مشهد جريء من مسلسل معاوية يثير موجة جديدة من الهجوم ضده

استمر مسلسل معاوية في إثارة الجدل خاصة بعد المشهد الذي وصفه الجمهور بالجريء، ولا يليق بمسلسل ديني يجسد فترة من حياة أصحاب النبي محمد، وذلك بعد أن أشار العديد من الكتاب إلى بعض الأخطاء الإخراجية والتاريخية التي تضمنها المسلسل.

مشهد جرئ من مسلسل معاوية يثير الجدل

وفي التفاصيل، شهدت إحدى حلقات المسلسل مشهد أثار حالة من الجدل بين الجمهور، حين ظهر معاوية داخل حوض الاستحمام، ومن وراءه امرأة تقوم بتدليكه، وهو ما اعتبره الجمهور خادش للحياء وعبر الكثير عن غضبهم من تلك اللقطات.

ووجه العديد من رواد مواقع التواصل هجوماً على مخرج المسلسل، وكان من بينها: "من الصورة تأكدت بأنه مخرج فيديو كليب، وليس مسلسل ديني"، "عمل ركيك في اللغة والديكور، وهذه اللقطة تثبت أنه مسلسل يسيء إلى معاوية، ووراء هذه اللقطة قصة"، "معاوية كاتب الوحي وهذه اللقطة مسيئة".

لم تكن تلك اللقطة الوحيدة التي لفتت أنظار متابعي المسلسل، حيث انتقد المنتج محمد العدل قبل أيام واحدة من مشاهد مسلسل معاوية، حيث سخر منها عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلاً: "الطبيب دخل ليطبب ابن معاوية، وكان يحمل حقيبة يتمناها أي طبيب أو رجل أعمال في عصرنا هذا".

أما الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، فقد انتقد العديد من المشاهد منذ الحلقة الأولى، وكتب على حسابه: "الحلقة الأولى من معاوية، علامة استفهام بالنسبة للأستاذ طارق العريان، لم نر غزة بدر، ولم نر غزوة أحد، وكنا ننتظر إبداعه كمخرج خاصة وما تحمله كل واحدة منهم من تفاصيل مهمة.. غزوة " أحد " تحديدا".

واتهم القائمون على المسلسل بـ"الاستسهال"، خاصة بعد الاستعانة بنفس المسلسل الذي قدم دور هرقل في مسلسل عمر، ليقدم نفس الشخصية ونفس المشهد، قائلاً: "استسهال لا يليق".

ووجه بعض الانتقادات إلى الديكور قائلاً: "لا أعرف إذا كانت مباني دمشق قبل 1400 سنة تستخدم (الارميد) في أسطح المنازل على النمط الأوروبي، لكن كانت ملفتة. مكياج الممثلة التي تقدم (هند بنت عتبة) واضح جدا".

هجوم على مسلسل معاوية ورد مؤلفه

يذكر أن المسلسل شهد موجة من الهجوم الشديد عليه قبل عرضه؛ بسبب تجسيد الصحابة فيه، وحرم بعض علماء الأزهر مشاهدته، ومنع عرضه في العراق، وهو ما دفع مؤلف المسلسل الإعلامي خالد صلاح للرد، موضحاً أنه حاول رسم صورة لمعاوية بن أبي سفيان، دون أن ينحاز لطرف دون الآخر من خلال قراءة جديدة.

وأكد في بيانه أن معاوية لم يكن رجل دولة وقائد عسكري فقط، ولكن إنساناً قاسياً حين تستدعي الحاجة ولينا حين يتطلب الأمر، بحد تعبيره، مشيراً إلى أنه سعى إلى الاقتراب من هذا الجانب.

وتابع: "المسلسل يسلط الضوء على نشأته والتحولات الكبرى التي شهدها العالم من حوله وصولاً إلى الصراع السياسي الذي وجد نفسه فيه، تعلم منذ صغره أن النصر لا يتحقق دائمًا في ساحات القتال، وأن الحرب ليست دائمًا الحل الأمثل، بل أحيانا تكون المصيدة التي يقع فيها المتعجلون".

وهاجم بعض علماء الدين المسلسل، كان من بينهم الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، حيث حسم جدل تجسيد الأنباء والصحابة في عمل فني.

وأكد الدكتور علي جمعة أن تجسيدهم لا  يجوز بأي حال من الأحوال، خاصة أنه لا يمكن لأحد تجسيد ما شعر به الأنبياء وقت الوحي فهو شيء لم يشعر به أحد من قبل، مشيراً إلى أن الصحابة كان لهم خصوصية لا يمكن تقليدها أو تمثيلها.

وشدد على أن مجمع البحوث الإسلامية أقر من قبل بعدم جواز تمثيل الأنبياء، موضحاً أن الممثل لا يحاسب على أفعال الشخصية التي قدمها.