ملكة جمال العرب تتعرض لحملة تنمر وسخرية: ما القصة؟

تعرضت خلود القاسمي الحائزة على لقب ملكة جمال العرب تونس 2024، إلى حملة واسعة من التنمر والسخرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، فور إعلان فوزها باللقب، لتخرج الأولى عن صمتها وترد على هذه الحملة.

سخرية من خلود القاسمي

بدأت القصة بإعلان نتيجة مسابقة ملكة جمال العرب من تونس، لتحصل المتسابقة خلود القاسمي على المركز الأول، وبعد تداول صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، نالت القاسمي تعليقات ساخرة واسعة المدى.

اعتبر النشطاء أن خلود القاسمي لا تتمتع بأي مقومات جمال، وأن الفستان أبرز ترهلات منطقة البطن عندها، لتبدأ السخرية منها على أيدي العديد من المغردين الذين قالوا إنها "حصلت على اللقب بالواسطة أو الرشوة لا محالة".

شكك آخرون في نزاهة لجنة تحكيم المسابقة، مشددين على أن مقياسهم في اختيار ملكة جمال العرب كان غير دقيق، مما استفز هيئة التحكيم فضلاً عن ملكة الجمال التي خرجت عن صمتها.

فيما طالب البعض كل من كتب تعليقاً متنمراً أن يلتزم الصمت وألا يسيء التصرف تجاه الفتاة التي قد تصُدم بسبب هذه التعليقات المسيئة والتي تعرضها لضغط نفسي كبير.

رد خلود القاسمي على التنمر

من ناحيتها خرجت خلود القاسمي عن صمتها وردت على الإساءة لها من خلال تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، مشددة على أن هذه الأزمة راجعة إلى ضعف جودة الصور الخاصة بالمسابقة، كما نفت وجود أي شبهة تقلل من فرصتها في الفوز ورفضت التطرق للحديث عن عدم نزاهة لجنة التحكيم.

ووصفت ملكة جمال العرب خلود القاسمي الآراء التي وقفت ضدها بصورة مسيئة، بأنها آراء تفتقر إلى قواعد اللياقة والذوق والأدب، موضحة أن المصور الذي التقط الصور المتداولة لم يكن مصوراً محترفاً، بالتالي فقد أدى ذلك إلى ظهور الصور بشكل غير حقيقي.

الفستان لم يكن مناسباً

وعن سوء الإطلالة وعدم ملائمتها لقوامها، أوضحت خلود القاسمي رداً على التعليقات المسيئة في تصريحاتها لإحدى الإذاعات المحلية، أن اللجنة اختارت هذا الزي وكان على المتسابقات ارتداؤه بدون مناقشة.

وعاتبت القاسمي رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أساءوا لها، لافتة إلى أن التعليقات لم تراع نفسيتها أو مستقبلها وحتى لم تراع شعور عائلتها التي ستتطلع على هذه الانتقادات المتنمرة.

معايير اختيار ملكة جمال العرب

حنان نصر رئيسة اللجنة، أكدت أن الاختيار تم بناء على معايير معينة أبرزها الثقافة والمرجعية الدراسية وغيرها من الأمور التي نجحت خلود القاسمي في تحقيقها.

وأضافت في تصريحات محلية أن المتسابقة تبلغ من العمر 28 عاماً وأنها حاصلة على بكالوريوس المعهد العالي للتكنولوجيا الطبّية وتخصصت في التحليل الجيني.

لجنة تحكيم المسابقة ضمت كل من الدكتورة حنان نصر، ومنية بوزيدة مندوب المرأة والأسرة والمخرج عبد الكريم اللواتي إلى جانب مجموعة من سيدات الأعمال من ضمنهم إيناس غرياني وعجيمة علالي فضلاً عن مصممة الأزياء منال بالحاج.

يذكر أن خلود القاسمي من المفترض أن تنافس على اللقب عربياً في القاهرة، في شهر فبراير المقبل، وكانت المتسابقة هند علي قد حصلت على لقب الوصيفة الأولى بينما حصدت أميمة غزلاني لقب الوصيفة الثانية.

وخلود القاسمي لها خبرة في مجال عروض الأزياء وتصميمها، وتقوم بمشاركة نصائحها على عدد من القنوات التونسية المحلية التي تحل على برامجها المتخصصة ضيفة في بعض الأحيان.