مشاهد من غزوة الأحزاب

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 18 يناير 2023
مشاهد من غزوة الأحزاب

تصوّر المشاهد من غزوة الأحزاب ابتلاء الله للمسلمين وكشف جوهرهم، وكذلك تفريق قلوب اليهود والكافرين.

أحداث غزوة الأحزاب

لما رأى المشركون أنهم لا يستطيعون الوصول للمسلمين بسبب الخندق الفاصل بينهم، لجأ بعضهم إلى رشق النِّبال، وقد استمر حصار المدينة لأربعٍ وعشرين ليلة، إلا أن بعض المشركين اقتحموا ودخلوا إلى ما بعد الخندق، ومن جملة من فعل ذلك، عمرو بن عبد وُدٍّ العامريُّ القُرَشي، حيث إنه اقتحم الخندق وأقبل إلى المسلمين قائلاً: من يبارز، فقام عليٌّ رضي الله عنه وهو مُقنَّعٌ بالحديد، وقال: أنا يا رسول الله، فقال له النبي: اجلس، فقال عمرو: أين جنتكم التي تزعمون أنها لمن يُقتل في سبيل الله، فقال علي: أنا يا رسول الله، فرفض النبي، فقال عمرو بعض أبيات الشعر يُقَرِّع بها المسلمين، فأذن النبي عليه الصلاة والسلام لعلي، فتقدم عليٌّ وهو يرتجز أبياتاً من الشِّعر، فقال عمرٌو: من أنت؟ فقال عليٌ: علي بن أبي طالب، فقال عمرو: إن من أعمامك من هو أسَنُّ منك، وإني أكره أن أقتلك، فقال عليٌّ: أما أنا فوالله أحب قتلك، فغضب عمرٌو وهجم على عليٍّ، إلا أنَّ علياً قتله بضربة واحدة وكبَّر وكبر المسلمون.

ثم أمر أبو سفيان حُيَيَّ بن أخطبٍ أن يذهب لبني قريظة لينقضوا العهد مع النبي عليه الصلاة والسلام، فرفض سيد بني قريظة في البداية، إلا أنه وافق بعدما أن أقنعه حُيَي بن أَخطب وألح عليه وأغراه بأعداد المشركين التي تشبه البحر، وقد تأكد النبي من ذلك عندما أرسل الزبير بن العوام يتأكد من الخبر ويسمع نقض العهد من بني قريظة بأنفسهم، فصارت ظهور المسلمين مكشوفة لبني قريظة، وبلغ الخوف أوجه على الأرواح والنساء والصبيان.

كما أن سعد بن معاذٍ رضي الله عنه قد أُصيب بسهمٍ في ذراعه على شريانٍ كبير، فكان سعدٌ يدعو الله ويقول: اللهم لا تُمِتْني حتى تُقِرَّ عينيَّ من قريظة، ويقصد حتى ينتقم من يهود بني قريظة، لأنهم كانوا أحلافه ومواليه، فتوقف النَّزيف مباشرةً، وكان النبيُّ عليه الصلاة والسلام يدعو ويقول: اللهم مُنْزِل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار