بسنت شوقي ومحمد فراج يتألقان بمهرجان البحر الأحمر 2025

  • تاريخ النشر: منذ 19 ساعة زمن القراءة: 4 دقائق قراءة
بسنت شوقي ومحمد فراج يتألقان بمهرجان البحر الأحمر 2025

في واحدة من أبرز لحظات السجادة الحمراء خلال افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025، لفت الثنائي بسنت شوقي ومحمد فراج الأنظار بإطلالتين متكاملتين بدقة تعكس حضوراً فنياً لافتاً وشغفاً بالموضة المختارة بعناية.

تفاصيل إطلالة بسنت شوقي بمهرجان البحر الأحمر

الثنائي، المعروف بانسجامهما أمام الكاميرا وخارجها، قدّم مثالاً واضحاً على كيفية تناغم الإطلالات الثنائية دون الوقوع في فخ التطابق، وهو ما منح ظهورهما طابعاً مختلفاً عن باقي الحضور، حيث اختارت الفنانة بسنت شوقي الظهور بفستان يحمل بصمة فنية قوية، مقدمة رؤية جديدة للأناقة ذات الطابع التراثي الحديث.

الفستان جاء بلون الأحمر الداكن الأقرب إلى العنابي، وهو لون يضفي فخامة ويبرز دفء الملامح، خاصة مع بشرتها التي يتناغم معها هذا الطيف اللوني بشكل لافت. الجزء العلوي من الفستان تميز بقصة كورسيه محكمة، مصممة لإبراز الخصر وإضفاء لمسة أنثوية واضحة. لكن اللافت أكثر كان التطريز اليدوي الكثيف الذي يغطي هذا الجزء، حيث جاءت الزخارف مطعّمة بخيوط ذهبية وبرتقالية ونحاسية، تشبه إلى حد كبير النقوش البدوية والزخارف العربية التقليدية، وكأن المصمم أراد أن يقدّم قطعة تحمل هوية بصرية عربية خالصة ولكن بروح عصرية تناسب السجادة الحمراء.

محمد فراج وبسنت شوقي من مهرجان البحر الأحمر

أما التنورة، فجاءت أكثر نعومة وانسياباً، مصنوعة على الأرجح من الشيفون أو الجورجيت، مع اعتماد قصة “البليسيه” الطولية التي تمنح الحركة خفة ورشاقة، وتخلق توازناً مثالياً مع الجزء العلوي الثقيل بالتفاصيل. هذا التدرّج بين الزخارف الغنية والحركة الانسيابية منح الإطلالة توازناً واضحاً بين القوة والنعومة في آن واحد.

ولم يمر اختيار بسنت للإكسسوارات مرور الكرام. فقد اعتمدت ساعة بسوار عريض، في خطوة غير تقليدية على السجادة الحمراء، حيث تميل النجمات عادة إلى التخلي عن الساعات لصالح المجوهرات اللامعة. لكن هذه اللمسة الجريئة منحت الإطلالة طابعاً عصرياً وشبابياً، وأضافت مفارقة لافتة مع الفستان التراثي، مما يعكس شخصية بسنت التي تمزج بين الكلاسيكية والحداثة.

مكياج بسنت شوقي

وفيما يخص تصفيف الشعر والمكياج، فقد اختارت تسريحة مشدودة للخلف بأسلوب "Sleek Bun"، وهو خيار مثالي لإبراز منطقة الياقة والتطريز. أما المكياج فجاء بأنامل تعتمد على الدرجات الترابية الدافئة، مع لمسة ناعمة على العينين وتركيز على نحت ملامح الوجه، ما منحها حضوراً قوياً دون مبالغة.

من جانبه، قدم الفنان محمد فراج إطلالة تعكس شخصيته الهادئة وذوقه المتزن، فاختار بدلة سوداء بالكامل بتصميم غير تقليدي. ما لفت الأنظار هو اختيار ياقة “الماندرين” المستوحاة من الإطلالات الشرقية البسيطة، وهي ياقة قصيرة بلا طية، تمنح الزي مظهراً عصرياً وراقياً في الوقت نفسه.

البدلة جاءت بمفهوم الـ “All Black”، الذي يعكس قوة وبساطة في آن واحد، ويُعد خياراً مناسباً للسجادة الحمراء دون مبالغة. التخلي عن ربطة العنق كان قراراً مقصوداً يعكس رغبة فراج في تقديم إطلالة فنية أكثر منها رسمية، وهو ما يتماشى مع طابع شخصيته وأعماله التي تحمل دائماً جانباً من العمق والاختلاف.

اختيار اللون الأسود الكامل مع الخلفية الهادئة التي سمحت لإطلالة بسنت، ذات الألوان النارية والتطريزات اللامعة، أن تتصدر المشهد. هذا التناغم لم يأتِ من فراغ، بل بدا منسجماً مع فكرة أن الثنائي يكمّل أحدهما الآخر دون أن يخطف أي منهما الأضواء من الثاني. في تناغم بصري حيث يلتقي الفن بالموضة شكلت إطلالة الثنائي شكلاً مختلفاً في كيفية صناعة تناغم بصري على السجادة الحمراء دون تطابق في الأزياء.

فقد جاءت إطلالة بسنت معبرة عن التراث والحيوية والدفء، فيما حملت إطلالة فراج مزيجاً من العصرية والهدوء والفن. هذا التناقض المحسوب بدقة منح ظهورهما وقعاً خاصاً لدى الجمهور وعدسات المصورين. نجح الثنائي في تقديم صورة مكتملة عناصرها، لا في الأزياء فقط، بل أيضاً في لغة الجسد والحضور. ظهرا بثقة واضحة، وبتناغم يعكس علاقتهما الحقيقية التي لطالما كانت محط إعجاب محبيهما.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار