زيت اللافندر للحامل

استخدمت الزيوت الأساسية كعلاج طبيعي للعديد من الأمراض منذ القدم، وكانت الزيوت الأساسية أيضاً تساعد في تخفيف آلام الحمل، وتتساءل الكثير من النساء على مدى أمان زيت اللافندر للحامل، والحقيقة أنه لا تتوافر دراسات وأبحاث كثيرة تتعلق بمدى تأثير الزيوت الأساسية عامةً على نمو الجنين، وسنتعرف خلال هذا المقال على فوائد زيت اللافندر للحامل وآثاره الجانبية بشكل مفصل.

مدى أمان استخدام زيت اللافندر للحامل

يُفضل تجنب استخدام الزيوت الأساسية في بداية الحمل ومن بينها زيت اللافندر للحامل، وذلك لأنها قد تؤثر سلباً على الجنين في مراحل نموه المبكرة أو قد تسبب تقلصات الرحم.

كما يجب على المرأة الحامل تجنب منتجات العلاج بالروائح في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حيث تكون المكونات الرئيسية التي تستخدم في العلاج بالروائح هي الزيوت الأساسية.

قد تكون بعض الزيوت الأساسية آمنة للاستخدام في الثلث الثاني والثالث من الحمل، بحيث يكون الجنين أكثر نمواً وتشمل هذه الزيوت: اللافندر والبابونج لأن هذه الزيوت تساعد المرأة الحامل على الاسترخاء والنوم.

ويحذر من استخدام الزيوت ذات الجودة الرديئة للحامل أثناء فترة الحمل، ويجب استخدام زيت اللافندر والزيوت عالية الجودة وغير مغشوشة.

ويجب أن يتم استخدام زيت اللافندر للحامل استخداماً خارجياً فقط، ويجب على المرأة الحامل تجنب تناوله عن طريق الفم فذلك يسبب الولادة المُبكرة أو الإجهاض.

ومن الضروري أن يتم مزج زيت اللافندر للحامل مع زيت ناقل مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون قبل أن يتم تطبيقه على البشرة.

على الرغم من أن استخدام الزيوت الأساسية وزيت اللافندر آمناً للحامل عند استخدامه خارجياً وبعد مرور ثلاثة أشهر من الحمل إلا أنه يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه.

فهناك بعض الزيوت الأساسية التي يجب على المرأة الحامل تجنبها وذلك لأنها قد تسبب تقلصات الرحم، مثل: زيت إكليل الجبل، زيت القرفة، زيت المريمية وزيت القرنفل والعديد من الزيوت الأساسية الأخرى. ^[1]  

فوائد زيت اللافندر للحامل

قد يكون استخدام زيت اللافندر للحامل مفيداً جيداً، لكن يجب توخي الحذر عندما تستخدمه المرأة أثناء فترة الحمل لأنه زيت قوي، كما لا يجب استخدامه كبديل لعلاج طبي أثناء الحمل أو دون استشارة الطبيب، ومن أبرز فوائده للحامل نذكر ما يلي:

• تم تصنيف زيت اللافندر للحامل بأنه واحد من أكثر الزيوت الأساسية أماناً، إلا أنه لا يجب استخدامه خلال أول ثلاثة أشهر من فترة الحمل.
• يساعد زيت اللافندر على زيادة تدفق الدورة الدموية عند الحامل، لذلك يعتبر مُمطث وبالتالي يزيد من خطر الإجهاض، لكن إن تم استخدامه في المراحل المتأخرة من الحمل فإنه يُعتبر آمناً.
• يمنع أو يقلل ظهور علامات التمدد في مراحل الحمل المتأخرة مثل علامات التمدد في منطقة البطن والفخذين، حيث يمكن دمج ثلاث قطرات من زيت اللافندر مع زهر البرتقال وزيت اليوسفي و50 مل من زيت الجوجوبا ويتم تدليك هذه المناطق برفق يومياً.
• يخلص من التوتر والأرق، حيث يعتبر زيت اللافندر للحامل من أفضل الزيوت الأساسية التي يمكن استخدامها لمحاربة الإجهاد اليومي والضغوطات التي تحدث في أواخر الحمل، يمتلك زيت اللافندر تأثرات مُهدئة وبالتالي يساعد على تهدئة الأعصاب، كما أنه يقلل من التوتر والاكتئاب والهستيريا والإرهاق العصبي والخوف التي تعاني منه الحامل.
• يستخدم اشتمام زيت اللافندر الأساسي كعلاج فعال في حالات الصداع والأرق والصداع النصفي.
• يجعل الجسم في حالة استرخاء عند اشتمامه مما يساعد على النوم وذلك بوضع قطرتين منه على منديل، ووضعه بجانب السرير.
• يسكن آلام المخاض ويستخدم كمهدئ ومسكن للألم.
• يكافح آلام الظهر الذي تعاني منه جميع النساء الحوامل، وذلك بخلط أربع قطرات من زيت اللافندر مع ثلاث قطرات من زيت البابونج الأساسي ونفس المقدار من زيت اليوسفي و50 مل من زيت الجوجوبا وفرك الظهر بلطف. فذلك يقلل من التقلصات. ^[2]  

أضرار زيت اللافندر للحامل

توجد مخاوف شائعة الحدوث من استخدام زيت اللافندر للحامل والعديد من الزيوت الأساسية الأخرى، حيث قد يتحول إلى مركبات سامة عندما يتم امتصاصه في مجرى الدم عند الحامل، لكن الكثير من الخبراء أكدوا على أن استخدامه بالجرعات الصحيحة لا يسبب مشاكل.

وقد يسبب استخدام زيت اللافندر للحامل بعض الآثار الجانبية عندما يتم استخدامه موضعياً مثل الصداع، الطفح الجلدي، الإمساك وزيادة الشهية لذلك يجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدامه. ^[3]  

زيت اللافندر للحامل إن تم استخدامه موضعياً فقد يسبب ردود فعل تحسسية عند بعض النساء، وقد وجدنا معلومات قليلة متوفرة فيما يتعلق بمدى أمانه للحامل لذلك يفضل استشارة الطبيب وتوخي الحذر عند استخدامه.