بيعة الرِّضوان

  • تاريخ النشر: الأحد، 23 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 18 يناير 2023
بيعة الرِّضوان

حدثت بيعة الرضوان في منطقة الحديبية في السنة السادسة للهجرة، وبايع فيها الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم على قتال قريش، وفيما يلي سنتعرف على قصة بيعة الرضوان.

بيعة الرِّضوان

لقد ذُكِرَ سابقاً بأن النبي عليه الصلاة والسلام قد أرسل عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى مكة ليُخبرهم بأن النبي لا يريد قتالاً، وإنما عمرة لبيت الله ومعظِّماً لحرمته، إلا أن قريشاً حبست عثمان عندهم في مكة، فوصل الخبر بشكلٍ غير صحيح، حيث وصلهم أنَّ قريشاً قتلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه، فجلس النبيَّ عليه الصلاة والسلام تحت شجرةٍ من نوع السَّمُرةِ، ودعى أصحابه إلى مبايعته، فجاء الجميع لمبايعته من المسلمين إلا رجلاً يقال له جدُّ بن قيس، اختبأ عند جَمَلِه، وكان يُظَنُّ فيه النِّفاق، وقد وصل خبرٌ أن عثمان بن عفانٍ لم يٌُقْتَل وإنما هو محبوسٌ في قريشٍ، فوضع النبيُّ يده على يده الأُخرى وقال هذا عن عثمان، فبايع الصحابة جميعاً على ألا يفِرُّوا عند القتال، وأن يثبتوا حتى ولو أدى ذلك إلى قتلهم وموتهم، وسُمِّيت ببعة الرِّضوان لأن الله تعالى أنزل في كتابه أنه قد رَضِيَ عن الذين قاموا بهذه البيعة التي كانت تحت الشجرة.

رأت الرُّسُل التي بعثتها قريشٌ للنبيِّ عليه الصلاة والسلام ما كان من البيعة، وكيف أن المؤمنين قد بايعوا على الموتِ دفاعاً عن النبيِّ عليه الصلاة والسلام، وعن دينهم وعقيدتهم، فرجعوا إلى قريشٍ يُخبرونهم ويُحذِّرونهم من أن هؤلاء الرجال لن يخذلوا نبيهم، وإن الموت قادم إليكم يا قريشُ إن أَتَوْكم إلى هنا، ولذلك أصبحت قريشٌ تريدُ الصُّلح مع النبي عليه الصلاة والسلام، فبعثوا سُهَيْل بن عمرٍو، وقالوا له فليكن ما يكون، إلا أن يدخل النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه مكة في هذا العام، حتى لا تتحدثُ العرب أنه دخل علينا عَنْوَةً، فذهب سهيلٌ إلى النبيِّ عليه الصلاة والسلام لِيُفاوضه على شروط الصُّلْح.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار