صاحبة أكبر شفاه في العالم ترد على انتقادات ملامحها

أثارت البلغارية أندريا إيفانوفا، البالغة من العمر 28 عامًا، موجة من الجدل بعد أن نشرت مؤخرًا صورًا جديدة على حسابها في "إنستغرام" أثناء تناولها الطعام في أحد المطاعم اليونانية، حيث تساءل متابعوها عن كيفية تمكنها من الأكل بشفاه ضخمة إلى هذا الحد.

رحلة تحوّل بدأت عام 2018

بدأت أندريا مشوارها مع عمليات التجميل منذ يناير 2018، عندما قررت تكبير شفتيها بحقن حمض الهيالورونيك، واستمرت في ذلك حتى وصل عدد الحقن إلى 32، لتصبح وفق قولها صاحبة "أكبر شفاه في العالم".

لم تكتفِ الشابة بذلك، بل أجرت لاحقًا 12 عملية تجميل إضافية في منطقة الذقن وعظمتي الوجنتين والفك، بالإضافة إلى عملية لتكبير الصدر.

أنفقت أندريا ما يزيد على 20 ألف جنيه إسترليني لتصل إلى مظهرها الحالي، الذي تصفه بأنه فريد وغير تقليدي، بينما يراه آخرون مفرطًا إلى حد يثير القلق.

تساؤلات الجمهور: "هل تأكل من خلال قشة؟"

تسببت صورها الجديدة في موجة من التعليقات الساخرة والقلقة على السواء. كتب أحد المتابعين: "هل يمكنها أن تأكل بهذه الطريقة؟"، بينما أضاف آخر: "أظن أنها تستخدم قشة لتناول الطعام".

وتساءل البعض إن كانت قد تعرضت لرد فعل تحسسي بسبب الطعام، إذ كتب أحدهم: "هل كنتِ تعانين من حساسية؟"، في حين نصحها آخرون بتناول مضاد للهستامين لتقليل التورم.

لكن في مقابل الانتقادات، أبدى عدد من المعجبين إعجابهم الشديد بشكلها، معتبرين أن جرأتها تستحق الإشادة، حيث علّق أحدهم قائلاً إنها "أجمل امرأة في العالم"، فيما كتب آخر: "أحب شفتيكِ يا أندريا".

انتقادات العائلة وقلق الوالدين

اعترفت أندريا بأن أسرتها لم تتقبل مظهرها الجديد بسهولة، مؤكدة أن والديها وجديها يشعرون بالقلق من كثرة التغييرات التي أجرتها. وأوضحت أن والدتها تراها "مبالغة" وأن مظهرها يبدو "مخيفًا" أحيانًا.

ورغم ذلك، أكدت أنها لا تهتم بآراء المنتقدين، معتبرة أن مظهرها يعكس شخصيتها الفريدة. وقالت إنها لا ترى نفسها مختلفة عن غيرها إلا في رغبتها في "أن تكون استثنائية".

"أحب الجمال الاصطناعي والمبالغ فيه"

صرحت أندريا سابقًا عبر "تيك توك" بأنها لطالما انجذبت منذ طفولتها إلى المظاهر الغريبة والمميزة، مؤكدة أنها لا تفضل الشكل البسيط أو التقليدي، بل ترى في "الجمال الاصطناعي والمبالغ فيه" ما يعبر عنها بصدق.

وأضافت أن هدفها من التغييرات المتكررة ليس لفت الأنظار فحسب، بل تحقيق إحساس داخلي بالرضا عن الذات، مشيرة إلى أنها تحب الإحساس بـ"الألم الجميل" الذي يصاحب عمليات الحقن التجميلية، على حد وصفها.

تحذيرات الأطباء ومخاطر الاستمرار

كشف الأطباء الذين أشرفوا على عملياتها أن الاستمرار في حقن الفيلر قد يشكل خطرًا على حياتها، خاصة بعد أن أجرت مؤخرًا عملية جديدة لحقن المنطقة المحيطة بالأنف بمبلغ 437 جنيهًا إسترلينيًا، بهدف "موازنة شكل الوجه" وتقليل التجاعيد.

وأشارت إلى أن طبيبها حذرها من أن هذه المنطقة حساسة للغاية، إذ تحتوي على الجيوب الأنفية وعدد كبير من الأوعية الدموية، ما يجعل أي خطأ أثناء الحقن خطرًا على الحياة. ومع ذلك، أكدت أنها ترى في هذه الإجراءات ضرورة للحفاظ على "وجه شبابي ومتناسق".

ست عمليات في يوم واحد

لم تتوقف أندريا عند هذا الحد، بل خضعت لست عمليات تجميل في يوم واحد بلغت تكلفتها نحو 830 جنيهًا إسترلينيًا، شملت تشكيل الذقن، وتطويله، وتحديد الفك، وتكبير الشفاه، ورفع عظمتي الخد. ووصفت التجربة بأنها "قاسية لكنها مرضية"، مؤكدة أنها اعتادت على الألم ونتائجه.

من طالبة علم النفس إلى مؤثرة مثيرة للجدل

قبل دخولها عالم التجميل، درست أندريا علم النفس في بلغاريا، لكنها تحولت تدريجيًا إلى مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، يتابعها أكثر من 38 ألف شخص. ورغم موجات السخرية التي تتعرض لها، ترى أن شهرتها دليل على نجاحها في لفت الانتباه وتحقيق "الاختلاف" الذي سعت إليه منذ البداية.

"أنا صاحبة القرار في جسدي"

تؤكد أندريا أن كل ما فعلته كان قرارًا شخصيًا نابعًا من رغبتها في أن تكون مختلفة، مضيفة أنها لا تندم على أي من العمليات التي أجرتها، وأنها تخطط لمزيد من التغييرات مستقبلًا.

واختتمت حديثها بتصريح مقتضب يعكس موقفها من الانتقادات المستمرة: "أنا إنسانة راشدة، وأقرر بنفسي ما أفعله بجسدي".