نتفليكس تستبعد كارلا صوفيا من الترويج للأوسكار: ما القصة؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 06 فبراير 2025
نتفليكس تستبعد كارلا صوفيا من الترويج للأوسكار: ما القصة؟

قررت منصة نتفلكس استبعاد الفنانة الإسبانية كارلا صوفيا غاسكون من الترويج لفيلم إميليا بيريز Emilia Perez المرشح لجائزة الأوسكار 2025 بعد اتهامها بالعنصرية؛ بسبب منشورات قديمة أعيد تداولها مرة أخرى.

نتفليكس تستبعد كارلا صوفيا من الترويج للأوسكار

وفي التفاصيل، حذفت منصة نتفلكس صورة كارلا صوفيا من منشورات الترويج للفيلم بعد أن رشحت إلى جائزة أفضل ممثلة في الأوسكار 2025 عن دورها في فيلم Emilia Perez.

تسببت منشورات قديمة لكارلا صوفيا سخرت فيها من حركة التنوع Black Lives Matter التي انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مقتل جورج فلويد، والتي أثارت انتقادات واسعة ضدها.

وعلى الرغم من تقديم كارلا صوفيا اعتذار، إلا أنها واجهت اتهامات بالعنصرية، وفي المقابل، أصرت الفنانة الإسبانية على عدم الانسحاب من الترشيح للأوسكار.

استبدلت منصة نتفلكس ثور كارلا صوفيا بصور الفنانة زوي سالدانيا، والمرشحة أيضاً إلى جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة، حيث ينافس فيلم Emilia Perez على 13 جائزة، كما أعلنت المنصة أن الفنانة الإسبانية لن تشارك في أي فعالية مرتبطة بالفيلم في موسم الجوائز، والتي من بينها جائزة خيار النقاد التي ستقام خلال ساعات قليلة في 7 فبراير.

زوي سالدانيا

وبحسب تقرير نشره هوليوود ريبورتر، فإن منصة نتفلكس قررت تصعيد إجرائها ضد الفنانة الإسبانية، وقررت أنها لن تتحمل تكاليف السفر أو الإقامة الخاصة بها خلال موسم الجوائز في لوس أنجلوس، والذي يتضمن بالفعل حفل جوائز الأوسكار المقرر أن يقام في شهر مارس المقبل، بالإضافة إلى عدم ذكر اسمها في أي من الإعلانات الترويجية للفيلم.

كارلا صوفيا غاسكون ترد على اتهامها بالعنصرية

ورداً على الاتهامات التي وجهت لها، قررت كارلا صوفيا، الخروج عن صمتها، من خلال منشور عبر حسابها الشخصي على إنستغرام، واصفة الأمر بأنه محاولة لتطبيق سياسة الإلغاء عليها، مشددة على أنها لم ترتكب أي جريمة تبرر هذا الإقصاء.

وأوضحت كارلا صوفيا أنها دافعت بشكل دائم عن حريتها، وأصبحت اليوم أكثر إداركاً لهويتها الحقيقية. وعلى الرغم من ردها واصلة نتفلكس الإجراءات التي اتخذتها ضدها.

كارلا صوفيا

رغم الجدل الذي أثارته القضية، استمر فيلم «إميليا بيريز» في تحقيق النجاح، حيث حصل على أربع جوائز «غولدن غلوب»، من بينها «أفضل فيلم كوميدي» و«أفضل فيلم عالمي». كما أصبح الفيلم الأكثر حصداً للترشيحات بين الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية في تاريخ الأوسكار.

كان الفيلم مرشحًا بقوة لجائزة أفضل فيلم  ضمن ترشيحات الأوسكار 2025، بعد أن نال 13 ترشيحًا في 23 يناير، وكان يُتوقع أن يكون من أبرز الفائزين. ومع تزايد الجدل حول غاسكون، بدأت المخاوف تزداد بشأن تأثير ذلك على فرص الفيلم في الفوز.

لطالما سعت نتفليكس للفوز بجوائز الأوسكار في الفئات الكبرى، لكن ذلك لم يتحقق بعد. ويبدو أن المنصة تخشى أن يؤثر الجدل سلبًا على التصويت، مما دفعها إلى استبعاد غاسكون تمامًا من المشهد.

أثار قرار الاستبعاد انقسامًا في الآراء داخل الوسط السينمائي، حيث اعتبر بعض النقاد والممثلين أن ما يحدث هو اضطهاد بسبب آرائها الشخصية، بينما رأى آخرون أن تصريحاتها تتناقض مع قيم التنوع والشمولية التي تسعى هوليوود لتعزيزها.

في مقابلة حديثة مع CNN، عبرت غاسكون عن إحباطها قائلة: "لقد حوكمت وصدر الحكم عليّ، وذبحت ورجمت دون محاكمة ودون الحق في الدفاع عن نفسي".

ومع اقتراب موعد التصويت على جوائز الأوسكار، طالب العديد من الصحفيين والمتابعين الأكاديمية باتخاذ موقف واضح بشأن هذه القضية.

فيلم Emilia Pérez هو عمل تشويقي يدور حول شخصية ريتا، المحامية التي تتلقى عرضًا غير متوقع من زعيم عصابة إجرامية بارز، لمساعدته في التقاعد من عالم الجريمة والاختفاء. يتطلب منها هذا العرض أن تحوّله إلى المرأة التي كان يحلم بها طوال حياته.

ويشارك في بطولة الفيلم كل من سيلينا جوميز، جيمس جيرارد، أدريانا باز، زوي سالدانا، وعدد آخر من النجوم. الفيلم من تأليف وإخراج جاك أوديار.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار