وفاة غامضة لتيك توكر تهز بيرو بعد العثور على جثتها مقطعة!

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 يونيو 2025
وفاة غامضة لتيك توكر تهز بيرو بعد العثور على جثتها مقطعة!

تحولت قضية اختفاء المراهقة "فابيولا أليخاندرا كايسيدو بينيا"، المعروفة بلقب "تشاينا بيبي" على منصة "تيك توك"، إلى واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام في بيرو، بعدما عُثر على جثتها مقطعة ومعبأة داخل أكياس بمحطة لمعالجة المياه في حي "إل أغوستينو" بالعاصمة ليما.

تفاصيل العثور على الجثة

عمال المحطة اكتشفوا بقايا الجثة يوم 9 يونيو، بعد يومين فقط من إبلاغ قريبتها عن فقدانها رسمياً، وتمكّنت الشرطة من التعرف على هوية الضحية من خلال الأوشام المميزة التي تحملها، بينها عبارة "Love me for who I am" محفورة على ذراعها باللغة الإنجليزية.

وكانت فابيولا، التي لم تتجاوز الـ19 عاماً، نشطة على "تيك توك"، حيث اعتادت نشر مقاطع راقصة وصور استعراضية. سجلت آخر فيديو لها بتاريخ 5 يونيو، أي قبل يومين من تقديم بلاغ اختفائها رسمياً. امتلكت ما يقارب 5000 متابع، معظمهم من جمهورها في بيرو وفنزويلا.

رحلة محفوفة بالمخاطر

تنحدر فابيولا من مدينة باركيسيميتو في فنزويلا، وقررت مغادرة بلدها عام 2022 وهي في سن 16 عاماً، برفقة صديقها حينها "ماينر يوفرى خيمينيز كاستريو"، الذي يكبرها بـ21 عاماً. رحلتهما إلى بيرو وُصفت من قبل عائلتها بأنها كانت طوعية لكن غير قانونية، حيث استقرّا معاً في شقة بمنطقة "هوايكان" شرق العاصمة ليما.

بعد أشهر من استقرارهما في بيرو، وُجد "ماينر" ميتاً داخل الشقة. سجّلت الشرطة الحادثة على أنها انتحار، غير أن عائلته رفضت تلك الرواية وأشارت بأصابع الاتهام نحو فابيولا وشخص آخر زُعم أنه كان عشيقاً فنزويلياً لها. رغم ذلك، لم تُفتح أي قضية تحقيق ضدها حينها، وظلّت تمارس حياتها الطبيعية في ليما.

مقتل تيك توكر

تورّط محتمل لعصابات منظمة

تداولت وسائل إعلام محلية تقارير عن أن المنطقة التي كانت تعمل بها الضحية ليلاً في الملاهي والحانات، تخضع لنفوذ عصابات فنزويلية منظمة. ورُجّح أن تلك المجموعات توعّدت الفتاة بالانتقام، محملين إياها مسؤولية وفاة صديقها الراحل. يشتبه أيضاً في أنها ارتبطت لاحقاً بفصيل من شبكة "أنتيترين" الإجرامية، التي قيل إنها وفرت لها نوعاً من الحماية.

التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة

تفاصيل تقارير التحقيق الأولية أفادت بأن فابيولا استدرِجت في الليلة التي سبقت مقتلها إلى خارج إحدى الحفلات تحت ذريعة كاذبة، قبل أن تتعرض لتعذيب جسدي. عُثر على آثار حروق سجائر على ساقيها وقدميها، في إشارة إلى تعرضها للتعذيب قبل قتلها. وتشير الفرضيات إلى أن جسدها قُطع وأُلقي في نهر "ريماك"، قبل أن تجرفه المياه إلى محطة المعالجة.

ولا تزال أجهزة الشرطة تراجع تسجيلات كاميرات المراقبة وتجمع إفادات الشهود، وسط تكتم شديد على هوية المشتبه بهم، وحتى الآن، لم تُسجل أي اعتقالات رسمية، بينما تتحدث وسائل إعلام محلية عن احتمالية حدوث اختراق كبير في القضية خلال الأيام المقبلة.

جريمة تهز المجتمع وتفتح تساؤلات

أثارت تفاصيل الجريمة حالة من الغضب والحزن بين متابعي الضحية على وسائل التواصل، وطرحت تساؤلات واسعة حول مصير الفتيات المهاجرات غير الشرعيات في أمريكا اللاتينية، خاصةً في بيئات يسيطر عليها العنف المنظم.

الجريمة لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات، بانتظار أن تكشف التحقيقات ما إذا كانت دوافعها انتقامية حقاً أم أن هناك خيوطاً خفية لم تتضح بعد، وسط ترقب لمصير الجناة الذين لم تصل إليهم العدالة حتى اللحظة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار