هند صبري توضح موقفها من تربية الأبناء والتعامل مع السوشيال ميديا وعلاقة الأمومة بالابتعاد عن الفن

  • تاريخ النشر: منذ 7 ساعات زمن القراءة: 4 دقائق قراءة

فتحت الفنانة هند صبري ملف غيابها الفني خلال العامين الأخيرين، مؤكدة أن الابتعاد جاء نتيجة قرار شخصي محسوب وليس بسبب ظروف قهرية، وذلك في حوار صريح استضافها فيه برنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية إسعاد يونس على شاشة قناة dmc، حيث تحدثت بشفافية عن التحديات الإنسانية والمهنية التي واجهتها.

رحلة الألم مع مرض الوالدة

أرجعت النجمة التونسية سبب توقفها الأول إلى تدهور الحالة الصحية لوالدتها، موضحة أنها اكتشفت إصابة والدتها بمرض خطير منذ أكثر من عامين، وهو ما فرض عليها إعادة ترتيب أولوياتها بالكامل.

أكدت صبري أن قرارها بالتواجد بجانب والدتها كان حاسمًا ولا يقبل التأجيل، رافضة فكرة الانشغال بالتصوير لساعات طويلة داخل الاستوديوهات بينما تعاني والدتها من آلام المرض. اختارت الفنانة تكريس وقتها بالكامل لرعاية والدتها ومنحها الدعم النفسي والجسدي حتى لحظة الوداع الأخيرة، معتبرة أن هذا الواجب الإنساني يفوق أي اعتبار مهني.

هند صبري اسعاد يونس

الاحتراق المهني وضريبة النجاح

كشفت هند صبري عن جانب آخر من معاناتها، متحدثة عن حالة الإرهاق الشديد التي أصابتها بعد سنوات من العمل المتواصل دون انقطاع. أشارت إلى انخراطها في التمثيل والإنتاج التنفيذي بشكل مكثف، مما أدى إلى ما وصفته بـ"الاحتراق الداخلي" نتيجة تراكم الضغوط والمسؤوليات المتعددة.

عبّرت عن وصولها لمرحلة فقدت فيها القدرة على تقييم أعمالها بشكل موضوعي، بل وعجزت عن الاستمتاع بالنجاحات التي حققتها رغم ضخامتها، مؤكدة أن هذه الحالة النفسية كانت إنذارًا واضحًا بضرورة التوقف.

إعادة اكتشاف دور الأم

شددت الفنانة على أهمية قرار التوقف في استعادة توازنها النفسي والروحي، موضحة أن ابنتيها كانتا بحاجة ماسة لوجودها بعد سنوات طويلة من الانشغال الكامل بالعمل. اعتبرت هذه الفترة بمثابة استراحة محارب لإعادة ترتيب الأولويات الحقيقية في حياتها، نافية أن يكون الغياب هروبًا من الساحة الفنية.

أعربت عن اعتزازها الشديد بكل الأعمال التي قدمتها قبل الانسحاب المؤقت، مستشهدة بمسلسل "البحث عن علا 2" الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، إضافة إلى مشاركتها في أعمال سينمائية مهمة على رأسها فيلم "كيرة والجن".

هند صبري بنات

تحديات التربية بين جيلين

تطرقت هند صبري إلى تجربتها الخاصة مع الأمومة، كاشفة أن نشأتها كطفلة وحيدة أثرت بشكل مباشر على أسلوبها التربوي مع ابنتيها.

أوضحت أنها تحاول إيجاد معادلة صعبة بين التربية الحديثة المرنة والتربية الصارمة التي تلقتها في طفولتها، معترفة بأن هذا التوازن يمثل تحديًا يوميًا بالنسبة لها. أشارت إلى أن والدتها المعلمة كانت تضع التفوق الأكاديمي في المرتبة الأولى، وهو ما تحاول غرسه في ابنتيها، رغم إدراكها اختلاف طبيعة الأجيال الحالية وتطلعاتها.

خلافات تربوية داخل الأسرة

كشفت النجمة عن وجود اختلاف واضح في الرؤى التربوية بينها وبين زوجها المنتج أحمد الخطيب، موضحة أنه يتبنى نهجًا أكثر مرونة في التعامل مع البنات.

أكدت أن هذا التباين يفرض نقاشات مستمرة داخل الأسرة حول الطريقة المثلى لتربية الأبناء، مشيرة إلى أن ابنتيها يستخدمان هذا الاختلاف أحيانًا لصالحهما، رافضتين المقارنة بها أو السير على نفس نهجها المتشدد في الدراسة.

تجربة قاسية على منصات التواصل

روت هند صبري موقفًا مؤثرًا جمعها بابنتها الكبرى عالية على منصة تيك توك، حيث طلبت الأخيرة من والدتها مشاركتها محتوى مشتركًا للاستفادة من خبرتها وحضورها الجماهيري.

نشرتا مقطعًا واحدًا، لكن ردود الفعل السلبية التي تلقتها الفتاة دفعتها للشعور بإحباط شديد، وطلبت من والدتها حذف المحتوى فورًا. اعتبرت الفنانة هذه الواقعة درسًا مهمًا حول حساسية الأطفال تجاه التفاعل الرقمي، وضرورة حمايتهم من قسوة وسائل التواصل الاجتماعي.

الأمومة قبل الشهرة

ربطت هند صبري بين هذه التجربة المؤلمة ودورها كأم، مؤكدة أن حماية صحة بناتها النفسية تأتي في صدارة اهتماماتها، حتى لو تطلب الأمر التضحية بالظهور الإعلامي أو تقليل الأنشطة العامة.

شددت على أن الأمومة أعادت صياغة اختياراتها الحياتية والفنية بالكامل، وجعلتها أكثر حرصًا على دراسة تأثير كل قرار على أسرتها قبل اتخاذه.

رفض المنافسات غير الشريفة

أوضحت النجمة أنها تتبع منذ بداياتها نهجًا واضحًا في تجنب المنافسات غير الصحية داخل الوسط الفني، مفضلة الشفافية الكاملة في التعامل مع الأدوار المعروضة. أكدت أنها تنظر لمسيرتها باعتبارها رحلة تعلم مستمرة، مع اعترافها بأن بعض الأعمال القديمة ارتبطت بمراحل زمنية مختلفة ولا تعكس بالضرورة اختياراتها الفنية الحالية.

العودة المرتقبة لرمضان

تستعد هند صبري حاليًا للعودة الدرامية القوية خلال شهر رمضان المبارك 2026 من خلال مسلسل "مناعة"، حيث تؤدي دور "غرام" التي تخوض صراعًا ضاريًا مع تجار المخدرات في منطقة الباطنية. يشاركها البطولة كل من خالد سليم وهدى الأتربي وأحمد الشامي ومحمد أنور، ويحمل العمل توقيع الكاتب عباس أبو الحسن والمخرج حسين المنباوي.

كما تنتظر طرح فيلمها السينمائي الجديد "أضعف خلقه" الذي تشارك بطولته مع النجم أحمد حلمي من إخراج عمر هلال خلال العام الجاري.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار