شام الذهبي تكشف لـ"ليالينا" أسرار حياتها لأول مرة

  • تاريخ النشر: الخميس، 09 مايو 2024
شام الذهبي تكشف لـ"ليالينا" أسرار حياتها لأول مره

حوار: ماروت صوفي

شام الذهبي، اسم أصبح معروفاً للجميع، وجه جميل مع ابتسامة عذبة لا تفارقها تقريباً، الفتاة الرقيقة المدللة ابنة النجمة الشهيرة أصالة، لم تعد معروفة بسبب أغنية غنتها لها والدتها أو لقاء تليفزيوني ظهرت معها فيه، بل استطاعت أن تصنع لنفسها إطاراً ذهبياً وضعت فيه حروف اسمها اللامعة في عالم التجميل، فضلاً عن وقوفها جنباً إلى جنب كداعم أساسي وخط دفاع أول عن والدتها.

التقت مجلة "ليالينا" مع شام الذهبي، وكان لنا معها حوار من القلب حول علاقتها بوالدتها، ومحبتها الكبيرة لأسرتها، وإنجازاتها العملية وكيف نجحت في إثبات نفسها كامرأة قوية واسم مميز صنع منافسين في سنوات قليلة، تابعونا لمعرفة التفاصيل حول لقائنا مع شخصية العدد في هذا الإصدار الشهري من المجلة.

علاقتكِ مع معجبي "صولا" مميزة للغاية.. كيف نشأت بينكم هذه العلاقة القوية؟

أنا طوال حياتي أتأثر بشدة من أي شخص مُحب لوالدتي، وأحبه لأنني أشاركه نفس الإحساس أنا "معجبة" بأمي، ولذلك عندما أراهم متأثرين أتأثر تماماً مثلهم، وعندما أراهم يبكون أبكي معهم، يمكن القول إننا "واحد" نشعر بنفس الشيء تجاه صولا، ولذلك أحبهم كثيراً وأحب محبتهم لها، وبالتأكيد أوّد أن أساعدهم وأصنع لهم أي شيء يسعدهم قدر إمكاني.

شام الذهبي

أثناء غناء أصالة في إحدى الحفلات، كان الجمهور يهتف بجملة "نيالك يا شام" ما تعليقك على هذه الجملة؟

(ضاحكة) طبعاً "نيالي"، لهم حق يعشقونها  ويتمنون أماً مثلها، صولا كلها حنان وحب، الله يحفظها لي يا رب، كل يوم أدعو الله ألّا يحرمني منها، دائماً منذ صغري وأنا لا أدعو لنفسي قبل أن أدعو لها هي أولاً، بدعاء الحفظ كل عمري فأنا لا أريد العيش بدونها ولا يوم واحد، وعندما تصبني مشكلة في العمل، أردد في نفسي "الحمد لله أمي بخير وإخوتي بخير وزوجي أيضاً" ولذلك يمضي كل شيء سهلاً وبسيطاً.

اليوم أنتِ امرأة عربية أثبتت نفسها عملياً.. حدثينا عن تجربتك المهنية وافتتاح الفرع الجديد لعيادتكِ بقطر.

شكراً لمتابعتكم الجديد في عملي، القصة بدأت بعد انتهائي من الدراسة في جامعة كامبريدج، ثم استغرقت ستة أشهر فقط لأفتح عيادتي، لأنني كنت أدرس مشروع العيادة نفسه أثناء دراستي في الجامعة، في تلك الأثناء حرصت على عمل جولة أوروبية في عدة دول من بينها إنجلترا، لعقد مقارنة والوصول إلى أفضل نتيجة حول أفضل العيادات في سويسرا ولندن وألمانيا، وبالفعل زرت أبرز وأهم وأفضل العيادات الجلدية الموصى بها في العالم وعندما أتيت إلى مصر أردت أن أنقل هذه الإمكانيات العالية بالتشخيص والعلاج الجلدي والتي لم تكن موجودة في الوطن العربي بعد، حتى الأطباء هناك كانوا يتحدثون بلغة لم نكن نعرفها مثل الطب التجديدي وليس حقن الفيلر والبوتوكس فقط، وأنا بطبعي لست معجبة بالتجميل بمفهومه الدراج، لكن هو صُنع للاستخدام الصحيح في الوقت الصحيح.

على الرغم من دراستي الكمياء، درست الخلايا وما الذي يتغير في طبيعة الجلد، أتعرض للمحاربة من قبل بعض أطباء الجلدية المتخصصين الذين يروجون لأسئلة مثل "ما دخلك بالمجال"، إذاً دعني أقول أنا عالمة ودرست ردود فعل الجسم البيولوجية والكيميائية وهذا هو تخصصي الأساسي، وأعترف أنني لست طبيبة بشرية وهو شيء معروف للجميع، ولذلك أنا لا أنصح أي مريض بأي حل طبي، على العكس أنا أنصحه بزيارة طبيب متخصص في الحالة، وللعلم مع بدايات عملي في 2019 بدأت مع أطباء شباب يودون التطور ولم أستعن بأسماء كبيرة في عالم الجلدية، هؤلاء الشباب الذين يتمتعون برغبة في الإنجاز والتطور هم المناسبون لفريق عملي، وأنا مؤمنة بحكمة سقراط "إني لا أعلم إلاّ أمراً واحداً فقط، وهو أنّي لا أعلم شيئاً"، ولذلك أنا كل يوم أود تعلم شيء جديد، فالتواضع صفة العلماء الذين أحب العمل معهم، وكذلك أعلم أن العمل معي ليس سهلاً لأنني أقوم بالكثير من ورش العمل والكورسات، وهو أمر يتطلب شغفاً كبيراً بالعلم والتعلم.

البعض يعتقد أنكِ ألحقتي الضرر بالعيادات الأخرى، ما تعليقك؟

على صعيد آخر نحن العيادة الوحيدة في مصر ولا أعرف منافساً آخر يقوم بذات الإجراءات القائمة على  فحص جميع المواد التي تحتوي عليها الأدوية أو المنتجات التي نستخدمها، للمقارنة بين العناصر واستخدام أكثر العناصر فائدة وتحفيزاً للجلد، وحالياً تُستخدم صورة أمي للترويج لمنتجات معينة، لأننا في "داو ديرما" قمنا بعمل الكثير من الأبحاث على هذه المواد والمنتجات، وتم اختيارنا كواحد من خمس مجموعات في العالم، استطاعوا تحسين علاجات قوية وفعّالة لعلامات التمدد "الاسترتش ماركس" ولذلك فإن اتهامي بأنني أستغل شهرة أمي للترويج لعملي هو أمر مجحف بحقي وحقي فريقي الذي تعب كثيراً على هذه البحوث.

حوار شام الذهبي

الحقيقة أنا لم أضر بالعيادات الأخرى، ولا زال لدينا فرع واحد في مصر ولم نتوسع في افتتاح أي فروع أخرى، منذ افتتاح العيادة قبل سنوات، لأننا حريصون على العمل الصائب، ليست مهمتنا تحقيق نتائج سريعة باستخدام حقن الفيلر والبوتكس بشكل عشوائي،  إيماننا في التجميل وتجديد خلايا البشرة ليس استخدام منتج واحد فقط، ولكن الدمج هو شعارنا كيف يمكننا دمج أكثر من منتج وأداة للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة لتحسين جودة الجلد، وكل مريض حالة خاصة، لذلك يجب على الطبيب أن يكون متميزاً للغاية لتشخيص كل حالة بشكل خاص وهذا سر نجاح عملية "صولا" لأن اليوم عندما نجري أي جراحة إذا كان الجلد ليس متجدداً ومرهقاً ستكون النتيجة غير طبيعية، وهذا ما نراه في بعض الوجوه لا توجد تجاعيد ولكن الشكل كبير للغاية، وذلك لاهتمامهم بالشكل الخارجي وليس التجديد من الداخل، فأنا مهمتي كعالمة أن أترك بصمة بهذا المجال، وأريد أن أجعل الناس يعرفون كيف يصبح شكلهم جميلاً بالطريقة الصحيحة، أنا عالمة حقيقية لا أريد فقط لأطبائي أن يتطوروا ولكن أريد أن يكون الجميع متطورين هذا هو سلوك العالم الحقيقي، والدليل على كلامي أنني لم أحتفظ لنفسي ولعيادتي وفريقي بأسرار التجميل التي وصلنا إليها بأبحاثنا، ولكننا قمنا بنشرهم لرغبتي في نجاح وإفادة الجميع.

ما هو فكركِ نحو التجميل؟

أحمل أفكاراً مختلفة عن التجميل، فكلّما كان الشكل طبيعياً كلما كان مريحاً للعين، أحاول تغيير مفاهيم الناس والأطباء حول هذا الأمر، العين لا ترتاح كثيراً لرؤية شفاه منفوخة بصورة كبيرة أو ابتسامة مصطنعة بسبب الجراحات التجميلية الزائدة، كلما كانت الأمور أبسط كلما كان أفضل للجميع "العين تحب الطبيعي" نحن لسنا أقل من أطباء تجميل تركيا، لا بد أن نطور أنفسنا، وما دفعني لفتح العيادات التجميلية هو طلب من والدتي التي تعرضت للأذى كثيراً بسبب هذه العمليات، وفي واقعة مؤسفة تعرضت أمي لحادث بعد حقنها بالفيلر على يد طبيب من أشهر الأطباء، حيث دخل بمنطقة الأحبال الصوتية وظلت غير قادرة على الغناء لمدة 3 أشهر، اليوم عيادتنا في مصر والأخرى في قطر، لا نحقن أي مريض بطريقة عشوائية، ولكننا نستخدم أحدث التقنيات لمراقبة الحقن وخط سير المادة لأن كل مريض يختلف عن الآخر.

هدفنا ليس جمع المال، ولا استنزاف المريض الذي يرغب بالخضوع للتجميل، وليس الحصول على ماله فقط، أنا أمينة للغاية ولا أفكر في الثروة أو المال، ومن الممكن أن هذا السبب هو ما يدفع البعض لكراهيتي أو المضايقة مني، فأنا أنصح المرضى عندي بعدم الخضوع للحقن والتجميل بلا هدف، أنصحهم باللجوء أولاً للوسائل الطبيعية، وقد أمنعهم من استخدام الحقن، ولذلك هذه اللغة التي أستخدمها ليست هي نفس اللغة التي يستخدمها أطباء آخرون، ولكن في النهاية ما يهمني هو النساء اللاتي يرغبن في الحصول على بعض الدلال لا يمكن أن أستنزف أموالهن، لأنهن يستحققن الأفضل بعيداً عن الطمع في أموالهن، ونصيحتي للناس ألّا يفرطوا في عمليات التجميل حتى لا يضروا أنفسهم.

بعد تعليق على فيديو جمعكِ مع أصالة "من الأم ومن البنت" حدثينا عن تجربتك الخاصة بالتجميل

التعليق كان على كون ملامح صولا أصبحت طبيعية أكثر من ذي قبل، وأنا بشكل خاص لا أخضع للكثير من الأمور التجميلية، أول مرة أخضع فيها لحقن كانت عند افتتاح عيادتي بمصر، وسبقها عدة تجارب في بعض العيادات العالمية التي حكيت عنها سابقاً للمقارنة بشكل عملي، فأنا غير محبة للتجميل بقدر ما أحب الاهتمام بجلدي وبشرتي ومنتجات العناية بالبشرة، "ما عندي هاد الهوس".

كيف كانت المرة الأولى التي رأيتي فيها زوجكِ أحمد هلال؟

أول مرة رأيت أحمد كان عمري 22 عاماً، قبل زواجنا بحوالي ثماني سنوات، وأعجبنا ببعضنا البعض، ولكنه كان إعجاباً عابراً، تصادفت أوقاته مع أوقات خاطئة في حياتنا، مرة كنت متزوجة وأخرى كان هو متزوجاً، أصدقاؤه هم أصدقائي على الرغم من أننا كنا بمدرستين مختلفتين، ولكننا التقينا أكثر من مرة منهم مرة كنت أدرس بيانو، وبالطبيعة أنا لم يكن لدي أي احتكاك مع الآخرين قبل انخراطي بسوق العمل، كان لديّ فقط صديقتان وأمي، لذلك كان يتم خداعي بنصف كلمة، ودائماً ما أقول إن الحياة مدرسة، يجب أن تخوضها وتتعلم فيها، على الرغم من تعرضي لصدمات كبيرة بأناس في الحياة، صدمات وخذلان وسرقات، كان هناك بعض ممن يتقربون مني لأهداف  وأغراض مختلفة، ولكن ما تعلمته هو أن يظل الإنسان بريئاً وطيباً مهما تعرض للخذلان، مثل والدتي التي بدأت من الصفر مرتين بحياتها، وكنا معها، لذلك فقد تيقنت أن الأموال تذهب وتأتي، ولكن الإنسان لو فقد إنسانيته ومبادئه سيكون قد فقد معنى رحلته بالحياة، كلنا موجودون بالحياة في رحلة قصيرة ولا بد أن نتعظ قبل الموت، المال والمجوهرات لا يعنون أي شيء، وأنا لست غنية والدي ووالدتي خسروا أموالهم أكثر من مرة ولكن أنا لا تهمني الأموال.

أصالة كانت تقول "إنك أنتي أمها" ما الفرق بين مشاعركِ قبل الإنجاب ومشاعرك بعدما أتت "جيهان" ابنتكِ للحياة؟

الحقيقة أنني لا أشعر بأي فرق في مشاعري بين "جيهان" وشقيقيّ "علي" و"آدم"، على الرغم من أن الكثيرون أخبروني قبل الإنجاب أن ذلك سيُحدث فرقاً، ولكن لو أنجبت 20 ولداً لن أفضلهما على "علي وآدم" هما أول فرحتي وأعتبرهما "البكر"، هما من أعادوني لأعيش طفولتي التي حرمت من عيشها بطريقة طبيعية، لقد أعادوني لأعيش طفولتي والحالة الحلوة التي كنت أرغب في عيشها، وأحبهما تماماً مثل جيهان، أحب ثلاثتهم بشكل متماثل.

لماذا اخترتِ اسم "جيهان" لابنتكِ؟

أنا من اخترت الاسم، لأنني أمتلك 2 جيهان مهمين في حياتي، الأولى هي حماتي التي أحبها حباً جماً، علاقتها بالله قوية وتعلمت منها أشياءً كثيرة، وصارت تلعب دور الأم البديلة وقت غياب أمي، أتحدث إليها وأستعين برأيها وأستشيرها، وهي إنسانة مهمة بحياتي، والشخصية الثانية هي دكتورتي العظيمة بالكيمياء جيهان رجائي، لمدة 12 عاماً، هي إنسانة وقدوة أنا أريد أن أصبح مثلها بعلمها وثقافتها وتواضعها كم هي راقية ومتواضعة، أحياناً نعتقد أن الرقي بالغرور، هذا الشيء أصبح مكشوفاً ومعروفاً، الرقي بالتواضع والقلب النظيف، فهي دائماً كانت قدوتي بهذا الشيء.

ابنة شام الذهبي

كيف كان شعوركِ وقت مشاركة أصالة في رمضان 2024 بتقديم بودكاست "Big time" والتقائها بكل نجوم سوريا الكبار؟

شعور عظيم نحن ننتمي للشام ولسوريا التي تمثل جزءاً كبيراً في حياتنا، القصيدة التي غنتها أصالة لسوريا والشام موجودة بكل مكان في بيتنا، أنا أعشق جورج وسوف، فرؤيته مع صولا التي تربت هي الأخرى على أغانيه هو شيء حلو وممتع، وأتمنى من الله قبل أن نموت أن نعود لسوريا والتمتع بجمالها قريباً، سوريا بدمي وأنا حامل شاهدت كل المسلسلات السورية مثل "كسر عظم" و"مربى العز".

ما هو سبب كتابتك لاسمك على إنستغرام "شام بنت أصالة"؟

أنا أعتز بأمي وأعشقها، ولكنني أعتز بأبي كثيراً، وللعلم أبي يحب أمي كثيراً ويقدرها، يوم زفافي كان جالساً يقبل يدها ويشكرها على تربيتها لنا، فهو يعشقها ويوصيني بها في كل مكالمة ويقول لي "أمك ما في مثلها" حتى لو صار بينهم أي خلافات سابقة، لكن هو يقدرها كثيراً، والدي أيضاً أنا قريبة منه للغاية وأقرب سيدة لي بعد أمي هي عمتي "فرح" هي توأم روحي، ليست وحدها فأنا أحب أقاربي من أبي كثيراً وأعتز بكوني ابنة "الذهبي" ولكن أمي هي من ربتني وكبرتني وصرفت عليّ وغرست بداخلي كل المبادئ الحلوة التي سلحتني في الحياة، هي أمي ولهذا أنا أعتز أنني ابنة أصالة وكذلك أبي يعتز بأصالة ويفخر أنه أنجب منها أولاداً، وللعلم من كثرة عشقي لأبي وحبي له، ابنتي "جيهان" نسخة مصغرة عنه فهي تشبهه في الملامح كثيراً.

ما هي الأغنية التي اخترتيها لأصالة وأحدثت نجاحاً كبيراً؟

ولا واحدة، الأغاني التي تعجبني لا تشبه الذوق العام، (تضحك) أخبرت أمي ألا تأخذ برأيي بعد ذلك لأن الأغنية لو أعجبتني فلن تعجب الناس ولن يسمعها سواي أنا وزملائي من الأطباء وهي تعلمت الدرس تأخذ رأيي وتعمل بعكسه على الفور، لكن عامة أنا أحب كل أغانيها وكل اختياراتها، أغنية "يا حظ" تتر مسلسل مي عمر، كنت أعتقد أنها أجمل أغنية باللهجة المصرية وهي رائعة بالفعل، ولكن النجاح من الله لا علاقة له بالبشر أو الخيارات.

ختاماً.. ما هي نصيحتك للآخرين؟

نصيحتي للآخرين ألّا يجعلوا أهدافهم مادية فقط، يجب أن يكون الهدف معنوياً حتى يبنوا مؤسساتهم على بنية قوية وأخلاقية، المال يذهب ويأتي، ولكن القيم هي ما تبقى وتستحق الخلود.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار