تفاصيل الفيلم الأمريكي GOOD LUCK, HAVE FUN, DON’T DIE

في خطوة تعيد المخرج الأمريكي الشهير غور فيربنسكي إلى الواجهة بعد سنوات من الغياب، كشفت شركة Briarcliff Entertainment عن الإعلان التشويقي الأول لفيلمه الجديد Good Luck, Have Fun, Don’t Die، وهو عمل يجمع بين الفوضى البصرية، السخرية السوداء، وأسوأ كوابيس البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي.

الإعلان الذي أطلقته الشركة أثار اهتمام جمهور السينما العالمية فور صدوره، وفتح الباب أمام نقاشات واسعة حول مضمون الفيلم ورسائله الخفية وما يحمله من تحذيرات مبطنة عن المستقبل.

إعلان مثير يبدأ برجل من المستقبل

يفتتح الإعلان بمشهد غير تقليدي: رجل غريب الأطوار يقتحم مطعماً مزدحماً بالزبائن، يقف وسط صدمة الجميع ليعلن بكل ثقة أنه جاء من المستقبل محاولًا منع كارثة كونيّة تقترب من الحدوث. يقول بصوت حاد: "العالم سيكون… مدمرًا بالكامل."

هذه الجملة التي تبدو افتتاحية لفيلم نهاية عالم، تتبعها لحظات فوضوية تتكشف فيها ملامح عالم ينهار تدريجيًا تحت وطأة التكنولوجيا.
ينتقل الإعلان إلى مشاهد أخرى تكشف عن عبثية الواقع الذي يقدمه الفيلم، أبرزها مشهد لمدرّس يقف مذهولًا أمام طلابه بينما يتصرفون كما لو أنهم مسيّرون بالكامل عبر تطبيق ذكاء اصطناعي على هواتفهم.

المشاهد تتتابع بإيقاع سريع، تكشف عن عالم متصدع يتداخل فيه الواقع مع العبث، وتتحول فيه التكنولوجيا إلى قوة غير مرئية تتحكم بالجميع.

ومع تصاعد التوتر، تظهر لقطة رمزية لدماء تتساقط على قالب عيد ميلاد، قبل أن يتردد صوت الممثل سام روكويل وهو يعلن جملته الشهيرة داخل الإعلان: "الثورة تبدأ الليلة"، هذه الجملة تضيف طابعًا متمرّدًا وتوحي بأن الفيلم لن يتعامل مع أزمة الذكاء الاصطناعي بروح الخوف وحدها، بل بروح المواجهة الساخرة.
 

قصة GOOD LUCK, HAVE FUN, DON’T DIE

تدور أحداث الفيلم حول العالم الحديث وهواجسه من التطور السريع للذكاء الاصطناعي، وهي مخاوف لطالما كانت محور جدل عالمي خلال السنوات الأخيرة. يستلهم الفيلم بعض أحداثه من النقاشات التي انفجرت خلال إضراب كتّاب وممثلي هوليوود في عام 2023، حين كان استخدام الذكاء الاصطناعي أحد أكبر التحديات المطروحة على طاولة المفاوضات.

كما يشير الفيلم بطريقة ساخرة إلى الجدل الذي أثاره استخدام الذكاء الاصطناعي في فيلم The Brutalist عام 2024، والذي أحدث ضجة كبيرة بسبب استعانة صُنّاعه بوجه افتراضي ممثل لا وجود له على أرض الواقع، إضافة إلى موجة الانتقادات التي لاحقت استخدام الشخصية الافتراضية تيلي نورود في إعلانات فنية سابقة.

ورغم أنّ الفيلم يتناول قضايا خطيرة تمس حاضر ومستقبل الصناعة الترفيهية والبشر عمومًا، إلا أنه يغلف كل ذلك بقالب كوميدي ساخر، حيث يمزج بين الرعب والضحك، وبين التحذير والسخرية اللاذعة، بأسلوب يشبه أعمال فيربنسكي التي تمزج الخيال بالدراما والعبث، في تجربة سينمائية غير مألوفة.

طاقم تمثيلي يجمع نخبة من أبرز نجوم هوليوود

يعتمد الفيلم على مجموعة من الممثلين المعروفين بقدرتهم على تقديم الشخصيات الكوميدية والدرامية المعقدة في آن واحد، ومن بينهم:

•  سام روكويل: الذي يلعب دورًا محوريًا يوازن بين الجدية والسخرية.
• هايلي لو ريتشاردسون: إحدى أبرز ممثلات الجيل الجديد.
• مايكل بينيا: المعروف بإطلالاته الكوميدية المميزة.
•  زازي بيتز: التي تضيف قوة وحضورًا للشخصية التي تجسدها.
•  جونو تمبل: التي لطالما قدمت أدوارًا مركبة تنسجم مع طابع الفيلم.

يجمع الفيلم بين نجوم مخضرمين وآخرين من الجيل الجديد، ما يمنحه تنوعًا في الأداء ويعزز من روحه العبثية الساخرة التي ظهرت بوضوح في الإعلان.

موعد عرض GOOD LUCK, HAVE FUN, DON’T DIE

كان الفيلم قد عُرض لأول مرة أمام جمهور مهرجان Fantastic Fest في سبتمبر الماضي، حيث نال ردود فعل إيجابية دفعت الشركة المنتجة إلى تسريع الحملة الترويجية له.

ومن المقرر طرحه رسميًا في دور السينما بتاريخ 13 فبراير 2026، ليكون واحدًا من أوائل أفلام الخيال الكوميدي المنتظرة في العام الجديد.