ابن عم تيك توكر شهيرة ينهي حياتها بالرصاص عشية عيد ميلادها!

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 04 يونيو 2025
ابن عم تيك توكر شهيرة ينهي حياتها بالرصاص عشية عيد ميلادها!

في واقعة مأساوية هزت الوسط الفني ومواقع التواصل الاجتماعي في باكستان، قُتلت نجمة تيك توك الشابة سنا يوسف، البالغة من العمر 17 عامًا، إثر إطلاق نار من قبل ابن عمها داخل منزلها في العاصمة إسلام أباد، وفقًا لتقارير إعلامية محلية.

مقتل سنا يوسف

وفي مساء يوم الثاني من يونيو الجاري، وبينما كانت سنا يوسف تحتفل بعيد ميلادها السابع عشر، تحوّلت لحظات الفرح إلى مأساة صادمة، إذ قُتلت داخل منزلها في إسلام أباد على يد قريبها عمر حيات، الذي أطلق عليها النار من مسافة قريبة.

جاءت هذه الجريمة في وقت كانت فيه سنا تُعتبر من أبرز الأصوات النسائية الشابة على منصات التواصل الاجتماعي في باكستان، حيث كانت تسعى لتغيير الصورة النمطية للمرأة في مجتمعها.

سنا يوسف: صوت نسائي شاب في عالم رقمي متغير

وُلدت سنا يوسف في 2 يونيو 2007 في منطقة شترال بإقليم خيبر بختونخوا، ونشأت في إسلام أباد، حيث كانت تدرس العلوم الطبية في سنتها الجامعية الأولى. تأثرت بنشاط والدها الاجتماعي، وبدأت رحلتها في عالم التواصل الرقمي عبر تيك توك وإنستغرام، حيث جمعت أكثر من 740 ألف متابع على تيك توك ونحو 600 ألف على إنستغرام.

تميزت محتوياتها بمزيج من الفلكلور المحلي، والأزياء التقليدية، والموسيقى الشعبية، مع رسائل تمكين للمرأة، مما جعلها تحظى بشعبية واسعة بين جيل الشباب في باكستان.

شاهدوا احتفال سنا يوسف بعيد ميلادها قبل مقتلها بساعات:

تفاصيل الجريمة: خيانة من داخل الدائرة القريبة

في مساء يوم الجريمة، زار عمر حيات، ابن عم سنا، منزلها في قطاع G-13/1 بإسلام أباد. وفقًا لشهادة عمتها، طلبت سنا من عمر المغادرة قائلة: "غادر من هنا، هناك كاميرات في كل مكان، سأحضر لك بعض الماء"، قبل أن يطلق عليها النار مرتين في الصدر، مما أدى إلى وفاتها على الفور.

وتم نقل جثتها إلى معهد العلوم الطبية الباكستاني (PIMS) لإجراء الفحوصات اللازمة.

التحقيقات: اعتقال سريع ومؤشرات على دافع شخصي

باشرت الشرطة تحقيقاتها فورًا، وتمكنت من تحديد هوية الجاني باستخدام تسجيلات كاميرات المراقبة وتحليل بيانات الهاتف المحمول.

تم القبض على عمر حيات في فيصل آباد خلال 20 ساعة من وقوع الجريمة، واعترف بارتكابه الجريمة بدافع رفض سنا المتكرر له. تم العثور على السلاح المستخدم وملابس الجريمة وهاتف سنا المحمول.

مقتل تيك توكر

ردود الفعل: حزن وغضب ومطالب بالعدالة

أثارت الجريمة صدمة واسعة في المجتمع الباكستاني، حيث عبر العديد من النشطاء والمواطنين عن حزنهم وغضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بالعدالة لسنا. أشاد وزير الداخلية محسن نقوي بسرعة استجابة الشرطة، بينما وصف المفتش العام لإسلام أباد، سيد علي ناصر رضوي، الجاني بأنه "قاتل بدم بارد".

من جهتها، أدانت رئيسة اللجنة الوطنية لوضع المرأة، أومي ليلى أظهر، الجريمة، معتبرة إياها انعكاسًا للعنف الذي تواجهه النساء في المجتمع، ودعت إلى تغييرات جذرية لحماية النساء من مثل هذه الجرائم.

لم تكن سنا مجرد نجمة على وسائل التواصل الاجتماعي، بل كانت رمزًا للأمل والتغيير في مجتمعها. من خلال محتواها، سعت إلى تمكين النساء وتعزيز الهوية الثقافية، مما جعلها مصدر إلهام للعديد من الشباب في باكستان. جاءت وفاتها لتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء، خاصة أولئك اللواتي يتجرأن على كسر القيود الاجتماعية.

شاهدي أيضاً: مشاهير تيك توك

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار