر الذي تم بالفعل موفرا التكاليف وأعباء الزواج التي قد تصل لزواج الفرد الواحد إلى 60 ألف ريال على أقل تقدير!

 

 إلا أن وسائل الإتصال مثل "الواتساب" قد يكون لها مساوئ وأخطار فهي كما يقال "سلاح ذو حدين" فهو يقلل من العلاقات الاجتماعية المباشرة مما ينعكس على مستخدمه سلباً، وقد يؤدي به إلى عزلة فردية أو رهاب اجتماعى كما يرى المحلل النفسي خالد اقزي ، كما يمكن أن يكون تأثيره أخطر حيث يمكن أن تدمر عائلة كاملة من 7 أفراد كما حدث لأحد العائلات في محافظة حفر الباطن.

 

وتعود التفاصيل إلى قيام أحد الأزواج بالزواج من زوجه ثانية دون علم زوجته الأولى في سرية تامة. وهو الأمر الذي لم يظل سراً بعدما قام أحد الأشخاص من رقم مجهول بإرسال رسالة عبر برنامج "واتساب" ليقوم بكشف أمر زواج الزوج من ثانية لزوجته الأولى.

وبعد قيام الزوجة الأولى بمواجهة زوجها بالأمر، لم يستطع كتمان الأمر واعترف بحقيقة زواجه من ثانية دون علمها. وهو ما أثار غضب الزوجة وأنتهى الأمر بالانفصال بينهما.