هرمون التستوستيرون (Testosterone Hormone)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الخميس، 05 يناير 2023
هرمون التستوستيرون (Testosterone Hormone)

يعد هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) واحداً من أهم الهرمونات الجنسيّة الذكرية التي يجري تركيبها في خصيتي الذكر وإفرازها إلى الدم مباشرةً، وعلى الرّغم من وجود الاعتبار الأساسيّ الذي يركّز بشكل خاص على تلقيب التستوستيرون بهرمون الذكورة، فإن الإناث قادرات على تركيبه من قبل غدتي الكظر وإفرازه إلى المجرى الدمويّ أيضاً، إنما بتراكيز أقل كثيراً مما هي عليه مقارنة بحال الذكور، في هذا المقال نتناول بالشرح وظيفة هرمون التستوستيرون وتركيبه وإنتاجه وأسباب انخفاضه وارتفاعه عند الرجل وكذلك أعراض ارتفاعه عند المرأة والعلاج التعويضي لهذا الهرمون.

تركيب وإنتاج هرمون التستوستيرون

يعد التستوستيرون مع الهرمونات الجنسية المذكرة التي يجري تركيبها في الخصيتين ضمن مجموعة الأندروجينات (بالإنجليزية: Androgens)، وهي كلمة اشتقت من الأصل الإغريقي، وتعني الكيان الذكري (Male Human Being)، وتمثل الهرمونات الستيروئيدية الرئيسية أو الابتدائية (بالإنجليزية: Anabolic Steroids) التي تتركب أساساً من الكوليسترول.

ومن ثم تتحوّل عبر عمليات كيميائيّة حيويّة متتابعة لتعطي التستوستيرون (الأندروجين الأهم) مع الأشكال الأخرى من الهرمونات الأندروجينية، نذكر منها دي هايدرو تستوستيرون (بالإنجليزية: Dihydrotestosterone) والأندروستيرون (بالإنجليزية: Androsterone).

يفرز القسم الأماميّ من الغدة النخامية (وهي الغدة الصماء الأهم التي تشرف على تركيب وإنتاج مختلف أنماط الهرمونات الخاصة بكل الغدد الصمّ الأخرى) الهرمون اللوتيني (بالإنجليزية: Luteinizing Hormone) الذي يحرّض خلايا لايديغ (بالإنجليزية: Leydig Cells) الموجودة في خصيتي الذكر على إنتاج الأندروجينات.

ويأتي في مقدمتها هرمون التستوستيرون وهرمون الدي هايدرو تستوستيرون، بينما يفرز هرمون الأندروستيرون بشكل خاصّ من قشر الكظر (بالإنجليزية: Adrenal Cortex). [1]

نسبة هرمون التستوستيرون في الدم لدى الذكور والإناث

تبلغ نسبة هرمون التيستوستيرون في مصل الذكور ما يعادل 300-1000 نانوغرام في 100 ملليليتر، إذ يصل التستوستيرون إلى أعلى مستوياته في الثامنة صباحاً، بينما يبلغ أدناها في التاسعة ليلاً، وتقدر الكمية الإجمالية لنتاج هرمون التستوستيرون عند الذكور  نحو 5-7 ملليغرام في اليوم الواحد.

أما عند الإناث، فالغدة الكظرية تساهم في تركيب وإفراز كميات قليلة من الهرمونات المذكرة، ليبلغ تركيز هرمون التستوستيرون في مصلها نحو 40 نانوغرام في 100 ملليليتر، وهي بالمقارنة أقل بكثير من التراكيز المشاهدة عند الذكور. [1]

استقلاب التستوستيرون في الجسم

يتحول القسم الأعظم من هرمون التستوستيرون بعد وصوله إلى الأنسجة المعتمدة على الأندروجينات (بشكل خاص البروستات والجلد) إلى هرمون الدي هايدرو تستوستيرون.

بينما يتحول في النسيج الشحمي إستروجين فعّال يُطلق عليه هرمون الإستراديول، ومع زيادة كمية النسيج الشحمي في أجسام الذكور (التي تنجم عن السمنة بشكل رئيسي) تزداد كميات الهرمونات الإستروجينية في الأنسجة المحيطية الشحمية، مما يؤدي إلى حدوث التثدّي (بالإنجليزية: Gynecomastia) عند الذكر.

أما عن الكمية المتبقية من هرمون التستوستيرون، فإنها تستقلب في الكبد إلى مركبين؛ هما: دي هايدرو إيبي أندروستيرون (بالإنجليزية: Dehydroepiandrosterone) والأندروسيترون (بالإنجليزية: Androsterone) اللذان يُطرحان فيما بعد مع البول إلى خارج الجسم.

يُشار إلى أن المركبين السابقين يصدران بنسبة 66% من قبل قشر الكظر، بينما تساهم الخصية في تركيب وإنتاج ما يصل 34% منها فقط. [1]

وظيفة التستوستيرون عند الرجل

يبدأ إفراز التستوستيرون في الحياة الجنينيّة تحت تأثير موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) أو كما تسمى أيضاً بالهرمون الحملي أو اختصاراً (HCG).

إذ يساهم التستوستيرون حينها في تطوّر الأقنية الناقلة للنطاف والحويصلين المنويين عند الجنين المذكّر، حيث يكتمل التطور التشريحيّ للجهاز التناسليّ الذكري في اليوم التسعين من الحمل.

بينما يساعد هرمون التستوستيرون لاحقاً في نموّ القضيب ما بين الأسبوع 20 حتى اكتمال الحمل، من جهة أخرى، تساعد الأندروجينات المذكرة أيضاً في عملية انتقال الخصيتين من تجويف البطن حيث توجدان بدايةً، ونزولهما إلى كيس الصفن، وهو المكان الأنسب تشريحياً لنضج الخصيتين وقيامهما بوظائفهما الحيوية وعلى رأسها إنتاج النطاف.

يتدخّل التستوستيرون أيضاً في مرحلة البلوغ ليشكل العامل الضروريّ والمهم في نموّ وانقسام الخلايا الإنتاشيّة، وتتابع عملياتها وصولاً إلى إعطاء النطاف (الحيوانات المنوية)، التي تقذف لاحقاً أثناء الجماع من الأقنية المخزّنة لها (الأسهر) ضمن المهبل.

وبعدها تسير النطاف المتحركة عميقاً في السبيل التناسليّ الأنثويّ، كي تلقّح نطفة واحدة منها جميعاً الخلية البيضيّة المؤنثة التي تستقر في أنبورة البوق وتعطيان معاً البيضة الملقحة. [2]

وليس هذا فحسب، بل يساهم التستوستيرون في ظهور الصفات الجنسيّة الثانويّة التي تميّز بلوغ الذكر، وتشمل ما يأتي: [2]

  1. نموّ حجم خصيتي الذكر وقضيبه.
  2. تطور الغدد الملحقة في الجهاز التناسلي الذكري (البروستات، الحويصلين المنويين).
  3. ظهور الشعر وتوزّعه الذكري في الجسم، أي في الذقن والصدر وأسفل البطن وتحت الإبطين، مع زيادة كثافتها في منطقة العانة والساقين.
  4. تراجع الشعر في الجبهة والمنطقة الصدغية.
  5. خشونة الصوت التي تنجم عن تضخم الأحبال الصوتية.

تأثير التستوستيرون على الجسم بشكل عام

لا تقتصر وظيفة التستوستيرون على تطوّر ونموّ الأعضاء الجنسيّة المذكرة فحسب، بل يتسع طيف تأثيراته ليشمل بذلك أعضاء وأنسجة مختلفة في الجسم نستعرضها فيما يأتي: [2]

  • العضلات: يساهم التستوستيرون في زيادة الكتلة العضليّة وقوّتها وحجمها.
  • العظام: يساعد هرمون التستوستيرون في زيادة نموّ العظام وكثافتها وقوتها.
  • الدم: يرفع التستوستيرون من إنتاج كريات الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red Blood Cells) في نقيّ العظام.
  • الغدد الدهنيّة: يزيد هرمون التستوستيرون من إفراز الغدد الدهنية الموجودة في الجلد، مما يتسبب في ظهور العدّ أو حب الشباب (بالإنجليزية: Acne).
  • الرغبة الجنسيّة والأداء الجنسيّ (Sexual Act): يزيد هرمون التستوستيرون الرغبة الجنسيّة التي تشكل المرحلة الأولية والمهمّة التي تتابع بعدها المراحل الأخرى تحقيقاً لأداء جنسيّ جيّد عند الذكر.
  • الصفات الذكوريّة: المستويات المرتفعة من هرمون التستوستيرون تتسبب في ظهور العدوانيّة والميل للعنف.
  • الدّماغ: يؤثر التستوستيرون في العمليات المعرفية كالذاكرة والانتباه والتركيز، إذ يزيد التستوستيرون من فاعلية الخلايا الدماغيّة ومستوى أدائها في العمليات المعرفية، ومما لا شكّ فيه أن انخفاض مستوياته يؤثر سلباً عليها.

أسباب انخفاض مستويات التستوستيرون في الدم (Low T)

يطلق على الحالة الصحيّة التي ينخفض فيها إنتاج الخصيتين لهرمون التستوستيرون في الأوساط الطبية اسم قصور الأقناد (بالإنجليزية: Hypogonadism)، إذ يصل تركيزه في هذه الحالة إلى مستويات أقل بكثير من الحد الأدنى المعروف له في مصل الذكر (أي أقل من 300 نانو غرام في 100 ملليليتر). [3]

وتنجم هذه الحالة عن عوامل رئيسية (بدئيّة) أو ثانويّة تؤدي للنتيجة نفسها، أي انحدار مستويات هرمون التستوستيرون في الدم، نستعرضها معاً فيما يأتي: [3]

الأسباب الأساسية

تنجم بشكل أساسيّ عن تراجع في الأداء الوظيفيّ للخصيتين وحدوث خلل فيهما، مع سلامة الوظيفة التحكمية التي تتمتع بها الغدة النخاميّة في مراقبة إفراز الخصيتين من الهرمونات الجنسية وضبطها، ولا سيما أنها تفرز الهرمون اللوتيني الذي يحرض تركيب الأندروجينات وإفرازها.

قد تتأذى وظيفة الخصية عموماً تحت تأثير عوامل وراثية تتسبب في حدوث تناذرات عند الطفل الذكر، كتناذر كلاينفلتر (بالإنجليزية: Kleinfelter Syndrome) الذي يمتاز بوجود صبغيي (X) أو أكثر لدى الفرد، إضافة إلى جانب الصبغي (Y).

وهي حالة تتعاكس مع ما هو طبيعيّ لدى الأطفال الذكور الذين يحملون عادة صبغيين جنسيين فقط هما (X) و(Y)، ومن الحالات المرضيّة الأخرى التي تصنف ضمن الأذيات الأساسية للخصية نذكر ما يأتي: [3]

  1. الخصية الهاجرة: إنها الحالة المرضية التي تبقى فيها الخصية عالقة ضمن تجويف البطن دون نزولها لكيس الصفن، وهي تُكشف فوراً أثناء عملية الولادة وتتطلب مراجعة طبيب مختص بالجراحة عند الأطفال كي يجري الجراحة التصحيحيّة في عمر مبكر، غير أن تأخر هذا الإجراء الجراحيّ سيعقبه انخفاض ملحوظ في أداء الخصية الهاجرة لوظيفتها الإفرازية للهرمون الذكوريّ، لا سيما أن التجويف البطنيّ يعتبر بيئة غير ملائمة لنضج الخصية وإفرازها للهرمون وتركيبها للنطاف.
  2. التهاب الخصية في سياق النكاف: إذا امتد تأثير الفيروس المسبب للنكاف إلى أنسجة الخصية، ستتأثر حكماً وظيفتها الإفرازية لهرمون التستوستيرون نحو التناقص.
  3. أذية الخصيتين معاً: كالرضوض الشديدة والمهتّكة التي تفقد الخصيتين معاً وظيفتها الإفرازيّة للهرمونات الأندروجينيّة.
  4. السّرطان: يؤدي سرطان الخصية إلى تراجع ملحوظ في مستويات هرمون التستوستيرون في مصل المصاب به، كما أن السبل العلاجية المستعملة للقضاء على الخباثة ضمن الخصية تترك أثراً سلبياً على مستوى الإنتاج والتركيز الدمويّ، كالعلاج الكيماويّ والإشعاعيّ.

الأسباب الثانوية

تتركز الأسباب الثانويّة في انخفاض الأداء الوظيفيّ للوطاء أو الغدة النخامية بالتحكم بكافة الغدد الصماء الموجودة في الجسم بما فيها الخصيتان، كوجود تناذر كالمان (بالإنجليزية: Kallmann Syndrome) الذي يعتبر مسؤولاً عن الشذوذات في تطور ونموّ الوطاء في دماغ الإنسان.

وبما أن الوطاء يعمل فيسيولوجياً على إفراز محرض الأقناد العصبيّ (GnRH)، كي يوجّه الغدة النخامية ويحرضها على إنتاج هرمون (LH) المهمّ لتركيب الأندروجينات فإن وجود تناذر كالمان يعيق بديهياً عملية إنتاج وإفراز هرمون التستوستيرون من الخصية عند الذكور.

من جهة أخرى، تتأثر الوظيفة الإفرازيّة للخصيتين أيضاً عند تواجد الأورام في الغدة النخاميّة أو عند إجراء التداخلات العلاجيّة الجراحيّة عليها، كما أن العمليات الجراحية العصبيّة التي تملك حساسيّات عالية لأذية الغدة النخامية قد تهدد أيضاً بحدوث قصور الأقناد الثانويّ عند الذكر. [3]

يضاف لها حالات عامّة مرضيّة تخفض بدورها من تركيز التستوستيرون بآلية ثانويّة نذكر منها ما يأتي: [3]

  1. استخدام أدوية معيّنة كمضادات مرض الاكتئاب أو مضادات القلق.
  2. الإدمان على المخدرات والكحول.
  3. الإصابة بالبدانة.
  4. الإصابة بداء السكري من النمط الثاني.
  5. الأمراض الالتهابية التي تؤثر على أداء الغدة النخامية أو الوطاء.
  6. إصابة الفرد بمرض نقص المناعة المكتسب أو الإيدز (AIDS).
  7. انخفاض تراكيز التستوستيرون في الدم مع تقدّم العمر.

أعراض انخفاض مستويات التستوستيرون في الدم

بعد أن تعرفنا على الآثار الحيوية المتنوعة التي يملكها هرمون التستوستيرون على أعضاء الجسم وأنسجته نستطيع أن نستنتج ما يمكن أن تتعرض له هذه الأنسجة بعد انخفاض مستويات التستوستيرون الواردة إليها، لتشمل الأعراض ما يأتي: [1]

  • شذوذات الأعضاء التناسلية الذكرية أو التباس وجودها في حال انخفاض التراكيز أثناء المرحلة الجنينيّة.
  • قلة أشعار الذقن والجسم.
  • عدم نضج الخصيتين والقضيب وزيادة حجمهما (انكماش الخصية).
  • تضخم ثديي الذكر (التثدي).
  • زيادة نمو الطرفين العلويين والسفليين بشكل لا يتناسب مع الجذع.
  • مشاكل في الرغبة الجنسيّة وحدوث العنانة (ضعف أو غياب الانتصاب).
  • قلة تعداد النطاف.
  • توهج الوجه واحمراره (هبّات ساخنة في الوجنتين).
  • أعراض نفسيّة كالمزاج الاكتئابي، والتعب الدائم، والغضب السريع، وقلة التركيز.
  • تراجع كثافة العظام.
  • تناقص الكتلة والقوة العضلية.
  • زيادة كمية الشحم المتراكم في البطن.

العلاج التعويضي لهرمون التستوستيرون

يُلجأ لإعطاء هرمون التستوستيرون بشكل تعويضي وبديل عن النقص الحاصل في مستوياته، وذلك لدى مرضى قصور الأقناد الأوليّ (بالإنجليزية: Primary Hypogonadism)، تساعد هذه المعالجة في استرجاع قوة العضلات وكتلتها.

إضافة إلى زيادة كثافة العظام وتحريض الرغبة الجنسيّة لدى الذكر مع رفع مستويات الطاقة لديه، هذا ويستفاد من العلاج الهرمونيّ التعويضي لهرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone Replacement Therapy) لدى الصبيان في تحفيز حدوث البلوغ الجنسيّ لديه وظهور الصفات الثانويّة بشكل جيّد.

بينما يعمد الطبيب المعالج إلى وصف الهرمونات الغدية النخامية أو علاج الأورام التي تحدث ضمنها (جراحياً أو كيماوياً أو إشعاعياً) إن كان قصورها يحدّ من تركيب وإنتاج التستوستيرون في خصيتي الذكر (أسباب ثانويّة).

ولن نهمل أهمية علاج الأسباب الثانوية الأخرى (إن وجدت) كالبدانة أو داء السكري من النمط الثاني في تدبير حالات انخفاض مستويات التستوستيرون لدى الذكر.

ويتوافر العلاج الهرموني التعويضي بأشكال دوائية متنوعة، كالحقن العضليّة (بالإنجليزية: Injections) أو اللصاقات الجلديّة (بالإنجليزية: Patches)، أو على شكل جيل (Gel) يطبق موضعياً على جلد الكتف أو القسم العلوي من الذراع، إضافة إلى المضخات الهرمونيّة التي تزرع تحت جلد الذكور كل 3 إلى 6 أشهر. [2]

الآثار الجانبية للعلاج التعويضي لهرمون التستوستيرون

  • ارتفاع مخاطر حدوث الأذيات القلبيّة الوعائية لدى كبار السن.
  • آلام صدريّة.
  • زيادة مخاطر حدوث خثرات دمويّة.
  • زيادة خطر حدوث سرطان البروستات.
  • مشاكل تنفسيّة وعدم القدرة على التنفس.
  • ضعف في جانب واحد من الجسم أو الجانبين معاً، أو في جزء معيّن منه.
  • إدغام الكلام.
  • زيادة العدوانيّة وتبدلات المزاج.
  • حدوث العدّ (حب الشباب) وزيادة الإفرازات الدهنية للبشرة. [2]

ارتفاع مستوى تستوستيرون الدم

إن فرط نشاط الأقناد عند الذكور يتجسّد ارتفاع مستويات التستوستيرون في الدم (بالإنجليزية: Hypergonadism)، لتصل إلى أعلى من الحد الأعظمي المسموح له، ويرجع ذلك لأسباب متنوعة كحدوث السرطان في الخصية أو على مستوى قشر الكظر، إضافة إلى الأسباب الوراثيّة التي تزيد من مستويات الهرمون في الدم أيضاً.

يؤدي فرط نشاط الأقناد إلى حدوث بلوغ مبكّر عند الذكر، إضافة إلى زيادة الرغبة الجنسية لديه وحدوث الصلع الباكر مع الضخامة الزائدة والمبالغ بها للكتلة والقوة العضليّة، إلى جانب حدوث حبّ الشباب بشكل مزعج لديه. [4]

اختبار تقدير مستوى تستوستيرون الدم

قد يطلب الطبيب منك إجراء اختبار تقدير مستوى تستوستيرون الدم (بالإنجليزية: Testosterone Level Test) في حال اشتباهه بوجود ارتفاع أو انخفاض في مستويات التستوستيرون لديك، لاسيّما بعد مراجعته بأعراض وشكاوى طبيّة تخصّ قصور الأقناد أو فرط نشاطها.

يختار الطبيب عادة إجراء الاختبار ما بين الساعة 7:00 - 10:00 صباحاً، وهي الأوقات التي يكون فيها تركيز هرمون التستوستيرون في أعلى مستوياته عند الشخص المفحوص، وفيه تُسحَب عيّنة دموية من وريد في منطقة الذراع أو ظهر اليد، وبعدها ترسل العينة لفحصها مخبرياً وتحديد المستوى الدقيق لهرمون التستوسترون في دم المريض. [4]

تعتبر عمليّة سحب الدم عادة من أسهل الإجراءات التي يقوم بها الممرض أو الطبيب في المخبر، غير أن حالات معينة قد تحدث عقب سحب الدم لدى بعض الأفراد نشير إليها بشكل مختصر كما يأتي: [4]

  1. حدوث نزف شديد من مكان ثقب الجلد وصولاً للوريد المستهدف.
  2. خفة الرأس.
  3. الإغماء وفقدان الوعي المؤقت.
  4. إنتان إذا ما أجري السحب في ظروف تعقيم سيئة.

أعراض ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون في دم الإناث

تتمكن المرأة فيسيولوجياً من إفراز كميات قليلة من الهرمونات الجنسيّة المذكرة، غير أن ارتفاع تركيز التستوستيرون في مصل الإناث، وذلك تبعاً لآفات مرضيّة معيّنة سيتسبب في حدوث أعراض غير طبيعيّة لديها، ومنها ما يأتي: [4]

  • اضطرابات الدورات الطمثية لديها أو انقطاعها.
  • حدوث العقم.
  • ظهور الشعر في مناطق غير مألوفة لدى الإناث عادةً، كالوجه والصدر وأسفل الظهر وباطن الفخذ.
  • زيادة خشونة الصوت.
  • ظهور العدّ (حب الشباب) نتيجة ارتفاع الأندروجينات الدمويّة.

وبعد أن تعرفنا معاً على كل ما يخص هرمون التستوستيرون، الذي يعد أحد أهم الهرمونات الذكورية، كوظائفه والخلل الذي قد يصيب تركيبته، وذكرنا لك أهم الأعراض المترافقة لارتفاعه وانخفاضه في الدم، والتي تعد مؤشراً للمبادرة إلى زيارة الطبيب، احرص دائماً على مراقبة هذه الأعراض وإجراء الفحوصات اللازمة للاطمئنان على صحتك.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار