سعودي يبيع الكباب ويحصل على راتب وزير!

يحاول الكثير من شباب اليوم الابتعاد عن الموروث العائلي ومجاراة الآباء والأجداد في أعمالهم التي زاولوها سابقا خوفا من هدر الوقت والطاقات ودثراً للشهادات العلمية خلفهم والتي أنفقوا سنوات طويلة من أجل الحصول عليها ، ظنا منهم أن زمنهم يختلف وطرق الحصول على المال أصبحت أسهل وتتطلب مناصب وشهادات علمية.
 

لكن قصة لطفي الصبياني في هذا المجال عكست كل التوقعات، حيث أفنى لطفى ثلاثة وعشرين عاماً يعمل موظفاً  لدى شركة اتصالات وبعد تقاعده من العمل لجأ لطفي لوالده الطاعن في السن سائلا إياه أن يجرب العمل في مصلحة والده السابقة وهي بيع الكباب.
 

تشرب لطفي حب العمل واتقانه منذ صغره حينما كان يرافق والده إلى المحل، حيث اكتسب خبرة والده  منذ نعومه أظافره في كيفية التعامل مع الزبائن وإكرامهم ، بالإضافة إلى فهمه لأصول المهنة والتحلي بالصبر، ومساعدة الآخرين وعدم جرح مشاعرهم.
 

وبعد أن اشتد عود لطفي وكبر بالعمر انساق خلف دراسته وعمله خارجاً، وبعد أن قدم من عمره ثلاثة وعشرين عاماً بعيداً عن مهنة والده الذي طعن بالسن ولم يعد قادرا على الاستمرار بالعمل، ساقت لطفي  الظروف أن يرجع من جديد ويفتح محل والده مع بعض الإختلاف والتغيير المناسبين، تفاجأ
لطفي أن ما يجنيه من عمله في محل والده يدر عليه مالا وفيراً يفوق راتب الوزير. واعداً أن يعلم ابنه لطفي مهنته هذه لاحقا ناصحاً إياه وجميع شباب اليوم أن لا يستعجلوا في رزقهم وأن يتحركوا بثبات وصبر في خطواتهم .

 

تابعوا هنا: