زلزال القاهرة 1992

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 فبراير 2023
زلزال القاهرة 1992

بالرغم من أن مصر غير معروفة بالزلازل شديدة الخطورة، إلا أن خبراء الجيولوجيا صنَّف زلزال القاهرة 1992 من فئة الزلازل المدمرة حيث تسبب بوقوع الضحايا والدمار.  وقد كان زلزال القاهرة 1992 مفاجأة كاملة للخبراء وذلك لأن موقعه هادئ وكان بعيداً عن أقرب حدود صفيحة. تعرفوا معنا إلى تفاصيل بشأن زلزال القاهرة 1992.

وقت زلزال القاهرة 1992 وموقعه

ضرب زلزال قوته 5.9 درجة و5.2 ميغا بايت على مقياس ريختر، كان مركزه بالقرب من قرية دهشور، على بعد حوالي 18 كم جنوب مدينة القاهرة في مصر في 12 أكتوبر 1992 عند الساعة 3:09 بعد الظهر بتوقيت القاهرة، واستمر لمدة 20 ثانية، وامتد حتى وادي النيل ومناطق دلتا النيل، وقد كان هذا الزلزال إلى فئة غير عادية من الزلازل الصغيرة نسبياً لكنها مدمرة. [1]

وضحت بعض المصادر بأن زلزال عام 1992 كان له آلية صدع عادية، وعزم زلزالي M o = 5.2 × 1017 نيوتن متر، وعمق النقطة الوسطى 23 كم، ومدة حدوث الزلزال 20 ثانية. ولقد أعلنت السلطات حالة الطوارئ في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 14 مليون نسمة، وكافح رجال الإنقاذ حتى الليل لإخراج الناجين من تحت الأنقاض، وأشار عامل إسعاف إلى أن حوالي 15 شخصاً تم انتشالهم أحياءً من تحت الأنقاض قبل حلول الظلام، من بينهم امرأة عُثر عليها وهي تحمل ابنها الميت.

عدد ضحايا زلزال القاهرة 1992

على الرغم من اعتدال مساحة زلزال القاهرة 1992، إلا أنه تسبب في وقوع العديد من الضحايا وإلحاق أضراراً جسيمة، وبلغ عدد الضحايا أكثر من 500 قتيلاً  من بينهم أكثر من 100 تلميذ دهسوا بسبب التدافع، وأكثر من 6,500 إصابة كما تم تشريد 50,000 شخصاً. ارتبطت هذه الخسائر البشرية بسبب المنازل القديمة المتهدمة المصنوعة من الطوب اللبن في المناطق الريفية وفي الأحياء الفقيرة داخل مدينة القاهرة. [2]

أضرار زلزال القاهرة 1992

تضرر نحو 8,300 مبنى منها 216 مسجداً و350 مدرسة بسبب هذا الزلزال كما قدَّرت خدمة البث الأجنبية الخسائر المالية التي تعزى مباشرة إلى الزلزال بمبلغ 300 مليون دولار. وأفادت بعض المصادر بأن بعض جدران قصر عابدين تضررت كثيراً في حين عانت بعض الآثار الأخرى في سقارة من تصدُّع طفيف.

قال مدير المتحف المصري محمد صالح، إن تمثالين كبيرين فقط من بين أكثر من 100 ألف قطعة معروضة قد تضرروا، وهما تماثيل الحجر الجيري للفرعون أمينوفيس الثالث وقرينته الملكة تي. [3]

حتى يومنا هذا، يتذكر المصريون ما حلَّ بهم في زلزال القاهرة 1992 حيث يعد الحادث بمثابة تذكير بأن الكوارث يمكن أن تحدث في أي لحظة. ويعتبر زلزال القاهرة 1992  هو الأكثر تدميراً من حيث الزلازل التي أثرت في مصر منذ عام 1847.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار